روح الدين لـ"السياسة": الجلطات الوريدية العميقة سبب في وفاة شخص من 4 حول العالم سنوياً

الحوامل والمدخنون وذوو الأمراض المزمنة الأكثر عرضة للإصابة بها

مروة البحراوي

أكدت رئيسة وحدة أمراض الدم، استشاري أمراض الدم بوزارة الصحة د.نجاة روح الدين أنَّ الجلطات الوريدية العميقة "التخثر الدموي"، تتسبب في وفاة شخص من كل أربعة على مستوى العالم سنويا.
وأضافت روح الدين في تصريح إلى "السياسة" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لتجنب الجلطات الوريدية والذي يواكب أكتوبر من كل عام، أن الإحصائيات العالمية تشير إلى أنَّ الجلطة الوريدية تؤثر على أكثر من 10 ملايين شخص سنويا.
وذكرت أن النساء الحوامل وكبار السن والمدخنين والأشخاص الذين يخضعون لجراحة في الحوض أو يعانون أمراضا مزمنة؛ من الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة.
وذكرت أن الجلطة العميقة (Deep Vein Thrombosis) عبارة عن تجلط أو تخثر في الجزيئات الدموية المتواجدة في واحد أو أكثر من الأوردة العميقة، الأمر الذي يؤدي إلى تكون كتلة دموية متصلبة من الممكن أن تتسبب بانسدادها.
وأوضحت أنها غالباً ما تحدث في الساق أو الفخذ والذراع، وقد يحدث انفصال لها فتنتقل من مكان تكونها وتتحرك مع الدورة الدموية باتجاه الرئتين، مسببة انسدادا رئويا، فتحدث حالة طارئة تحتاج تدخلا سريعا.
وأفادت بأن العوامل الوراثية أحد أهم الأسباب، إلى جانب العوامل المكتسبة، والتي تعد الأكثر شيوعا والأسهل تحكما، وتظهر نتيجة الإصابة بجدار الوعاء الدموي، أوالقيام بعملية جراحية، حيث يمكن خلال العملية الحاق الضرر بالأوعية الدموية، كما أن فترة الركود والراحة في السرير بعد العملية يمكن أن تحفز تكون جلطة عند البعض.
وقالت إن من الاسباب أيضا وجود ما يمنع الحركة والنشاط، مثل السفر لمسافات طويلة، أو الإصابة بكسر الساق، إلى جانب تناول أدوية تسبب زيادة تخثر الدم، ومنها الإستروجين.
وعن أعراض الإصابة بالجلطة العميقة، أشارت روح الدين إلى أنها تختلف بحسب نوع الجلطة، حيث تظهر أعراض الإصابة بجلطة القدم أو الذراع في صورة ارتفاع درجة حرارة الساق أو الذراع، بناء على مكان الإصابة بالجلطة وتورم وانتفاخ الساق أو الذراع، وحدوث ألم يمنع السير على القدم بسهولة.
وأضافت أنه في حال كانت الجلطة في الذراع فإنه يمكن أن يرافقها أعراض اضافية، مثل ألم في الكتف، ألم في الرقبة، وضعف في عضلات اليد، فلا يستطيع الشخص تحريكها بسهولة بسبب ضعف العضلات والألم.
أما الأعراض المصاحبة للإصابة بجلطه الرئة فقالت إنها تشمل صعوبة في التنفس، مبينة أنه في حال انتقل جزء من الجلطة إلى الرئة (PE)، فقد يحدث صعوبة في التنفس وألم في الصدر.
وشددت على أن النساء الحوامل يستطعن تقليل خطورة الإصابة بالجلطات الوريديه من خلال اتباع عدة ارشادات منها، عمل تقييم رقمي لمخاطر الإصابة في الجلطات من قبل الطبيب المعالج، واطلاعه على التاريخ العائلي للاصابة بالمرض، خاصة للأقارب من الدرجة الأولى في عمر مبكر اقل من 40 سنة، أو أصابتها شخصيا بالجلطات، لاسيما بعد استخدام حبوب منع الحمل، والابتعاد عن مسببات الاصابة من خلال تحسين نظام الحياة، والمشي كل ساعتين واتباع نظام غذائي صحي والامتناع عن التدخين والاكثار من شرب السوائل، مع الحفاظ على مراجعة الطبيب بصورة دورية.

فئات الاختطار

● كبار السن فوق 60 عاماً
● الحامل وبعد الولادة
● مرضى القلب والكوليسترول المرتفع
● المصابون بأمراض القولون الالتهابي
● مرضى الرئة وبعض أنواع السرطان
● مرضى أحد اضطرابات تجلط الدم
● المصابون بالشلل أو الجفاف أو دوالي الساقين
● الذين يضعون أنبوب قسطرة في القدم
● المدخنون ومرضى السمنة المفرطة
● الخاملون والذين لا يمارسون نشاطاً بدنياً
● الذين خضعوا لعمليات جراحية في الساق أو الذراع