السبت 21 سبتمبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الفنية

روبين عيسى: الوصول إلى النجومية ليس بالأمر السهل

Time
السبت 06 مايو 2023
View
9
السياسة
لو نعرف أكثر عن بداياتك وأسباب ميلكِ لفن التمثيل وهل لاقيتِ ممانعة من قبل الأسرة؟
قبل دراستي الأكاديمية كنت أعمل بفرقة "رحيل" مع المخرج الراحل أنس كنعان، ثم في معهد "أورنينا" لمدة سنة ونصف تقريباً؛ وهو معهد خاص لدراسة الباليه والموسيقى والتًمثيل ضمن "كورسات"، عملتُ فيه على ورش تمثيل بإشراف نائلة الأطرش وكان لهذا دوراً أساسياً في تعرفي على المادة ومفهوم التمثيل والمسرح، والتعرف على أدواتي كممثلة؛ والتي طبعاً تعرفتُ عليها أكثر وصقلتها في المعهد العالي للفنون المسرحية، الذي كان حلماً وتخرجت العام 2012.
أفهم أنكِ تفضلين المسرح على بقية الفنون؟
أرغب في التمثيل بشكل عام، في التلفزيون طبعا والسينما والمسرح؛ ولكني بشكل خاص؛ أميل إلى المسرح؛ هذا الفضاء الساحر اللطيف والخطير؛ المسرح هو المكان الأهم والأخطر لعمل الممثل؛ لأنه لا يقبل المراوغة وهو فضاء مفتوح باتجاه المتلقي الذي يستقبل منه ويعطيه؛ بالتالي المطلوب هو الصدق في المشاعر وتوافر جميع الأدوات؛ وطبعاً أن ما يميز المسرح هو الآنية؛ هكذا تكمن خصوصيته وأهميته فلا مجال أمام الممثل أثناء العرض للتوقف أو الخطأ؛ المسرح كما هو معروف "أبو الفنون"، يشمل كل الفنون ويقدمها من تمثيل ورقص وغناء وموسيقى، المسرح أيضاً يفتح آفاقا للممثل وكلما أحب الممثل الخشبة؛ ووطد علاقته معها واعتادها كلما استطاع أن يبني عليها فناً.
فيما يخص أسرتي وموقفها من التمثيل، لم تكن نظرتها ممانعة بقدر ما كانت استغراباً لاختيار هذا المجال، وبعد دخولي معهد الفنون المسرحية تم دعمي كثيراً من قبل أسرتي، وتحديدا خلال تقديم العروض والاختبارات وأثناء مشاريع التخرج.

"حدث في دمشق"
كيف تقيمين تجربتك مع الفنان باسل الخطيب في مسلسل "حدث في دمشق"؟
تجربة مهمة جدا بالنسبة لي إذ أديت شخصية "سيدرا" المرأة الجدية الناشطة المدافعة عن المرأة ودورها الفعال في المجتمع؛ خلال مرحلة الخمسينيات؛ وكانت الشخصية لها دورها الخاص في سياق العمل؛ سعيدة جداً لخوض هكذا تجربة مع المخرج الكبير باسل الخطيب؛ والذي قدم العديد من الأعمال المهمة جداً.
لعبت بطولة مسرحية "ليلي داخلي".. حدثينا عن هذه التجربة؟
"ليلي داخلي" أول مشروع لي بعد التخرج، وأول "مونودراما" أديت فيها شخصية "وداد" السورية والزوجة والأم والعاشقة والمجروحة أيضاً، والتي تشبه العديد من النساء السوريات حالياً؛ فهي ضحية حبها لزوجها الذي خسرت من أجله كل شيء، أما هو بدوره فبادلها بكل أنواع الخيانة الزوجية؛ فكانت "وداد" كإحدى صفقاته قام بحرمانها من حقوقها كامرأة وزوجة؛ ورمى طفله المُعاق في دار للأيتام خجلاً من أصدقائه وحفاظاً على "بريستيجه"، فهو يمثل احدى الشرائح المخملية التي تأكلها المظاهر و"وداد" كانت إحدى صفقاته لمدة عشر سنوات، وفي عيد زواجها العاشر المليء بالحب الكاذب نراها عائدة من الحفلة تحمل في داخلها عشر سنوات من الألم، فتقرر أن تثور عليه وتعريه أمام نفسه، لتكون "ليلي داخلي" عبارة عن انفجار لهذه المرأة حتى آخر لحظة.
كانت مسؤولية كبيرة على عاتقي كونها أول تجربة مسرحية لي بعد التخرج. كنت محظوظة جداً بفريق العمل الرائع الذي كان متعاوناً معي لأبعد الحدود.
كيف ترين طريقة تعامل شركات الإنتاج مع الممثل السوري؟
بعض الشركات تقوم بالعمل على "تيست" بطريقة ممتازة حيث يتم اطلاع الممثل على طبيعة العمل والشخصية؛ ويتم اختباره إما أمام كاميرا أو من خلال الحديث معه بعدة أشياء وتساؤلات تخدم "التيست"، ولكن في الواقع هناك بعض شركات الإنتاج لا تعرف مفهوم "التيست" من الأساس ويستعينون بشخوص لا علاقة لها بالتمثيل.
برأيك هل يصنع التلفزيون نجماً؟
عندنا وبنسبة كبيرة التلفزيون هو من يصنع النجومية حتما دون التقليل من شأن الدراما السورية، وما قدمته والاعتراف بوجود نخبة عظيمة من المخرجين والنجوم السوريين كانوا وما زالوا يقدمون التألق والنجاح للدراما، لكن للأسف هذه معاناة أغلب خريجي المعهد، إذ يصفعون ويصدمون بما هو على أرض الواقع، حيث المقاييس مختلفة والمتاهات كثيرة، والطريق ليست كما كانوا يعتقدون، ويكتشفون أن نسبة هائلة من الذين يكتسحون الشاشات والأعمال الدرامية ليسوا من الخريجين، وليس لهم علاقة بفن التمثيل، ويكتشف (الخريجون) أيضاً أن هؤلاء بالنسبة للبعض أهم منهم بكثير وأقدر وأكفأ، ويمتلكون الموهبة والحق في العمل أكثر منهم؟ لا أدري هل أسمي هذا نوعا من الشللية أو المافياوية أم أن العمل يحتاج الى العلاقات في الوسط الفني؟
كيف تنظرين إلى نجومية المرأة السورية؟
لا يوجد شيء سهل، ولكن ربما في الفن الطريق تكون أكثر صعوبة من باقي المجالات، فالوصول الى النجومية ليس بالأمر السهل حتماً، ويتطلب الكثير من الوقت والجهد ورصيداً فنياً غنياً، وقد تواجه المرأة السورية صعوبة على هذا الصعيد لما قد تصادفه من عراقيل وعثرات أو ظروف ربما تعترضها خلال عملها سواء بما يخص حياتها الاجتماعية أو الأسرية، أو سواء ضمن الوسط الفني؛ وهذا حقيقة ما لا أود الدخول في تفاصيله أكثر لأن هذا الموضوع تحديداً شائك جداً، ويستدعي الخوض في الكثير من الكلام الذي لا نستطيع تعميمه؛ وإذا نظرنا إليه نجد أن هناك الكثير من الأسماء لنجمات سوريات قدمن الكثير من الشخصيات المهمة؛ ويمتلكن رصيداً فنياً غنياً، واستطعن الوصول وشق طريق النجومية بجدارة من خلال ما قدمن من فن حقيقي وأعمال يشهد لها الجميع، بالنسبة لي ورغم أنني أصبت بعضاً من النجومية، إلا أنه ما يزال أمامي الكثير، وما زلت في بداية الطريق، ومازال الوقت مبكراً، فأنا أؤمن دائما أن كل شيء يحتاج الوقت والعمل والجهد.

دوبلاج
سجلتِ عشرات ساعات الدوبلاج في المسلسلات التركية.. كيف تقيمين عملك في هذا المجال؟
عملت كثيراً في الدوبلاج منذ سنوات قبل المعهد وخلال دراستي وبعد التخرج في المسلسلات التركية والإيرانية والهندية والمكسيكية والإيطالية وبعض الأفلام الأميركية في العديد من شركات الدوبلاج . العمل في الدوبلاج ليس سهلا كما يظن البعض ممن لم يخوضوا التجربة، فهو يستدعي التركيز كثيراً، والممثل عليه أن يؤدي الدور من خلال صوته، ويتابع إيقاع الشخصية ومشاعرها وانفعالاتها، وكذلك الحوار المكتوب بنفس الوقت.. أنا أحب العمل في الدوبلاج كثيراً.
ما أخبارك الجديدة اليوم؟
هذا الموسم بالنسبة لي ممتعاً وصعباً بعد مشاركتي في أكثر من عمل منها "العربجي" للمخرج سيف سبيعي، و"زقاق الجن" للمخرج تامر إسحاق، و"وصايا الصبار" للمخرج سمير حسين، ومازال لدي مسلسل "مال القبان".
بالنسبة لمستقبلي كممثلة أتمنى أن تساعدني الظروف على تحقيق ما أرغب به وأتمنى حقيقة أن أعمل في السينما العالمية؛ ولقد انتهيت من تصوير عمل بعنوان "تركواز" إخراج علي محمد، مع مجموعة من الشباب وهو يتعلق بالوضع الحالي الذي يمر به البلد.

روبين عيسى في "العربجي"

آخر الأخبار