رفع الكادر أخلى مركز الأمومة والطفولة من المعلمات

بينما ينتظر أربعة آلاف و531 موظفاً في وزارة التربية اقرار كادر الوظائف التعليمية المساندة وانتهاء أزمتهم، ظهرت ازمة جديدة على الساحة التربوية، حيث علمت "السياسة" أن قرار مجلس الخدمة المدنية القاضي برفع الكادر عن المعلمات المدربات في مركز الأمومة والطفولة افرغه من المعلمات ولم يتبق في المركز الا ثلاث منهن من اصل خمس وعشرين معلمة منتدبة، انتقلن لمدارسهن للحصول على الكادر فيما تنتظر الآخريات دورهن في الانتقال أو اجبارهن من قبل مسؤولين في "التربية" على تغيير مسمياتهن لباحثات رغم أن القرار لم يتضمن هذا الإجراء.
وأشارت المصادر الى أن المركز يضم حاليا اثنتي عشرة موظفة إدارية متفرغة من اي اعمال سوى احتساء الشاي والقهوة والمغادرة قبل اذان الظهر وذلك بعد ان تركت المعلمات المركز ومعظم الإداريات تبصمن صباحا وتعدن لبيوتهن، فهناك ضغوط تعسفية مورست ضد المعلمات المتبقيات حتى تسرعن في اتخاذ قرار النقل وصلت الى خفض بدلاتهن والخصم منهن لتصل رواتبهن للنصف وذلك بعد ان علمن باستثناء داخلي لبعض المسؤولين في المركز من القرار وحصولهم على الكادر، إلا أن كشف امر استثنائهم من رفع الكادر، أدى لسحب الكادر منهم سريعا من قبل ديوان الخدمة المدنية واثر ايضا على جعلهن يتخذن قرارا اسرع في الانتقال الى المدارس للحصول على الكوادر التعليمية. وأفادت المصادر بأن المركز الإقليمي للأمومة والطفولة في الكويت هو المركز الوحيد على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي المختص بحقوق الطفل وكان يخدم سابقا الهيئات الادارية والتعليمية في المدارس عبر اقامة الدورات التدريبية لتعليمهن كل ما يخص حقوق الطفل الا أنه اصبح الآن فارغاً من الأعمال مما يعد هدراً لأموال الدولة بالاستغناء عن المتخصصين في مجال التدريب دون توفير بديل للمعلمات، اضافة الى عدم توفير خطة وستراتيجية للتدريب منذ ترك المعلمات للمركز وعدم وجود مدير رسمي له منذ سنوات، ولم يتبق سوى اثنتي عشرة إدارية لا يقمن بأي اعمال في ظل عدم توفير مدربات بدلا عن المعلمات فأصبح المركز بلا ستراتيجية وبلا عمل.