عواصم - وكالات: كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن القاعدة الجوية الروسية "حميميم" في سورية تتعرض للقصف من قبل "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) في إدلب، "ويجب اقتلاع هذا التنظيم الإرهابي".من جانبه، أعلن مركز المصالحة الروسي بسورية، أن منظومتي "بانتسير إس1" و"تور إم1" تمكنت من صد واسقاط جميع الصواريخ التي أطلقها المسلحون وعددها 27 على قاعدة حميميم.في غضون ذلك، واصل النظام السوري مع حليفه الروسي تصعيد قصفه الجوي المستمر على مناطق مختلفة في إدلب وريفها، وكذلك مناطق أخرى بريفي حلب وحماة تسيطر عليها المعارضة السورية. وقال المتحدث باسم "جيش النصر" محمد رشيد إن القصف شمل معظم مناطق المعارضة بإدلب وأطراف حلب وحماة قبل أيام، مؤكداً أن "المعارضة لن تقبل عودة النظام لمناطقها وفرض سيطرته عليها مجدداً".وقالت مصادر مطلعة إن "سبب تأخير عملية إدلب كان لمنح أنقرة فرصة أخيرة لتعويم تنظيم جبهة النصرة وإلغاء الصفة المتطرفة عنه"، مضيفة إن "أنقرة فشلت في هذه المهمة".
وتسعى أنقرة إلى السيطرة على بلدة تل رفعت بهدف إبعاد المقاتلين الأكراد منها وإعادة فتح الطريق الدولي بين غازي عنتاب وحلب، وهو أمر لم تتمكن من تحقيقه إلى الآن رغم مناوشاتها العسكرية مع مقاتلين أكراد باستمرار.وترفض الميليشيات الإيرانية التي تُنشط في أرياف حلب بمناطق تقطنها غالبية من الطائفة الشيعية، سيطرة أنقرة على بلدة تل رفعت، لقربها جغرافياً من مناطق تمركزها.وفي وقت لاحق اقتحمت قوات النظام أمس، بلدة كفرنبودة أبرز معقل للمعارضة في ريف حماة الشمالي، بينما ذكرت المعارضة أنها صدت الهجوم وقتلت العشرات من عناصر القوات الحكومية.على صعيد آخر، قال شهود وأفراد من عشائر إن السكان العرب في دير الزور بدأوا أسبوعاً ثالثاً من الاحتجاجات ضد الحكم الكردي. وقال أحد شيوخ العشائر عبداللطيف عكيدات، إن "حكمهم القمعي جعل الكثير من الناس تنقلب ضدهم".