كييف، عواصم - وكالات: أفادت مصادر بأن القوات الروسية تحاول تطويق العاصمة الأوكرانية كييف من المحاور كافة، بعد أيام من القتال، بينما لا يزال تدفق اللاجئين الأوكرانيين مستمراً عبر الحدود إلى دول مجاورة، في حين قرر مجلس الأمن الدولي الاجتماع غداً لبحث الأزمة، وسط تهديد روسا عبر «الفيتو»، بإفشال أي قرار يدينها، أو يصدر ضدها أي عقوبات. وفي السياق، قال الجيش الأوكراني، إن القوات الروسية بدأت بضرب طوق حول كييف، بيد أنهم يفشلون في ذلك حتى الآن، معلنا تمكنه من تدمير 269 دبابة روسية، و945 عربة مصفحة، و105 وحدات دفاع جوي، و60 خزان وقود، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت 2037 منشأة للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، منذ بدء العملية العسكرية.وبالتزامن، أكدت بريطانيا أن الحكومة الأوكرانية، لا تزال تسيطر على العاصمة كييف، وبقية المدن الكبرى في البلاد.وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على مدن خاركيف وشيرنوهيف وماريوبول، رغم كافة التقارير المغايرة.وبالتوازي، أكدت سلطات كييف أن التعزيزات العسكرية من الدول الحليفة ستوزع على الجبهات، في حين اتهم رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال الجيش الروسي بقصف المستشفيات والمدارس.إلى ذلك، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع أن «الجانب الروسي أعلن نظام إسكات» السلاح، و»فتح ممرات انسانية لإجلاء المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا». وذلك، غداة الصدمة التي أحدثها قصف أكبر محطة الطاقة نووية في أوروبا والتي تقع في زابوريجيا.من جانبها اتهمت أوكرانيا، روسيا، بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه في مناطق معينة، وتعطيل عمليات الإجلاء في بعض المدن.من جهة أخرى، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن إطلاق روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، كان «قرارا صعبا، جاء ذلك، خلال زيارته مركزا لتدريب الطيارين تابعا لشركة «إيروفولت».كما شدد على أن روسيا لن تقبل إلا بأوكرانيا محايدة بلا سلاح يهدد أمنها، وحدودها على الإطلاق. وعن احتمال فرض حظر طيران فوق الأجواء الأوكرانية، أكد أن أي محاولة لفرض منطقة حظر جوي من أي بلد آخر سنعتبرها مشاركة مباشرة في الأنشطة العسكرية، تستوجب الرد.
في الوقت نفسه برّر الكرملين إصدار القانون الجديد، الذي قد يؤدي إلى سجن أشخاص لمدة تصل إلى 15 عاماً، لنشرهم «أخباراً كاذبة» عن الجيش الروسي، بأن البلاد تواجه «حرباً إعلامية».في غضون ذلك يجتمع مجلس الأمن الدولي بشكل طارئ مجدداً غداً، للبحث في الأزمة الإنسانية التي تسبّب بها الغزو الروسي لأوكرانيا، بناءً على طلب الولايات المتحدة وألبانيا. وتَلي هذه الجلسة العامة، مشاورات مغلقة بين أعضاء مجلس الأمن الـ15 بناء على طلب المكسيك وفرنسا لمناقشة مشروع قرار محتمل.مع أن أي مشروع قرار ينتقد موسكو بالاسم محكوم بالفشل لأنّ، روسيا تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن.في حين، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه انضم إلى أعضاء مجلس دول بحر البلطيق، في تعليق عضويتي روسيا وروسيا البيضاء (بيلاروسيا)، حليفة موسكو، في المجلس.من جهته، عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أسفه للقرار «المتعمد» الذي اتخذه حلف شمال الأطلسي، بعدم فرض منطقة حظر جوي في أوكرانيا في خضم الغزو الروسي لهذا البلد.وفي السياق نفسه، أكد زيلينسكي، أن قواته مستمرة في القتال وستواصل الدفاع عن البلاد، وأنها كبدت العدو خسائر فادحة.وفي الوقت الذي يستمر فيه تدفق اللاجئين الأوكرانيين نحو الأراضي الرومانية، هربا من جحيم الحرب في بلدهم، يترقب سكان مدينة أوديسا هجوما شاملا للقوات الروسية، حيث تتركز سفن موسكو الحربية في البحر الأسود.على صعيد متصل، أعلنت الاستخبارات الروسية أن قاعدة «التنف» التي تحتلها القوات الأميركية في سورية، باتت معسكرا لتدريب إرهابيي «داعش» قبل إرسالهم إلى دونباس شرق أوكرانيا لمؤازرة النازيين الجدد.مع ذلك احتفت أوكرانيا على طريقتها بالطائرة المسيّرة التركية «بيرقدار تي بي-2» (Bayraktar TB-2) بالنظر إلى دورها في استهداف أرتال الجيش الروسي في مناطق متعددة من أوكرانيا.