دمشق - وكالات: في وقت بات فيه التنافس الروسي - الإيراني على أوجه في سورية، أكدت مصادر عليمة أن العلاقة بين الطرفين تتغير وفقاً للمكان.وقالت المصادر، إن القوات الروسية باتت تقترب من نهاية مهمتها في إنشاء نقطة عسكرية بجوار موقع لـ "الحرس الثوري" الإيراني في مدينة تدمر بمحافظة حمص.وأضافت، إن المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري، التي تتخذ من مبنى الأمن السياسي القديم مقراً لها في المدينة، بدأت بتجهيز مركز للقوات الروسية، مشيرة إلى أن المقر يقع على مسافة قريبة من موقع لـ "الحرس الثوري" بتدمر.وأشارت، إلى أن هذا المركز الروسي يعد الثاني من نوعه في البادية السورية، ويأتي بعد أيام قليلة من إنشاء مركز مراقبة روسي، قرب مواقع إيرانية في مدينة القريتين شرق حمص، على طريق العراق - دير الزور - حمص.في سياق متصل، تواصل روسيا تقوية نفوذ "الفيلق الخامس"، المدعوم من قبلها وإظهاره كقوة كبرى في درعا، مستفيدة من أن المنتسبين له هم من أبناء المحافظة وغالبيتهم من أصحاب ما يعرف عند الروس والأسد بمصطلح "التسويات والمصالحات"، ليكون هدف الروس من هذه الإجراءات خلق نزعات تكسر شوكة قوات "الفرقة الرابعة"، التابعة لماهر الأسد، المقربة من إيران.من جانبها، كشفت مواقع إخبارية محلية، عن رفض الميليشيات الإيرانية لأوامر روسية بالانسحاب من مطار "التياس" العسكري، المعروف بـ "التيفور"، مضيفة ان "الحرس الثوري" رفض طلب قاعدة حميميم الروسية إخلاء المطار، وسحب عناصر الميليشيات مع آلياتها.من ناحية ثانية، توالت انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال سورية، من اعتقالات وتنكيل وخطف وتعذيب، فضلاً عن السرقات التي تطال بعض المحال الصغيرة والمحاصيل الزراعية.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الأهالي عثروا على جثة شاب ملقاة في أحد شوارع مدينة إعزاز، وعليها آثار طلق ناري في الرأس، إلى جانبها ورقة كتب عليها "إلى كل من تسول له نفسه العبث بأمن المناطق المحررة والعبث بأرواح المدنيين الأبرياء بالتفجيرات والاغتيالات ونقل المعلومات إلى الإرهابيين من داعش وحزب العمال الكردستاني، هذا الإرهابي قام بعمليات إرهابية وتفجيرات بالمناطق المحررة، سرايا المجد"، الموالية لأنقرة.
وفي عفرين، أفادت مصادر محلية في ريف حلب، بأن الشرطة العسكرية أفرجت عن شاب احتجزته نحو 24 ساعة، بعد ثبوت براءته.وقالت، إن الشاب من أبناء محافظة دير الزور، اشتبهت به الفصائل الموالية لتركيا واقتادته إلى مركز الشرطة العسكرية، حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب والضرب الوحشي.على صعيد آخر، نقل الجيش الأميركي، أول من، أمس، جنوداً ومعدات وأسلحة من العراق باتجاه قاعدته في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.وقالت مصادر محلية، إن "ثلاث حوامات تابعة للقوات الأميركية هبطت ليل أول من أمس، في القاعدة بمدينة الشدادي آتية من العراق، كان على متنها 15 جندياً من قوات المارينز، مجهزين بكامل عتادهم، إضافة إلى معدات لوجستية وذخيرة وأسلحة".وأشارت، إلى أن استقدام هذه الأسلحة والمعدات يدخل في إطار بدء القوات الأميركية بإنشاء قواعد جديدة لها بريف الحسكة".

رسالة من "سرايا المجد" الموالية لتركيا على جثة شاب ملقاة في أحد شوارع مدينة أعزاز وعليها آثار طلق ناري في الرأس