السبت 12 يوليو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

روحاني من بغداد: العراق المستقر لاعب أساسي في أمن المنطقة

Time
الاثنين 11 مارس 2019
View
5
السياسة
بغداد - وكالات: أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني في بغداد، أمس، أن عراقاً مستقراً آمناً يمكن أن يلعب دوراً في خلق علاقات أفضل بين دول المنطقة، فيما دعا نظيره العراقي برهم صالح دول المنطقة إلى تعاون مثمر ينهي صراعاتها.
وقال روحاني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره صالح عقب محادثاتهما في بغداد، "أننا في العراق نشعر بأننا في وطننا الثاني وكانت محادثاتي مع صالح مهمة وجيدة ولم أجد خلالها أي نقطة خلاف فيما بيننا"، مشيراً إلى أن هناك مجالات واسعة للتعاون بين البلدين في قطاعات التجارة والاستثمار وإنشاء مدن صناعية ومناطق تجارية مشتركة، إضافة إلى السياحة والكهرباء والسكك الحديد والمياه والنفط والبيئة والغاز، فضلاً عن التعاون في المواقف تجاه القضايا اإاقليمية والدولية.
وأضاف إن العراق وإيران واجها أوقات صعبة نتيجة الإرهاب، حيث وقفت إيران مع الشعب والجيش العراقيين في مواجهة هذا الإرهاب.
وأشار "نعتبر العراق دولة عربية وإسلامية مهمة في المنطقة وتستطيع أن تلعب دوراً مهماً للتقريب بين دولها وإقامة علاقات أفضل فيما بينها".
وشدد على أن إيران تريد أن تكون "متحدة مع العراق ولكن ليس ضد الآخرين وإنما لصالحهم، وما يهمنا استقرار العراق وأمنه، لأن عراقاً مستقلاً ومستقراً سيوفر الأمن في المنطقة".
وكان روحاني قال للصحافيين في طهران لدى توجهه إلى بغداد، إن "إيران لديها الكثير من الاحتياجات يمكن أن تؤمنها من العراق، ولدينا خطط مهمة خلال الزيارة، وبالنسبة لنا فإن مسألة التنقل بين البلدين تحظي بأهمية خاصة ونحرص علي تطوير طرق المواصلات بين إيران والعراق"، في اشارة الى اهتمام بلاده بأنشاء خط للسكة الحديد مع العراق.
وأشار إلى أن رجال الأعمال الإيرانيين موجودين في هذه الزيارة، "وسنعقد اجتماعاً اقتصادياً وسنلتقي أيضاً زعماء العشائر والسياسيين في العراق".
ودعا إلى رفع التبادل التجاري بين البلدين إلى 20 مليار دولار من 12 ملياراً حالياً.
وقال إن "أميركا باتت كريهة في المنطقة ولا يمكن نسيان القصف الأميريي الذي طال الشعبين العراقي والسوري"، مضيفاً إن "أميركا تسعى إلى إيجاد شرخ وخلاف بين دول المنطقة بهدف تحقيق مصالحها ومصالح الاحتلال الصهيوني الغاصب".
وأعرب عن اعتقاده بأن "أميركا تسعى إلى شيطنة إيران في المنطقة، وأن المساعي الأميركية ضد إيران لم تنجح في تحقيق أهدافها".
من جهته قال صالح إنه شكر الرئيس الإيراني على مواقف بلاده الداعمة للعراق في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، مؤكداً أن المطلوب حالياً التعاون للقضاء على الفكر المتطرف.
وأشار إلى أن "الأمن المشترك بيننا وبين دول المنطقة، ومنها إيران، يستدعي التعاون بشكل أوسع لمنع ظهور الإرهاب من جديد، وبغداد هي المنطلق للقاء دول المنطقة في مواجهة هذا الفكر المنحرف وتأمين المصالح المشتركة لهذه الدول وإنهاء النزاعات فيما بينها".
وأضاف إن العراق عانى من الصراعات الإقليمية والدولية التي جرت على ساحته، لكنه ينتقل حالياً إلى ساحة تلاقي لدول المنطقة".
وفي السياق، قال مسؤول إيراني كبير يرافق روحاني، إن "العراق قناة أخرى لإيران لتفادي العقوبات الأميركية الجائرة ... الزيارة ستوفر فرصاً للاقتصاد الإيراني".
وكان روحاني توجه فور وصوله إلى بغداد، إلى منطقة الكاظمية لزيارة مقام الإمام موسى الكاظم، قبل مراسم الاستقبال الرسمي له من قبل الرئيس العراقي، معتبراً أنه لا يمكن مقارنة علاقة العراق بإيران بعلاقات بغداد مع الاحتلال الأميركي.
من ناحية ثانية، دمر الطيران العراقي أمس، ثلاث قواعد لتنظيم "داعش" شمال شرق ديالى كانت تحتوي على مواد لوجستية وتجهيزات عسكرية، فيما أعلنت الاستخبارات العسكرية عن استدراجها أحد قادة التنظيم من تركيا واعتقاله في محافظة الأنبار.
آخر الأخبار