الخميس 10 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

رنين الشعار: أنتجت "حب ومضى" ولم أنتظر عون أحد

Time
الثلاثاء 02 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
القاهرة ـ أشرف توفيق:


اختارت المطربة اللبنانية رنين الشعار، ابنة الفنان الكبير عبدالكريم الشعار، الإطلالة على العالم العربي باللغة العربية، رغم أنها تجيد الغناء بثلاث لغات الفرنسية، الإنكليزية والإسبانية، فقدمت أغنيات الراحلة وردة الجزائرية، التي تعتبرها مثلها الأعلى في عالم الطرب، وقصيدة "مضناك" للموسيقار محمد عبدالوهاب في برنامج "ذا فويس"، فاستدار لها المدربون الثلاثة كاظم الساهر، شيرين عبدالوهاب، وصابر الرباعي، وبعد البرنامج واصلت رحلتها وأصدرت أغنيتها الخاصة "حب ومضى" لتمضي قدما في عالم الطرب، وهي ضيفة "السياسة" في هذا الحوار.
تجيدين ثلاث لغات فلماذا بدأت الغناء باللغة العربية بأغنية عبدالوهاب؟
غنيت باللغة العربية، سواء وأنا أشارك لأول مرة في برنامج "ذا فويس"، أو عندما أصدرت أغنيتي الخاصة "حب ومضى"، لاعتزازي بهذه اللغة، وبالشرق الأوسط الذي انتمي إليه وحتى أكون لوني الغنائي الخاص، وربما بعد ذلك أغني باللغات التي أجيدها، فأنا لبنانية الهوية برغم أن الطرب لا يعرف الحدود ولا الحواجز، ولكني نشأت في مدارس الفن الطربي الأصيل على أصوات أم كلثوم، وردة، وديع الصافي، زكي ناصيف وغيرهم.
ألم تجدي صعوبة في غناء "مضناك جفاه"؟
اعلم إنها أغنية صعبة ولكني ترعرعت في أحضان هؤلاء المطربين القدامى فعلمت أسرار الغناء والطرب فقدمت الأغنية بسلاسة نالت الاعجاب.
عندما قدمت أغنيتك "حب ومضى" لماذا لم تغن باللهجة المصرية الأكثر انتشارا في الوطن العربي؟
أحترم اللهجة المصرية وأقدرها، وأعلم أن مصر هي قبلة الفنانين العرب منذ قديم الأزل، لكني عندما سمعت "حب ومضى" وجدت نفسي فيها، فقدمتها باحساسي وأسلوبي الخالص، وإذا وجدت نفسي في أي أغنية أخرى لن أتردد في غنائها بأي لهجة عربية أو حتى لغة أجنبية.
هل شعرت أن انطلاقتك بـ"حب ومضى" كانت على أساس متين؟
نعم، فمشوار الطرب يجب أن يتم تأسيسه على أرض صلبة متينة وقوية حتى يتطاول في البنيان دون أن ينهار.
هل هذا التطاول بحثا عن الشهرة أو المال؟
لا أخفيك أن الغناء من أجل الحصول على الشهرة أو المال كمن يسعى خلف السراب، وإنما السعي يكون من أجل تأسيس هرم فني راسخ يقدم جديدا في عالم الطرب، ويحمل رسالة قوية تصل بالفنان لأن يظل في قلوب وعقول الناس وأذهانهم مهما مرت السنوات.
هل عشقك مدرسة الكبار وراء إصرارك على الغناء للمطربة وردة الجزائرية؟
انها مثلي الاعلي وقدوتي، فقد جمعت بين القديم والحديث وقدمته في "بوكيه ورد" متعدد الألوان والأحاسيس والمشاعر، وعندما شاركت في "ذا فويس" قدمت سهرة بعنوان رنين تغني لوردة فحازت إعجاب كل الحاضرين.
ثلاث سنوات وأنت ترفضين الاشتراك في "ذا فويس" فما الذي أغراك بقبول المشاركة فيه؟
فعلا، وعلى مدار ثلاث سنوات لم أكن أرغب في الاشتراك في البرنامج وغير متحمسة له، حتى أقنعني بعض المقربين بالمشاركة في البرنامج، وكانت تجربة اعتز بها وحققت فيها نجاحا كبيرا.
لك أنشطة فنية متنوعة بين لبنان وفرنسا حدثينا عنها؟
أؤمن أن الفن لا يعرف وطنا، وعلى الفنان أن يسافر بفنه لكثير من دول العالم ما استطاع، لذا لا اكتفي بالغناء في لبنان، إنما في بعض دول العالم أيضا، وقد لعبت بطولة أوبريت "كليلة ودمنة" في فرنسا، وقمت بها بجولة أجنبية عربية ونالت إعجاب الكثيرين كما شاركت في أكثر من احتفالية بلبنان أيضا، منها مؤتمر تراثي في بعلبك وغيره من الاحتفاليات.
شاركت في فيلم "جود" كمطربة وممثلة فهل نراك كممثلة مجددا؟
شاركت في الفيلم كضيفة شرف، وقدمت الأغنية الرئيسية فيه، وهي من تأليفي، وإذا وجدت دورا آخر كممثلة لا يعيقني عن عملي الأساسي كمطربة، فلن أتردد في قبوله، فالفن في النهاية يصب في بوتقة واحدة.
هل يمكن أن تقدمي عملا فنيا يحكي سيرة وردة؟
نعم، وأنا انتظر هذا العمل منذ نعومة أظفاري، لأني اعرف كل تفاصيل حياتها، وسيكون شرف لي تمثيل قصتها الحقيقية بما تحمله من إنسانيات وفن وطرب وغناء.
حبك لوردة هل يعيق غنائك لمطربات أخريات؟
لا، فقد غنيت لأصوات عربية عملاقة مثل نجاة الصغيرة، أنغام، ذكرى، أصالة وغيرهن، وكل منهن لها لون غنائي خاص.
لماذا أصدرت كليب "حب ومضى" على نفقتك الخاصة؟
للأسف لم أجد خلال مشواري الطربي من يمد لي يد العون، لذا قررت انتاجها بما يحمله ذلك من مخاطرة كبيرة في ظل الظروف التي يمر بها الوطن العربي، وقد نصحني الموزع ميشال فاضل بعدم الإنتاج لنفسي، لكني رفضت الانتظار وقررت المضي قدما، وقد سعدت جدا بنجاحها.
ما أهم أسباب نجاحها من وجهة نظرك؟
أنها قريبة من الناس، والكثيرون وجدوا أنها تتحدث بلسانهم، وتعبر عن مشاعرهم، بعيدا عن التكلف والتصنع، وهذا النوع من الأغنيات يكتب له البقاء، وقد كانت أصداء الأغنية طيبة، وأصبح الجمهور يطالبني بغنائها في كثير من الحفلات.
هل ترين بعدها أن طريقك الفني مفروش بالورود؟
لا يوجد طريق في العالم مفروش بالورود، وأنا أعلم أن طريقي صعبا ولكن علي أن اقطعه بعرق جبيني وبجدي واجتهادي، وصبري لتقديم أغنية جيدة وأنا أصر على تقديم الأجمل مهما كانت الصعوبات والعوائق التي تصادفني.
ما أهم هذه الصعوبات؟
أن تقدم فنا جيدا يحترم ذاته ويجمع بين المتعة والجودة فهذا شيء صعب، وأن يلقي الإعلام الضوء على هذا الفن وسط طوفان من المطربين والمطربات فهذا أصعب، والحل كما قلت الإيمان بالنجاح والجد والاجتهاد والمثابرة، وكما يقول الشاعر "وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا".
آخر الأخبار