الجمعة 20 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

روسيا تسعى لمصالحة الأسد وأردوغان ... ودور إيراني خفي يُعرقل

Time
الاثنين 05 ديسمبر 2022
View
5
السياسة
دمشق، عواصم - وكالات: أفاد مصدر ديبلوماسي بأن موسكو تسعى لعقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد، تحت بند "مصالحة" بين الطرفين، تفادياً لعملية عسكرية برية تركية واسعة تهدد أنقرة بتنفيذها منذ مدة وباتت قريبة على ما يبدو، فيما إيران تعرقل تلك المساعي.
وذكر المصدر، أن مساعي روسيا لترتيب اللقاء تنطلق من تيقنها من خطورة العملية العسكرية التركية شمالاً، إذ تُشكّل مصدر تهديد خطير للاستقرار الإقليمي وحتى الدولي.
وأشار، إلى أن خطوط التواصل بين دمشق وموسكو تكثّفت منذ تعيين نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري سفيراً جديداً لدى روسيا منذ أكثر من شهر، وذلك لمنع العملية التركية شمال سورية.
أما الجديد أن ألمح المصدر إلى دور إيراني خفي يدفع الأسد لمقاومة الضغط الروسي، موضحاً أن الأخير لا يمانع اللقاء، في حين تخشى طهران من نجاح موسكو بخلق وفاق بين الأسد وأردوغان ينعكس سلباً على مصالحها في سورية.
كما لفت إلى أن طهران تخاف إبرام اتفاقات أو تفاهمات معيّنة، بين روسيا وتركيا والنظام السوري تأتي على حساب مصالحها هناك.
في السياق، اعتبر الدكتور فراس الياس- المتخصص في شؤون الأمن القومي والدراسات الإيرانية- أن طهران تُدرك مخاطر القيام بهذه العملية على نفوذها في شمال العراق وسورية، وهو ما دفعها للدخول بتفاهمات عسكرية واضحة مع حزب العمال الكردستاني وقوات سورية الديمقراطية، لتأمين الوصول نحو البحر الأبيض المتوسط، بعد أن أوقفت نشاطاتها عبر الحدود العراقية السورية بفعل الهجمات الإسرائيلية والأميركية المستمرة.
وشدد على أن طهران تُدرك أهمية الحفاظ على "الممر البديل" الذي يمتد على طول الشريط الشمالي للعراق وسورية، ولذلك نجحت عبر علاقاتها مع الجماعات الكردية بتوفير موارد مالية كبيرة، بفعل تجارة المخدرات وعمليات التهريب وغيرها. من جهته، صرح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، بأن بلاده لا تخطط للقاء قريب بين الرئس التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيره السوري بشار الأسد.
جاء ذلك تعليقا على تصريحات سابقة لأردوغان حول إمكانية لقائه بالأسد، ثم استدرك قائلا: "إن أردوغان يوجه رسالة إلى الأسد مفادها، بأنه إذا تصرف بمسؤولية، وبدد مخاوف تركيا الأمنية، وسمح للمسار السياسي بالتقدم، وضمن أمن وحماية الحدود التركية السورية، فإنه مستعد للقائه".
آخر الأخبار