الدولية
روسيا تقصف مستشفى في حلب وفصائل تركيا تهاجم ريف الباب
السبت 01 فبراير 2020
5
السياسة
دمشق - وكالات: خرج مستشفى الهدى في ريف حلب الغربي عن الخدمة أمس، وذلك بعد أن استهدفته طائرات حربية روسية بغارات جوية عدة.في غضون ذلك، بدأ "الجيش الوطني" السوري (الجيش الحر)، المدعوم من تركيا، معركة بوابة حلب الشرقية وتمكن من السيطرة على إحدى النقاط.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، بأن الفصائل الموالية لأنقرة، تنفذ هجوماً عنيفاً على مواقع قوات النظام بريف مدينة الباب في ريف حلب الشمال الشرقي.وذكر أن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين على محوري الدغلباش ورادار الشعالة، في إطار معركة "العزم المتوقد"، التي أطلقها "الجيش الحر"، مشيراً إلى أن الفصائل المسلحة حققت تقدماً وسيطرت على نقاط في المنطقة، بالإضافة لأسرهم عنصراً من قوات النظام، فيما عمد مسلحون إلى الدوس بأقدامهم على العلم الروسي بعد إنزاله من على أحد النقاط التي تقدموا إليها.ونقل عن مصادر قولها، إن الفصائل المشاركة في المعركة هي "الجبهة الوطنية للتحرير والسلطان مراد وثوار الشام وأحرار الشرقية وجيش الشرقية والجبهة الشامية"، المنضوية جميعها ضمن "الجيش الوطني"، الذي استهدف مطار كويرس العسكري بصواريخ "غراد".وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد أول من أمس، بعملية عسكرية في سورية إذا لم يتم حل مشكلة إدلب.في المقابل، باتت قوات النظام السوري على وشك السيطرة على مدينة سراقب الستراتيجية في شمال غرب سورية، حيث أوقعت المعارك المستمرة ضد الفصائل المسلحة نحو 400 مقاتل من الطرفين خلال أسبوع.وقال مدير "المرصد" رامي عبدالرحمن إن "اشتباكات عنيفة تدور جنوب مدينة سراقب، التي باتت قوات النظام على بعد كيلومترين منها تقريباً".واستعادت قوات النظام أمس، قريتي لوف وقمحانة على محور خان السبل شرق مدينة سراقب، بعد تقدمها بريف إدلب الشرقي.وفي وقت لاحق، كشف موقع "ديلي صباح" التركي، نقلاً عن مصادر سورية محلية قولها، إن الجيش التركي وضع نقطة مراقبة جديدة في محيط سراقب بريف إدلب، مضيفة إن النقطة العسكرية الجديدة تعد الثالثة من نوعها في محيط سراقب التي ينشئها الجيش التركي في مسعى لمنع تقدم القوات السورية في المنطقة، في ضوء زحفها المستمر مع حلفائها على شرق إدلب.يأتي ذلك بعد أن استعادت وحدات النظام العاملة بريف إدلب، أول من أمس، بلدة حيش وقرى العامرية وكفرمزدة وطبيش والبلاعة وجبالا وتل أرمناي، وقضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين ودمرت أسلحتهم.وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا"، أن "قوات الجيش تلاحق فلول الإرهابيين باتجاه مدينة سراقب، بعد أن حررت عدداً من قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، بينها معرة النعمان، في وقت سابق".في غضون ذلك، وثق "المرصد" مقتل نحو 54 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال الـ24 ساعة جراء المعارك العنيفة بريفي حلب وإدلب، كما قتل في الاشتباكات ذاتها نحو 40 مقاتلاً، بينهم 29 من المعارضة.من جانبه، أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية اللواء يوري بورينكوف، أن "الجيش السوري عثر على عدد كبير من الأسلحة بعد انسحاب المسلحين في عمق منطقة خفض التصعيد بإدلب".وقال إنه "أثناء انسحاب المسلحين في عمق منطقة إدلب المتصاعدة، سقطت كمية كبيرة من المعدات والذخيرة والأسلحة التي خلفتها الجماعات المسلحة غير الشرعية في أيدي الجيش السوري، بما في ذلك أسلحة غربية الصنع".