موسكو - وكالات: كشف نشطاء حقوقيون، أنه تم اعتقال نحو خمسة آلاف شخص في تظاهرات بمختلف أنحاء روسيا، أول من أمس، لدعم زعيم المعارضة أليكسي نافالني.وندد نشطاء حقوق الإنســان، بالأســاليب العــنيفة التي استخدمتها الشرطة ضد المتــظاهرين، بما في ذلك استــخدام مسدسات الصعق والــغاز المســيل للدموع والعــنف الجسدي.ومن بين المعتقلين، يوليا، زوجة نافالني، بعد نشر صورة لها على موقع "انستغرام" وهي في الشارع، وأطلق سراحها ليل أول من أمس، بعد أن احتجزت لساعات، فيما أشارت أبناء صحافية، إلى أنها ستخضع للمحاكمة، "لمشاركتها في التحرك غير المصرح به وتواجه حكماً بالسجن".وفي وقت سابق من يوم الأحد، انتقدت يوليا بحدة الإقامة الجبرية المفروضة على شقيق زوجها، أوليج نافالني، مشيرة إليه باعتباره "رهينة".واستخدمت شرطة مكافحة الشغب في موسكو سياجاً لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مكان التجمع المخطط له قرب مقر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "أف أس بي".في غضون ذلك، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، أمس، إن نافالني، ليس إلا "مارقاً سياسياً" يسعى للوصول إلى السلطة، بواسطة "طرق وقحة ونشاطات جامحة".
على صعيد آخر، دخل قانون مكافحة انتشار المعلومات الكاذبة وغير القانونية على شبكات التواصل الاجتماعي في روسيا، حيز التنفيذ، أمس. ويلزم القانون، أصحاب الشبكات الاجتماعية بحذف، بناءً على طلب المستخدمين، المعلومات التي يخضع نشرها للمسؤولية الجنائية أو الإدارية، كما يلزم الشبكات الاجتماعية باحترام الحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين والمنظمات، بما في ذلك الشرف والكرامة والسمعة التجارية، ومراقبة المحتوى بشكل مستقل لتحديد المواد المحظورة.وفي سياق متصل، أجبرت الحكومة الروسية، أمس، شبكات التواصل الاجتماعي على حذف أي مدونات تتضمن دعوات إلى أعمال الشغب.إلى ذلك، كلف الرئيس فلاديمير بوتين، أمس، المحكمة العليا ووزارة العدل، بدراسة مسألة تشكيل محكمة روسية لحقوق الإنسان.من جهة أخرى، أعرب مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيغوف، أمس، عن أمل بلاده في تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعد زيارة رئيس الديبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، إلى موسكو، في الفترة بين الرابع والسادس من فبراير الجاري.