الدولية
روسيا تزيح إيران جنوب سورية وأميركا ترصد قوات الأسد بحمص
الخميس 30 يوليو 2020
5
السياسة
دمشق - وكالات: يبدو أن الحد من النفوذ الإيراني في مناطق الجنوب السوري يدخل فعلياً حيز التنفيذ، مع إنهاء مئات المقاتلين بداية الأسبوع الجاري، لدورة عسكرية في صفوف الفليق الخامس، وهو ائتلاف مجموعات مسلحة معارضة لرئيس النظام السوري بشار الأسد ومدعومة في الوقت عينه من روسيا.وكشفت مصادر عسكرية من مدينة درعا، أن "مجموعات ضمن الفيلق الخامس زادت من أعداد عناصرها، بعد انضمام مئات المعارضين للأسد إليها بناءً على طلب روسي".وأكدت، أن التواجد الإيراني في درعا وأريافها وريف محافظة القنيطرة بدأ بالتراجع نتيجة ضغوطات مارستها الشرطة الروسية والقوات المحلية المؤيدة لها على الميليشيات المحسوبة على طهران والمدعومة منها.وقالت، إن "الضغوطات شملت منع المجموعات المدعومة من طهران بالتمركز في أماكن جديدة بالمنطقة وفصل نقاط انتشارها عن بعضها البعض جغرافياً من خلال تمركز حواجزٍ للفيلق الخامس بينها".وكشفت، عن وجود "محادثات إسرائيلية - روسية - أميركية جدية، بشأن دور هذه الميليشيات وكيفية إنهائها، خصوصاً أنها تسيطر على بلدات ومدن بالكامل عند الحدود السورية مع العراق".وشددت، على أن "الخطة الروسية تضمن محاصرة الميليشيات الإيرانية في جيوبٍ صغيرة بدلاً من سيطرتها الحالية على مواقعٍ استراتيجية".على صعيد آخر، ألقت الأجهزة الأمنية السورية في تدمر بريف حمص، القبض على مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم "جيش مغاوير الثورة السورية"، كانت تقوم بمهمة استطلاعية بمساعدة برنامج "ماجلان" لتحديد نقاط تمركز قوات الجيش السوري والقوات الروسية.وقال مصدر أمني، إن "المجموعة خرجت من القاعدة التي يحتلها الجيش الأميركي في منطقة التنف"، مضيفاً إن "الإرهابي عبد الله شلاش، وهو أحد اثنين من المرتزقة اللذين تم القبض عليهما، أقر بأنهم تسللوا إلى جبال القريتين بريف حمص الشرقي للتجسس على نقاط الجيش العربي السوري وتحديد إحداثيات مواقعه في المنطقة".من ناحية ثانية، أصدرت وزارة الخارجية الروسية، بياناً بشأن زيارة ممثل الرئيس الروسي للتسوية السورية الكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين إلى سورية ولقائهما بالرئيس بشار الأسد.وذكرت، أن "الوفد الروسي، ناقش مع الأسد، موضوع تقديم المساعدة الإنسانية للمواطنين السوريين المحتاجين، وإعادة بناء البنية التحتية الأساسية للبلاد".وأضافت، إنه "جرى تبادل مكثف لوجهات النظر بشأن آفاق تعزيز التعاون الثنائي، من أجل توفير المساعدة الإنسانية لجميع السوريين المحتاجين وإعادة بناء وتأهيل البنية التحتية الأساسية في سورية".وأشارت، إلى أنه، تم كذلك خلال اللقاء، بحث الوضع الحالي في سورية وما حولها، مع التركيز على التسوية السياسية الشاملة، على أساس احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.ميدانياً، قصفت قوات النظام، أمس، مناطق في البارة وفليفل والفطيرة وكنصفرة بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، في حين قصف الجيش التركي والفصائل الموالية له قرية الطويلة بريف الحسكة.