روسيا تجدد الدعوة إلى لقاء فلسطيني- إسرائيلي في موسكو

عواصم - وكالات: جددت روسيا، الدعوة لعقد لقاء فلسطيني - إسرائيلي على أعلى المستويات في موسكو.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي عقده في ختام محادثات أجراها مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، أول من أمس، إن المبادرة الروسية لعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في موسكو لا تزال قائمة.
وشدد على أن الانقسام الفلسطيني يشكل أحد الاسباب التي تعيق عقد مثل هذا اللقاء، داعياً إلى عقد لقاء يضم جميع الجهات الفلسطينية بما في ذلك حركتا "فتح" و"حماس" في موسكو، العام المقبل.
وأكد في معرض حديثه عن دور الوساطة في تحقيق التسوية للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، ضرورة العودة إلى إطار اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط"، التي تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وانتقد محاولة واشنطن للتفرد في دور الوساطة عبر ما يسمى بصفقة القرن، مشيراً إلى أن جميع الإدارات الأميركية السابقة كانت تقف على الدوام بجانب إسرائيل.
وأوضح أن روسيا تسعى لضمان أمن إسرائيل ولكن في إطار من التوازن مع مراعاة المصالح الفلسطينية ووفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.
وأوضح أنه لا يمكن تحقيق تسوية للنزاع في المنطقة من دون مشاركة واشنطن ولا يمكن حله من قبل واشنطن وحدها، داعياً اللجنة الرباعية إلى التعاون مع جامعة الدول العربية في هذا الصدد.
وحذر من مخاطر محاولة تهميش القضية الفلسطينية من خلال التركيز على النزاعات التي تعاني منها المنطقة، معرباً كذلك عن القلق حيال محاولة النظر على الاوضاع كافة في المنطقة عبر بوابة التصدي للنفوذ الإيراني. واعرب عن قلق بلاده لتدهور العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، داعياً إلى ضرورة تجنب التصعيد.
من جانبه، أكد المالكي رفض الفلسطينيين لاحتكار واشنطن لعملية الوساطة مع إسرائيل والسياسة الأميركية الموجهة ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد أن القيادة الفلسطينية تعطي الأولوية لإنهاء حالة الانقسام، مرحباً بالدور الروسي لإقناع "حماس" بالالتزام باتفاقية العام 2017، من أجل ترتيب الاوضاع الفلسطينية والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية.
وجدد التأكيد على استعداد القيادة الفلسطينية لتلبية المبادرة الروسية بعقد اجتماع قمة مع الجانب الاسرائيلي في موسكو متهماً نتانياهو بعدم الرغبة في عقد مثل هذا الاجتماع.
وفي وقت لاحق، أعلنت روسيا أن رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية سيزور موسكو بداية العام المقبل.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف "وجهنا الدعوة لإسماعيل هنية لزيارة موسكو ويجري العمل حالياً على تحديد موعد مناسب للطرفين بداية العام المقبل".
من ناحية ثانية، توفي شاب فلسطيني من سكان دير البلح متأثراً بجروحه التي أصيب بها برصاص قوات إسرائيلية في البطن شرق البريج في قطاع غزة، ليرتفع عدد شهداء مسيرة أول من أمس، إلى أربعة، بينهم طفل.
ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة في بيان، إلى أوسع مشاركة في تظاهرات يوم الجمعة المقبل تحت شعار "لن نساوم على حقنا بالعيش بكرامة".
وفي الضفة الغربية، أصيب ثمانية فلسطينيين أول من أمس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.