الدولية
روحاني يستحضر الحرب الإيرانية العراقية لمواجهة الضغوط
السبت 08 سبتمبر 2018
5
السياسة
طهران وعواصم - وكالات: استدعى الرئيس الإيراني حسن روحاني ذكريات الحرب الدامية بين إيران والعراق، أمس، في إطار دعوته إلى الوحدة الداخلية في مواجهة الصعوبات الاقتصادية والضغوط الأميركية.وقال روحاني في خطاب بثه التلفزيون الحكومي "اليوم، الحكومة تقف في الخطوط الأمامية للجبهة. هذه حرب اقتصادية ونفسية ودعائية"، مضيفا "مررنا بأيام جيدة وأيام صعبة خلال الدفاع المقدس"، الاسم الرسمي الذي تستخدمه إيران لوصف حربها مع العراق التي استمرت بين 1980 و1988 وخلّفت ما يصل إلى مليوني قتيل. وتابع "لكن أمتنا لم تتراجع أبدا. والآن، أيضا أمتنا لن تنحني أمام ضغط مجموعة جديدة في البيت الأبيض". وأشار إلى إن واشنطن تضغط على بلاده وفي الوقت نفسه تدعوها "كل يوم" إلى طاولة المفاوضات. وقال "إنهم يمارسون الضغوط علي الشعب الايراني من جهة، ويرسلون رسائل بالطرق المختلفة لاجراء محادثات لحل المسالة من جهة اخرى"، متسائلا "ايها نصدق في هذه الظروف، هل الرسالة والمرونة التي تبدونها في رسائلكم ام ممارساتكم الهمجية؟". ودعا إلى رص الصفوف، قائلا "لا يمكننا محاربة أميركا واليسار واليمين في نفس الوقت. لا يمكن أن نحارب على ثلاث جبهات".من جانبه، دعا المرشد الإيراني، علي خامنئي، لدى استقباله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طهران، أول من أمس، إلى تعاون أكبر بين موسكو وطهران، من أجل "لجم أميركا"، على حد تعبيره.واعتبر خامنئي التعاون بين إيران وروسيا في سورية، بأنه "مثال بارز وتجربة جيدة جداً للتعاون الثنائي بين البلدين ويمكن تعزيزه في القضايا الدولية"، مشيرا إلى أهمية "التعاون بين طهران وموسكو لكبح جماح الولايات المتحدة لأنها تشكل خطراً على البشرية".من جهته، نقل موقع المرشد الإيراني عن الرئيس الروسي قوله "لقد دمر الأميركيون الوضع من خلال إجراءات غير مجدية، والأوروبيون يتبعون أميركا عملياً بالرغم من أنهم يعلنون أنهم يبحثون عن طرق لحفظ الاتفاق النووي".وأكد أن "الأميركيين يضيقون على التبادلات المالية وبذلك يرتكبون خطأ ستراتيجياً لأنهم بذلك يعملون على فقدان الثقة بالدولار على المستوى العالمي وإضعافه، مقابل تحقيق نجاح سياسي قصير المدى".إلى ذلك، أعلنت شركة "تشيك بوينت" الإٍسرائيلية المتخصّصة في الأمن الإلكتروني، أنّها رصدت عملية تجسّس استهدفت هواتف ذكية لمئات المواطنين الإيرانيين من خلال برمجيّات ضارّة زرعت سرّاً في أجهزتهم، مرجّحة وقوف طهران خلف العمليّة.