روسيا: الانسحاب المتسرِّع للقوات الأجنبية من أفغانستان صعَّد الإرهاب

موسكو - وكالات: أكدت روسيا، أمس، أن تصاعد النشاط الإرهابي في أفغانستان، جاء على خلفية الانسحاب المتسرع للقوات الأجنبية، مشيرة إلى أن التدهور السريع للوضع هناك يتطلب اتخاذ تدابير مناسبة.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال محادثاته مع نظيره الطاجيكي شيرعلي ميرزو، إن "العمل المشترك لتحييد التهديدات الآتية من أفغانستان المجاورة يأتي في المرتبة الأولى حالياً، لقد أدى الانسحاب المتسرع للقوات الأجنبية من هناك إلى تدهور سريع للوضع، وزيادة النشاط الإرهابي وتصاعده، هذا الوضع يتطلب اتخاذ التدابير المناسبة. هذا العمل جار بالفعل".
من ناحية ثانية، قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" محمد نعيم، على حسابه بموقع "تويتر"، أمس، إن "وفداً للحركة من تسعة أعضاء يزور للصين، ليومين، حيث التقوا بوزير الخارجية وأجروا محادثات بشأن عملية السلام والقضايا الأمنية".
وأضاف، إن "السياسة والاقتصاد والقضايا المتعلقة بأمن البلدين والوضع الحالي في أفغانستان وعملية السلام نوقشت في الاجتماعات".
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليغيان، إن وزير الخارجية وانغ يي، شدد خلال لقائه مع مدير المكتب السياسي لـ "طالبان" عبدالغني بردار، دعا الحركة إلى "محاربة الإرهاب بحزم".
وأضاف، إن بكين أعربت عن أملها في أن "ترسم طالبان خطاً واضحاً مع المنظمات الإرهابية، وأن تحاربها بحزم، وتزيل العقبات التي تعيق السلام الإقليمي وتنمية التعاون".
في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار، أمس، عن قلق الولايات المتحدة من تقدم "طالبان" الأخير في أفغانستان. وقال، إن "ما نراه (في أفغانستان) خلال الأسبوع الأخير، تقدُم طالبان إلى المراكز الإقليمية، وتهديد عواصم المقاطعات، إنه أمر مقلق للغاية، وبطبيعة الحال، فإن هذا يلقي بظلال من الشك على نواياهم تجاه البلد ككل".