السبت 03 مايو 2025
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

روسيا تشكك بوقف النار في إدلب وتركيا تنفي وجود انتهاكات

Time
السبت 07 مارس 2020
View
5
السياسة
عواصم - وكالات: أكدت تركيا أمس، أن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مع روسيا في محافظة إدلب، لم يشهد أي انتهاكات، فيما أشارت موسكو إلى أن المعارضة السورية المسلحة، المدعومة من أنقرة، انتهكت الاتفاق وأطلقت النيران على مناطق خفض التصعيد.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس، إن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مع روسيا في إدلب بسوريا لم يشهد أي انتهاكات، مضيفاً إن وفداً عسكرياً روسياً سيزور أنقرة، الأسبوع الجاري، وأن "الدوريات المشتركة بين القوات الروسية والتركية ستبدأ في 15 مارس الجاري". وأكد أن بلاده سترد على أي هجوم تتعرض له القوات التركية في إدلب.
من جانبه، قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، أمس، إن بلاده "كافحت وحدها بقيادة الرئيس أردوغان لمنع مقتل مليون مدني آخر في إدلب". وحذر من أنه "إذا استمر سفك الدماء في المنطقة، فلن نتردد في تضييق الخناق على مسببي الأزمة بعزيمة أقوى من أي وقت مضى".
في المقابل، أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية أوليغ غورافليوف، أن "الفصائل المسلحة السورية المدعومة من أنقرة، أطلقت النيران ست مرات على الأحياء السكنية في منطقة خفض التصعيد بإدلب بعد الإعلان عن نظام وقف إطلاق النار".
وقال إنه "تم رصد ستة انتهاكات بإطلاق النيران على مناطق كفر حلال وخربة جزراية بمحافظة حلب، ومواقع قوات في حي كبانا، وعكو بمحافظة اللاذقية".
بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ليل أول من أمس، بأن اشتباكات دامية دارت في جنوب إدلب بعد ساعات من بدء تنفيذ الاتفاق، في منطقة جبل الزاوية بين قوات النظام السوري والحزب الإسلامي التركستاني، ما أسفر عن سقوط 15 قتيلاً.
وأضاف إن الدفاعات الجوية الروسية دمرت هدفين معاديين، أثناء اقترابهما من أجواء قاعدة "حميميم" بريف اللاذقية.
في غضون ذلك، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن من شأن تنفيذ التفاهمات الروسية - التركية الأخيرة المساهمة في استقرار الوضع في إدلب.
وذكرت الرئاسة الروسية، أن "بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره السوري بشار الأسد، وأطلعه على التفاهمات التي تم التوصل لها خلال القمة مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان"، مشيرة إلى أن "الأسد أثنى على نتائج محادثات القمة الروسية - التركية، وأعرب عن تقديره للدور الذي تلعبه روسيا في ضمان احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها".
من جانبها، أكدت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان، أن "سورية مستمرة في حربها على الإرهاب"، مشيرة إلى أن "الاتفاق الروسي- التركي، جاء نتاج تضحيات وبطولات الجيش السوري التي حررت نحو ألفي كيلومتر مربع، وفرضت تنفيذ اتفاق سوتشي في إدلب".
وقالت إن "الاتفاق الذي خط بدماء السوريين جزء من مسارات سياسية وعسكرية وديبلوماسية عدة"، مضيفة أن "الاتفاق موقت ولمنطقة معينة، واستكمالا لتنفيذ اتفاق سوتشي الذي لم يلتزم به النظام التركي المأزوم في الداخل والخارج".
وفي نيويورك، عرقلت الولايات المتحدة، تبني مجلس الأمن الدولي إعلاناً يدعم الاتفاق الروسي - التركي على وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب، بناء على طلب روسيا. وقال ديبلوماسيون، بعد اجتماع مغلق، إنه عندما طلب السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا من شركائه الـ14 في مجلس الأمن تبني إعلان مشترك بشأن الاتفاق الروسي- التركي، اعتبرت واشنطن أنه "أمر سابق لأوانه".
إلى ذلك، يلف الغموض اغتيال القيادي في "الحرس الثوري" الإيراني فرهاد دبيريان، في دمشق، بعد أن أعلنت طهران، في وقت سابق، مقتله في منطقة السيدة زينب بدمشق، ليل أول من أمس. وأكد "المرصد"، أن دبيريان كان مقرباً من زعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصرالله.
آخر الأخبار