الدولية
روسيا تتحدث عن انتهاء دور الأسد وتحالف أميركا والأكراد مستمر
الأربعاء 13 نوفمبر 2019
5
السياسة
دمشق - وكالات: تحدثت وسائل إعلام روسية عن انتهاء دور الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه في سورية قريبا، لكن في المقابل امتدحت بعض الأقلام الروسية ذوق الأسد في انتقاء أطباقه خلال وجبات الطعام.وعلق القيادي في "الجيش الحر" فاتح حسون بالقول "يبدو أن روسيا التي حملت على كاهلها أعباء نظام الأسد بجرائمه وشاركته بها، أصبحت مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأن رأس النظام بشار ما بات يصلح للاستمرار في حكم سورية، خاصة بعد أن توضحت الصورة شبه النهائية حول مناطق السيطرة العسكرية على الأراضي السورية".وأضاف أن "الولايات المتحدة وضعت يدها على ثمانين بالمئة من النفط السوري، كما أن تركيا التي أنهت مؤخرًا حلم الانفصاليين ومكنت الجيش السوري من مناطق جديدة شرق الفرات، إضافة للمناطق التي يسيطر عليها سابقا، لا يمكن أن تسمح للنظام بالسيطرة على هذه المناطق مجددًا".من جانبه، قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إن الولايات المتحدة لا تنوي إنهاء تحالفها مع "قسد"، بينما أعلنت الخارجية الأميركية، أن واشنطن لا تسعى إلى حرمان "قسد" من السيطرة على الحقول النفطية بشمال شرق سورية، مضيفة أن "دور العسكريين الأميركيين الذين أرسلتهم واشنطن لحماية المناطق النفطية بالمنطقة، ينحصر بضمان ألا يدمر أحد ذلك".على صعيد متصل، سحبت القوات الأميركية جزءا كبيراً من قواتها من قاعدة صرين، جنوب مدينة عين العرب (كوباني)، قبل أن تدمرها في وقت لاحق، فيما استقدمت رتلاً عسكرياً جديداً إلى سورية من العراق عبر معبر الوليد الحدودي. وأفادت وسائل إعلام، بأن رتلاً كبيراً من قوات التحالف ضم نحو 120 سيارة محملة بالذخيرة والمدرعات والمواد اللوجستية خرج من قاعدة صرين، متجهاً شرقاً، مضيفة أن رتلاً أميركياً دخل الأراضي السورية ليل أول من أمس، من شمال العراق، متوجهاً نحو القواعد الأميركية شمال وشمال شرق سورية.وأكد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، عدم اتخاذ قرار نهائي بشأن عدد العسكريين الأميركيين الذين سيبقون في سورية، قائلا "ما زلنا ننتظر عودة قائد القوات (رئيس الأركان الأميركي) قريباً، الذي سيطلعني على التفاصيل، وستتاح لي الفرصة للنظر في ذلك، ومع الأخذ بالحسبان، بتوصيات الجنرال ميلي، سندخل تعديلات أو نؤكدها". في غضون ذلك، شهدت محافظة الحسكة بشمال شرق سورية أمس، اشتباكات عنيفة بين فصائل موالية لتركيا، و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد). وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن اشتباكات عنيفة تشهدها محاور واقعة ضمن المنطقة الواصلة بين بلدتي تل تمر وأبورأسين بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية، بين فصائل موالية لتركيا و"قسد"، وذلك في هجوم مضاد تنفذه "قسد" منذ ليل أول من أمس.وأشار إلى مقتل تسعة عناصر من الفصائل الموالية لتركيا خلال الاشتباكات، بينما قُتل ستة عناصر من "قسد" في القصف والاشتباكات. من جانبه، أعلن النظام السوري، تساقط صواريخ تركية على قرى في ريف الحسكة الشمالي، ما تسبب بحالة نزوح كثيف لسكان تل تمر. على صعيد آخر، اتهم قائد "قسد" مظلوم كوباني، تركيا، بتشجيع تنظيم "داعش" على إعادة تنظيم صفوفه والعودة إلى المناطق التي تم طرده منها، محذراً من هجمات محتملة قد يشنها التنظيم في دول غربية. وفي دير الزور، أقدم مسلحان من "داعش" يستقلان دراجة نارية، على اغتيال عنصر من "قسد" في بلدة الشحيل بريف المحافظة الشرقي، فيما أحبطت قوات النظام السوري، هجوماً إرهابياً لـ"جبهة النصرة" بسيارة مفخخة على نقاط عسكرية عند مدخل خان شيخون بريف إدلب الجنوبي. وفي تطور لافت، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن طائرات أميركية من دون طيار رصدت استهداف قوات مدعومة من تركيا للمدنيين في سورية. إلى ذلك، حمل رئيس مجلس وزراء النظام عماد خميس، المحافظين، مسؤولية تقييم الوضع التنموي والاستثماري والخدمي، محذرا من أنه "ليس مقبولا من أي وزير أو محافظ،العمل بالآلية نفسها التي كانت قبل الحرب". وأضاف "نحن بمرحلة حساسة إما نكون أو لا نكون، ولا خيار لدينا إلا النجاح".