الدولية
روسيا تدعو أميركا للإسراع في محادثات جديدة لنزع الأسلحة النووية
الخميس 07 فبراير 2019
5
السياسة
موسكو - وكالات: أكدت روسيا أمس، ضرورة الإسراع في التفاوض بشأن إبرام اتفاقية أخرى بين موسكو والولايات المتحدة بشأن نزع الأسلحة، وذلك بعد تجميد العمل بمعاهدة القوات النووية المتوسطة، التي تهدف لنزع الصواريخ النووية متوسطة المدى التي يمكن تزويدها برؤوس نووية.وأشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إلى ضرورة سرعة التفاوض بشأن ما يعرف بمعاهدة "ستارت" الجديدة، التي ينتهي العمل بها العام 2021، وقال إنه لابد من البت بشأن تمديد الاتفاقية قبل انتهاء العام الجاري.وبرر تعجله بشأن الاتفاقية بانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة العام 2020، مشيراً إلى أن الحكومة الأميركية الحالية تحاول عدم اتخاذ قرارات بعيدة المدى بشأن الأمن القومي، ما يجعل فرصة التوصل لحل العام 2020 ضئيلة.ورحب باقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إبرام معاهدة جديدة للحد من الصواريخ متوسطة وقريبة المدى، مؤكدا أن موسكو مستعدة لدراسة أي اقتراحات جديدة من الولايات المتحدة.في سياق متصل، انتقدت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، قرار واشنطن الانسحاب من معاهدة تدمير الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، واصفة القرار بأنه "هدية" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وقالت "أعتقد أن ذلك هدية لبوتين"، مشيرة إلى أنه كان بالإمكان إيجاد طرق أخرى ديبلوماسية.وأوضحت أن الخروج من أي معاهدة مع روسيا من دون محادثات "يزيد من عدم القدرة على التنبؤ" بما يمكن أن يحدث في المنطقة.في المقابل، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة لن تسمح لروسيا بأن تصبح مهيمنة على منطقة الشرق الأوسط في ظل رئاسة دونالد ترامب.وقال "يرغب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ذلك، لكن الأمر لن يتحقق طالما بقي الرئيس دونالد ترامب في السلطة". وأضاف إن "روابط الشركة التي بنيناها في الشرق الأوسط قوية ومتينة .. فلدينا علاقات مع السعودية والإمارات .. والعمل الذي نقوم به مع مصر والأردن وإسرائيل، كل هذه الدول تمثل معاقل هامة لحماية الأميركيين من التهديدات النابعة من الشرق الأوسط".وعبر بومبيو عن قناعته بأن دول الشرق الأوسط "تدرك أن الولايات المتحدة قوة عظمى تضمن الرخاء في المنطقة وأنها ستستمر في اتباع هذا النهج".على صعيد آخر، علق المعهد السويدي للدراسات العسكرية والدفاعية في تقرير عن نشاط روسيا العسكري، حيث اعتبر أن كل الإشارات والتحركات العسكرية تدل على استعداد الجيش الروسي لحرب ما.وذكر أن روسيا لطالما كانت تولي اهتماما كبيرا بمسائل فض وحل النزاعات بالطرق السلمية وعبر المفاوضات، لكن حالياً تغيرت الأولويات الروسية وباتت تعتمد أكثر على التدريبات العسكرية لجيشها ما يدل على نيتها العسكرية في حل القضايا المستقبلية.وأشار إلى أن الجيش الروسي يطور قدراته القتالية الدفاعية والهجومية، ما يعني الاستعداد للانتقال من حالة السلم إلى حالة الحرب.