روسيا تجدد غاراتها الجوية على منطقة خفض التصعيد بإدلب

دمشق - وكالات: نفذت طائرات حربية روسية أمس، غارات عدة، استهدفت خلالها مواقع في الغدقة ومعصران بريف معرة النعمان، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في محيط معرشمارين، في حين قصفت قوات النظام السوري مواقع في كل من معرشورين ومعرشمشة وتلمنس ومعرة النعمان ومعصران ومعرشمارين والدير الشرقي والغربي.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ليل أول من أمس، أن مناطق في ريف إدلب شهدت تصعيداً عسكرياً هو الأعنف في الأيام العشرة الماضية، تزامناً مع تحسن الحالة الجوية، مضيفاً إن قوات النظام استهدفت أرياف حماة وإدلب واللاذقية بنحو 240 ضربة برية وجوية.
وأضاف "استهدف النظام بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية كلاً من مدينة معرة النعمان وتلمنس وبابولين والصالحية وكفرباسين وتقانة ومعرشورين ومعرشمشة بريف إدلب الجنوبي والجنوب الشرقي".
من ناحية ثانية، وصلت قافلة شاحنات عسكرية عليها لوحات إقليم كردستان، تابعة للتحالف الدولي، محملة بسيارات رباعية الدفع ومواد لوجستية إلى مدينة القامشلي شمال شرق سورية.
على صعيد آخر، أفاد "المرصد"، بأن حصيلة القتلى على يد الجيش التركي في سورية بلغت نحو 1873 مدنياً منذ بداية تدخل أنقرة في الصراع العام 2011. وذكر أن نحو 270 من الضحايا كانوا من الأطفال، فيما بلغ عدد النساء نحو 165 امرأة.
وفي سياق آخر، قدر معاون وزير الكهرباء السوري حيان سلمان أول من أمس، خسائر بلاده المباشرة وغير المباشرة من الحرب المتواصلة منذ نحو تسع سنوات بنحو 255 مليار دولار.
إلى ذلك، أفاد مسؤول أمني أمس، بمقتل 19 مدنياً في ريف محافظة الرقة الجنوب الشرقي، الخاضع لسيطرة قوات النظام على يد مسلحين ينتمون لتنظيم "داعش".
وقال المصدر "قتل 19 شخصاً من أبناء بلدة السبخة جنوب شرق مدينة الرقة، وهم رعاة أغنام على يد مسلحين من تنظيم داعش في منطقة بادية الرقة، التي تعرف بمنطقة الشامية ".
وأضاف "تتراوح أعمار الضحايا بين 20 إلى 45 عاماً وقتلوا بطلق ناري في الرأس بعد ربط أيديهم خلف ظهورهم، وأن العناصر الذين قتلوهم ينتمون لتنظيم داعش، ويتخذون من أودية وكهوف البادية مواقعاً لهم، ولم يقدم القتلى على سرقة أي من أغنام الرعاة".
وكان العشرات من أبناء ريف الرقة الجنوبي تعرضوا للقتل خلال فصل الربيع الماضي أثناء بحثهم في مناطق البادية عن فطر الكمأة، كما تعرضت عناصر من قوات النظام للهجوم من قبل مسلحين ينتمون لـ"داعش" ويتنقلون عبر بادية الرقة وصولاً الى بادية ريف حمص الشمالي الشرقي الذي يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء منها.