روسيا تقترح العودة إلى اتفاقية أضنة لردم الهوة بين سورية وتركيا

تظاهرات حاشدة في السويداء وسط حضور نسوي لافت

دمشق، موسكو، عواصم - وكالات: كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده اقترحت العودة لتطبيق اتفاقية أضنة بين تركيا وسورية، في إطار المساعي الرامية إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، قائلا خلال لقاء مع أساتذة وطلاب معهد موسكو للعلاقات الدولية، إن بلاده اقترحت العودة للعمل بالاتفاقية التي وقعت عام 1988 وتسمح بدخول القوات التركية الأراضي السورية بهدف التصدي للارهاب بالاتفاق مع الحكومة السورية".
وأضاف ان المحادثات تجري حاليا حول تحديد تفاصيل متعلقة بالاتفاقية التي لا تزال سارية المفعول ولم تلغ من قبل اي من الطرفين، موضحا ان الأمر يتعلق بالمسافة التي يمكن للقوات التركية ان تدخلها، مشيرا إلى أن أنقرة ودمشق تدرسان خطة طريق اقترحتها روسيا بهدف تطبيع العلاقات بينهما، لافتا الى ان تركيا وقعت على الوثائق الصادرة عن تفاهمات مسار استانا حول التسوية في سورية، والقاضية بضرورة احترام الدول الراعية (روسيا وإيران وتركيا) سيادة سورية وسلامة اراضيها والتصدي للنزعات الانفصالية.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عزم موسكو مواصلة العمل مع تركيا لمعالجة القضايا المتعلقة بالوضع في سورية، قائلا خلال لقاء مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن روسيا عازمة على مواصلة التعاون الستراتيجي الثنائي مع تركيا في هذا المجال، مبرزا أهمية الاتصالات التي أجراها وزراء الدفاع ورؤساء الهيئات الاستخباراتية في روسيا وسورية وتركيا وإيران، من أجل حل المسائل العملية والإنسانية المتعلقة بالوضع في سورية.
في غضون ذلك، تتواصل في مدينة السويداء جنوب سورية التظاهرات الحاشدة بمشاركة الآلاف، وسط حضور نسائي لافت هو الاكبر منذ بداية الاعتصامات قبل نحو أسبوعين، ووصف ياسر حناوي أحد قادة الحراك المدني في المحافظة تظاهرات الجمعة التي شهدتها ساحة "السير /‏‏ الكرامة" بأنها الأكبر منذ اندلاع الاحتجاجات قبل 13 يوماً وقد شارك فيها نحو 5 آلاف شخص بينهم نحو 600 امرأة، قائلا إن التظاهرات والاعتصامات اقتصرت فقط على مدينة السويداء حيث وصل معتصمون من مناطق المحافظة الأربعة، وكل مجموعة تدخل إلى ساحة الكرامة ترفع أعلاما مسجلا عليها اسم المنطقة التي قدمت منها.
بالتوازي، شهدت مناطق شمال سورية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية وفي بعض مناطق محافظة درعا، تظاهرات طالبت بإسقاط النظام ونصرة لأهالي دير الزور ضد "قسد" ودعم محافظة السويداء .
على صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باندلاع اشتباكات مسلحة بين مسلحين محليين وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في المنطقة الفاصلة بين بلدة ذيبان وحقل العمر النفطي الذي يعتبر أكبر قاعدة أميركية في سورية بريف دير الزور الشرقي، قائلا إن قوات "قسد" تقدمت في المنطقة، مقابل تراجع المسلحين المحليين، مشيرا لوصول تعزيزات عسكرية كبيرة لـ"قسد" إلى محيط مناطق الاشتباكات.
من جانبه، أفاد مصدر بمقتل 16 عنصرا من الجيش السوري وإصابة خمسة في اشتباك مع المجموعات المسلحة بريف اللاذقية.