كييف، عواصم - وكالات: بعد دقائق من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية خاصة في إقليم دونباس شرق أوكرانيا، دقت الحرب طبولها، كي تدوي انفجارات عنيفة هزت العاصمة الأوكرانية كييف، على الرغم من التحذيرات الغربية والتهديد بفرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو.وأعلنت السلطات الأوكرانية، عن مقتل نحو 40 جنديا أوكرانيا وحوالي 10 مدنيين، وفي المقابل مقتل حوالي 50 جنديا روسيا، وتدمير 6 طائرات روسية، آخرها كانت طائرة في منطقة "كراماتورسكا".بينما نفت وزارة الدفاع الروسية، سقوط أي طائرات روسية، أو تدمير مركبات مدرعة في أوكرانيا. مع ذلك أُطلقت صفارات الإنذار، في مدينة لفيف في غرب أوكرانيا التي تحولت إلى مركز موقت للعديد من السفارات الغربية. وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسكي، الأحكام العرفية، لأن بلاده تقاوم غزواً روسيا، وحض الأوكرانيين في رسالة بالفيديو على عدم الذعر، قائلا إنهم مستعدون لأي شيء وسيخرجون منتصرين.وأضاف أن الجيش، وجهاز الأمن والدفاع بأكمله احتشدوا وجاهزون للمقاومة، ويمكن لأوكرانيا الاعتماد على دعم حلفائها الدوليين.وفي السياق، أغلقت روسيا جزئيا المجال الجوي في منطقة معلومات الطيران في روستوف إلى الشرق من حدودها مع أوكرانيا؛ "من أجل توفير الأمان" لرحلات الطيران المدني.في حين بدأ الآلاف من السكان مغادرة العاصمة كييف، وأظهرت الصور طوابير السيارات تسد أحد الطرق السريعة مع فرار الناس من المدينة. ويصطف الناس في طابور أمام ماكينات الصرف الآلي لسحب الأموال، وفي محطات التزود بالوقود.في غضون ذلك، قالت القوات الانفصالية في "دونيتسك" إنها حققت تقدما على محور نيكولويفكا، مؤكدة وجود خسائر كبيرة في صفوف الجيش الأوكراني على طول خط التماس.
من جانبه، قال حرس الحدود الأوكراني، إن قوات روسية تعبر الحدود الأوكرانية في مناطق شيرنهيف وخاركيف ولوغانسك. وأعلنت القوات الانفصالية في لوغانسك، عن إسقاط طائرتين أوكرانيتين من طراز سو-24 فوق منطقتي سميلوي وستيبوفوي. وأقرت السلطات الأوكرانية بسقوط بلدتين في إقليم لوغانسك الانفصالي، وذلك بعد إعلان القوات المهاجمة بدء هجوم على مواقع الجيش الأوكراني على طول خط التماس في إقليم دونباس.ونشرت القيادة العسكرية المركزية الأوكرانية، أسماء المطارات التي تعرضت لقصف روسي، عقب إعلان الرئيس الروسي بدء عملية عسكرية في أوكرانيا.بدوره، ندد الرئيس الأميركي جو بايدن بما سماه "هجوما غير مبرر للقوات العسكرية الروسية".وشدد على أن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سوف يردون بطريقة موحدة وحاسمة، "وسيحاسب العالم روسيا".وعلق رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، على الهجوم الروسي وقال إن بريطانيا وحلفاءها سيردون بشكل حاسم.وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن زعماء الانفصاليين في دونيتسك ولوهانسك، شرقي أوكرانيا، طلبوا من القوات الروسية دخول مناطقهم للمساعدة في ما وصفوه بـ "صد عدوان القوات المسلحة والوحدات الأوكرانية".في حين تلقى زعماء الاتحاد الأوروبي دعوة لحضور قمة استثنائية في بروكسل، لمناقشة الأزمة. وفي رسالة إلى أعضاء المجلس الأوروبي، قال الرئيس شارل ميشيل: "الأعمال العدوانية التي تقوم بها روسيا تنتهك القانون الدولي وسلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها. كما أنها تقوض النظام الأمني الأوروبي". من جهة اخرى، قالت شركة أميركية خاصة إن صور الأقمار الصناعية التي التُقطت، أظهرت عددا من عمليات الانتشار الجديدة في غرب روسيا، وإن كثيرا منها لا يبعد سوى 15 كيلومترا تقريبا من الحدود مع أوكرانيا وأقل من نحو 75 كيلومترا من مدينة خاركيف الأوكرانية.