روسيا تتراجع عن اتفاقية الحبوب وسط انتقادات دولية

كييف، عواصم - وكالات: وسط انتقادات من الاتحاد الأوروبي وأميركا، أعلنت روسيا الاتحادية، تعليق مشاركتها في اتفاقية الحبوب ردا على "استهداف بواخرها" في البحر الأسود بطائرات مسيرة أوكرانية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "القوات الأوكرانية وجهت ضربة مكثفة جوية وبحرية لبواخر أسطول البحر الأسود في ميناء (سيفاستوبول)".
وأضاف البيان أن القوات الأوكرانية "استخدمت الممر الإنساني" الخاص بنقل الحبوب الأوكرانية لتوجيه هذه الضربة للبواخر الروسية.
بدوره قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن قرار روسيا الانسحاب من الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب من أوكرانيا "مشين".
من جهته، انتقد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الحصار الذي أعادت روسيا فرضه على صادرات الحبوب الأوكرانية، عبر البحر الأسود.
وكتب بوريل، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي(تويتر) إن القرار "يعرض للخطر طريق التصدير الرئيسي للحبوب والأسمدة، التي تشتد الحاجة إليها لمعالجة الأزمة الغذائية العالمية، الناجمة عن حربها ضد أوكرانيا".
كما أعلنت الأمم المتحدة إنها تتحدث مع السلطات الروسية في أعقاب إعلان روسيا، أنها ستعلق المشاركة في اتفاق تصدير الحبوب الذي توسطت فيه الأمم المتحدة مع أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "لقد رأينا التقارير الواردة من الاتحاد الروسي بشأن تعليق مشاركته في مبادرة حبوب البحر الأسود في أعقاب هجوم على أسطول البحر الأسود الروسي. نحن على اتصال مع السلطات الروسية بشأن هذه المسألة".
فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى استبعاد روسيا من مجموعة العشرين للدول الاقتصادية الرائدة عالميا، بسبب الحظر الجديد الذي فرضته موسكو على صادرات الحبوب.
من جانب آخر، يحذر مراقبون وخبراء عسكريون من أن تعرض ميناء سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، لهجمات بطائرات مسيرة، قد يفتح الباب أمام تصعيد جديد، أكبر مما حصل على وقع استهداف جسر كيرتش الرابط بين شبه جزيرة القرم والبر الروسي في يوم 8 أكتوبر الجاري، كما يرى مراقبون أن هذا الاستهداف هو رسالة تحد أوكرانية، وقلب لقواعد الاشتباك رأسا على عقب.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن القيادة الروسية وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين لا تزال كالسابق مستعدة لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا.