طهران، عواصم - وكالات: أصابت "هيستيريا" إلغاء الولايات المتحدة الاعفاءات الممنوحة من العقوبات المفروضة على تصدير النفط الإيراني، القيادة العليا في طهران وشقتها، حيث راحت تتخبط، مطلقة التهديدات والوعيد تارة، ومرحبة بالحوار مع واشنطن تارة أخرى.وجاء التناقض البارز على لسان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عندما أعلن من نيويورك التي وصل إليها لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن على أميركا التفاوض مع "الحرس الثوري" لبلاده، إذا أرادت الدخول إلى مضيق هرمز، معتبرا في الوقت نفسه أن إبقاء المضيق مفتوحا في مصلحة الأمن القومي لبلاده، وشكك في أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يريد خوض نزاع مع إيران، محذرا واشنطن من تداعيات أي "إجراءات مجنونة" لعرقلة مبيعات نفط بلاده.بينما بلغ الخلاف مداه بين المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، ففيما هدد المرشد بالرد على أميركا، زاعما، أمس، أن "العداء الأميركي لن یبقى دون جواب"، لوّح الرئيس بإمكانية "التفاوض مع واشنطن لكن بشروط".وزعم خامنئي أن "المحاولات الأميركية لن تصل إلى نتيجة، وبإمكاننا أن نصدر نفطنا بمقدار حاجتنا ومتى أردنا"، بينما زعم روحاني أن "الولايات المتحدة تسعى كذباً إلى إجراء مفاوضات"، مؤكدا "إمكانية انعقاد هكذا مفاوضات، شريطة إزالة الضغوط واعتذار واشنطن عن إجراءاتها غير القانونية، وانتهاجها أسلوباً متسماً بالاحترام المتبادل".