الدولية
روسيا تفاوض المعارضة في إدلب ودي ميستورا يدعو دولاً إلى جنيف لمناقشة اللجنة الدستورية السورية
الثلاثاء 28 أغسطس 2018
5
السياسة
عواصم - وكالات: كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس، أن موظفي مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية يجرون مفاوضات مع قادة المجموعات والشيوخ في إدلب من أجل تسوية سلمية للأزمة السورية، مشيراً إلى أن أهم المواضيع هي، الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، إضافة إلى عودة اللاجئين.وقال شويغو "تجري هناك مفاوضات صعبة على جميع المستويات مع أولئك الذين أطلق عليهم سابقاً اسم المعارضة المعتدلة، وحالياً باتوا مسلحين، تجري المفاوضات مع قادتهم، ويجري العمل مع شيوخهم، الذين يرأسون قبائل منفصلة في هذه المنطقة".وأكد أن الهدف من المفاوضات يكمن في التسوية السلمية في هذه المنطقة، كما تم حل الأزمة في درعا والغوطة الشرقية سابقا.وأضاف "يعمل ضباطنا على ذلك، وأريد أن أكرر شكري لهم، فقد نفذوا ذلك بمهنية كبيرة، كل ما تم إنجازه في مناطق الغوطة الشرقية واليرموك ودرعا".وأعرب عن مفاجأته عندما رأى كمية الأسلحة التي سلمها الإرهابيون، قائلاً، "هناك أيام، كنا نستلم فيها خمس أو سبع دبابات ومدافع وراجمات، وهذه الأعداد ليست بالوحدات بل بالآلاف".على صعيد آخر، دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا كبار الديبلوماسيين من عدد من بلدان العالم إلى جنيف لمناقشة اللجنة الدستورية السورية في 14 سبتمبر المقبل.وقالت رئيسة المركز الصحافي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف ألسارندا فيلوتشي في مؤتمر صحافي، "دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سورية كلا من مصر وفرنسا وألمانيا والأردن والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة لإجراء مشاورات مشتركة في جنيف في 14 سبتمبر المقبل، وينوي المبعوث الخاص استخدام هذه الفرصة لمواصلة النقاشات التي جرت في 25 يونيو الماضي، ومناقشة تحريك العملية السياسية، بما في ذلك الجهود الأممية لتشكيل اللجنة الدستورية مع كبار ممثلي هذه الدول".والدول المدعوة هي مصر وفرنسا وألمانيا والسعودية والأردن والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.ومن المتوقع أن تتم في 11 و12 سبتمبر في جنيف مشاورات أخرى بشأن إنشاء اللجنة الدستورية السورية بمشاركة دي ميستورا وممثلي الدول الضامنة، وهي روسيا وإيران وتركيا.من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن إقدام القوات الأميركية على توجيه ضربات داخل الأراضي السورية من دون أي أدلة، تعرض التسوية السورية بكاملها للخطر.وقال إنه "رغم عدم وجود إثباتات، انتهكت الولايات المتحدة وحلفاؤها في 14 أبريل الماضي، المبادئ الأساسية للقانون الدولي وروح ونص ميثاق الأمم المتحدة، بقصفها الأراضي السورية بشكل واسع بالصواريخ والقنابل، ووضعت عملية التسوية في هذا البلد بأكملها تحت الخطر، وهذا مثال واضح على كيف تتصرف بحق سورية".وأضاف إنه "فيما يتعلق باتهام النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية، لم يتم تقديم أي دليل حتى الآن"، مشيراً إلى أنه "تم العثور على من شارك في افتعال المسرحية وهم من منظمة الخوذ البيضاء الذين زعموا أنهم قاموا بعمليات الإنقاذ حينها".في سياق متصل، عززت روسيا وجودها العسكري قبالة سورية خشية قيام الغرب بشن ضربات قريباً تستهدف قوات نظام الأسد بعدما اتهمت فصائل المعارضة بالتحضير لعمل "استفزازي" في محافظة إدلب.وقال مصدر في هيئة الأركان الروسية إن فرقاطتين مجهزتين بصواريخ عابرة من نوع "كاليبر" قادرة على ضرب أهداف على الارض أو سفن، أرسلت السبت الماضي، بحراً إلى المتوسط.في غضون ذلك، بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع نظيره الأميركي جيم ماتيس في اتصال هاتفي أول من أمس، تطورات الأوضاع في سورية.كما عبر كل من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي، عن القلق بشأن التطورات في سورية، سيما الوضع الإنساني في المنطقة.إلى ذلك، عادت الدفعة الأولى من أهالي مدينة داريا جنوب دمشق بعد عامين على خروج مسلحي داريا وعائلاتهم الى الشمال السوري، فيما بحث نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، في دمشق، أمس، في الوضع الإنساني.