روح الدين: ثورة يوليو خالدة في نفوس العرب لما فيها من كفاح

* وزارة الإعلام لديها الكثير من الشراكات الستراتيجية والتبادل الإعلامي مع الدول الخليجية والعربية ومصر على وجه الخصوص
* المناسبة تحمل قصص كفاح الشعب المصري من أجل الحرية وتضحياتهم المستمرة أدت إلى ديمومة الدولة وتطورها وتقدمها
* شلتوت: العلاقات المتجذرة بين البلدين أفضل نموذج تعاوني يُحتذى
* علّمتنا الجائحة أن نتعاون لتخطي المستحيل بل زادت إصرارنا على دفع مسيرة العمل المشترك

كتب - محمد غانم:

اقامت سفارة جمهورية مصر العربية بالكويت مساء أول من أمس حفل استقبال بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ70 لثورة يوليو المجيدة وسط حضور حشد من السفراء والدبلوماسيين والشخصيات العامة.
وأكد وزير الإعلام والثقافة الدكتور حمد روح الدين للصحافيين على هامش الاحتفال أن "التاريخ السياسي المصري مليء بالأحداث التي سجل فيها الشعب المصري أعلى أنواع الدرجات من الدروس التي ترفع الرأس، والتي حافظ من خلالها على وطنه واستقراره ووحدة أراضيه" جاء ذلك في تصريح له على هامش مشاركته في الحفل.
وأضاف د. روح الدين إن "هذه الذكرى خالدة في نفوس المصريين، وفي نفوس الشعوب العربية لما فيها من قصص لكفاح الشعب المصري من أجل نيل الحرية والمحافظة على الوطن واستقراره".
وقال: "حضرنا اليوم بكل فخر واعتزاز للمشاركة في هذه الفعالية، واستغل هذه المناسبة لتهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري، لما قدموه ويقدمونه من تضحيات، وهذه التضحيات مستمرة وأدت إلى ديمومة الدولة وتطورها وتقدمها".
وتابع: "كما استغل هذه الفرصة لشكر السفير أسامة شلتوت على جهوده وعلى الدور الكبير الذي قام ويقوم به لتعزيز العلاقات الثنائية بين الكويت ومصر، البلدين الشقيقين".
وردا على سؤال بشأن التعاون بين وزارتي الإعلام في الكويت ومصر، أوضح روح الدين أن "وزارة الإعلام لديها الكثير من الشراكات الاستراتيجية والتبادل الاعلامي مع دول المنطقة، الخليجية منها والعربية، ومصر على وجه الخصوص، ونفتخر بهذا الأمر ونحن مستمرون على هذا النهج".
ومن جانبه، ثمن السفير شلتوت دعم الكويت المستمر لبلاده على المستويين الاقتصادي والسياسي منذ (ثورة 23 يوليو)، معربا عن الشكر لحكومة الكويت وشعبها على دعمهم المستمر لبلاده ورعاية الجالية المصرية. وأضاف "اتطلع للعمل معكم بالتعاون مع زملائي أعضاء البعثة الدبلوماسية بالكويت، والذين أشكرهم كثيراً على كل الجهود المبذولة في دعم أواصر العلاقات المتميزة بين البلدين".
وقال: "علمتنا الجائحة أن نتحد ونتعاون لتخطي المستحيل، بل زادت من إصرارنا على دفع مسيرة العمل المشترك، وليس هناك من نموذج يُحتذى به لهذا التعاون أفضل من نموذج العلاقات المصرية -الكويتية المتجذرة، والتي شهدت مؤخراً زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي ليقدم تهانيه بمناسبة الأعياد الوطنية للكويت، وعقد مباحثات تناولت سبل دفع العلاقات المتميزة إلى آفاق أرحب، فضلاً عن تنسيق وتبادل للرؤى تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأشار إلى زيارة رئيس مجلس النواب المصري د. حنفي جبالي إلى الكويت في مارس الماضي لتعزيز الدبلوماسية الشعبية وتنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية، مؤكدا أن "هذه العلاقات المتجذرة تعد صمام الأمان لأوطاننا، فهي التي تعبر بنا التحديات الراهنة، مثل توفير الأمن الغذائي والتغير المناخي، ولعل مؤتمر التغير المناخيCOP27 الذي ستستضيفه مصر في نوفمبر القادم فرصة لتنسيق المواقف وتحقيق آمال شعوب العالم تجاه هذا التحدي الكبير".
وتحدث عن الانجازات التي حققتها مصر منها حلم الجمهورية الجديدة، والتي استمرت في خطتها التنموية في رفع كفاءة 40 ألف كيلومتـر من الطرق، وإنشاء عشرة آلاف آخرين، واستكمال بناء 64 مجتمعا عمرانيا جديدا، منها 14 مدينة ذكية، على رأسها العاصمة الإدارية ترصع تاج التنمية الذي أعاد للأذهان حلم ولادة الجمهورية الأولى في يوليو 1952، وهي الذكرى التي نحتفل هذه الأيام، إضافة إلى قطاعات التنمية والصحة والطاقة والسياحة التي لم تكن بمعزل عن تلك الطفرة، مستشهدا بمبادرة "مئة مليون صحة"، وافتتاح أكبر متحف مفتوح في العالم بطريق الكباش، وموكب المومياوات المهيب، و"قريباً سنستمع أكثر بافتتاح المتحف الكبير".
وأشار الى أن مصر أصبحت في فترة قياسية من أكبر مُصدري الطاقة بالمنطقة، حيث قاربت قدرتها الإنتاجية من الكهرباء إلى 50 غيغاوات لتصدر طاقتها للإقليم، لافتا الى اتفاقيات تصدير الغاز لتصبح أحد أهم مراكز تصدير الطاقة في المنطقة، فضلا عن مشروعات أخرى كثيرة حققتها الجمهورية الجديدة مؤخراً.