روحاني يكشف عن رسائل سرية من أميركا ويدعو لتوطيد العلاقات مع السعودية

طهران، عواصم - وكالات: زعم الرئيس الإيراني حسن روحاني للمرة الأولى أمس، وجود رسائل ومطالب للحوار بشكل سري من أميركا، على خلاف الشعارات التي تطلقها في العلن، مؤكدا أن الأوروبيين الوسطاء يعلمون ذلك.
وقال روحاني: إن "الرسائل التي تبعثها الولايات المتحدة عبر القنوات الخاصة من أجل التفاوض مع إيران، تختلف عن الشعارات التي تطلقها في العلن"، مضيفا أن "أميركا دولة إرهابية، خططت لتركيع إيران حتى مارس المقبل من خلال الضغوط الاقتصادية، لكن إيران تجاوزت الظروف الصعبة وانتصرت".
على صعيد متصل، أكد روحاني عدم وجود أي مانع في توسيع العلاقات مع الجوار، واستئنافها مع السعودية، معتبرا أن سلطنة عُمان يمكنها أن تكون مركزا لتجارة بلاده في المنطقة.
وقال خلال استقباله وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي، إنه "يجب على دول المنطقة أن تلعب دورا فاعلا في حفظ أمن المنطقة"، مضيفا أنه "لا يوجد حل للتعامل بين دول المنطقة غير الصداقة والأخوة".
وتابع إنه "يجب أن نضع الماضي خلفنا وننظر إلى المستقبل، ومن خلال التعاون يجب ان نحل مشاكل المنطقة"، مؤكدا أن "أميركا وأوروبا ليسوا مهتمين بالسلام في اليمن، ويسعون لبيع الأسلحة فقط".
من جانبه، رجح الرئيس الأسبق لدائرة شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الإيرانية قاسم محب علي، أن "يكون بن علوي، يحمل رسالة أميركية إلى طهران"، قائلا إنه "لا توجد وسيلة أخرى لحل مشاكل إيران مع الولايات المتحدة والسعودية"، مضيفا أنه "لطالما سعت عمان إلى تبني سياسة متعددة الأطراف مع جميع الأطراف في المنطقة والعالم، والحفاظ على مستوى مناسب من الصداقة مع الجميع".
بدوره، اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، أنه يمكن للتحالفات الإقليمية ضمان الأمن المستدام في المنطقة دون تدخل أجنبي، زاعما فشل أميركا في تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في الخليج.
وخلال لقائه بن علوي، اعتبر شمخاني أن "البلد الذي لا يلتزم بأي من تعهداته، لا يمكنه أن يكون محط ثقة"، منوها بأن "استمرار الحرب في اليمن مؤشر آخر على النهج الداعي إلى الحروب والمدمر".