رمضان: فاتورة استيراد الأرز مرشحة للارتفاع 20%

بعد فرض الهند ضريبة تصدير… والدعم الحكومي سيحد من قفزات الأسعار

احمد فتحي

قال الخبيرالاقتصادي محمد رمضان إن قرار الهند برفع الضرائب على صادراتها من الارز لن يكون مؤثراً على المواطن الكويتي، لان الحكومة مستمرة في هذه السلعة الستراتيجية ضمن السلع الأساسية المدعومة للمواطنين، مؤكدا أن الحكومة ستتحمل زيادة تكلفة الاستيراد المحتملة والتي ستصل إلى نحو 20 في المئة.
وأضاف رمضان لـ"السياسة" أن الزيادة في الأسعار لن تكون كبيرة فقيمة واردات الأرز إلى الكويت ليست كبيرة، لذلك فإن التكلفة التي ستتحملها الحكومة في دعم الارز لن تكون مؤثرة على المواطنين، مشيراً إلى أن زيادة الأسعار تعُد وضعاً طبيعياً مع موجة التضخم العالمية التي تشهدها أسعار السلع وخصوصاً الحبوب منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أن الكويت لديها العديد من الخيارات لاستيراد الارز من أكثر من دولة فهناك أسواق بديلة يمكن اللجوء إليها مثل تايلاند وفيتنام، ولكن تظل الهند والصين أكبر الدول إنتاجا للارز في العالم، فإذا تغيرت الأسعار في هاتين الدولتين سيتأثر السعر عالمياً.
وتوقع أن ترتفع أسعار الارز عالمياً خلال الفترات القادمة مع القيود الدولية التي تتخذ على زراعته، بسب تأثير زراعته على البيئة بزيادة الانبعثات والغازات، إضافة لاستهلاكه لكمية كبيرة من المياه، مقارنة مع باقي المحاصيل الزراعية الأخرى.
ولفت إلى أن السوق المحلي لن يتأثر بشكل كبير، نظراً لأن الارز يعد المكون الأقل تكلفة في الوجبات التي تقدمها المطاعم، لذلك لن تتحرك أسعار الوجبات التي تقدم في المطاعم بشكل كبير بسبب هذه الزيادة.
وقد فرضت الهند المزيد من القيود على صادرات الأرز لحماية الأمن الغذائي للبلاد، في خطوة من شأنها أن تشكل ضغوطا على على الإمدادات العالمية للحبوب. حيث فرضت ضريبة على صادرات الأرز بقيمة 20% بأثر فوري، بحسب إشعار أصدرته وزارة المالية .
وتعد الهند أكبر مُصدر للأرز في العالم ، وتبلغ حصتها في تجارة الأرز العالمية نحو 40% ، وارتفعت أسعار الأرز الأسيوي إلى أعلى مستوى لها خلال نحو 15 عاما أوائل الشهر الجاري.