روسيا تقيِّم سنواتها الـ 3 في سورية: قوّاتنا الجوية قتلت 100 ألف إرهابي

موسكو- وكالات: لمناسبة مرور ثلاث سنوات على تدخلها العسكري المباشر في سورية، قدّمت روسيا، أمس، تقريراً تفصيلياً لنتائج عملياتها في ذلك البلد، عَرَضَه رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور بونداريف، مؤكداً في مُستهلّه أن "نحو 100 ألف إرهابي قتلوا في سورية" منذ انطلاق العمليات العسكرية الروسية فيها.
وقال بونداريف، في التقرير الذي نشره مكتبه الإعلامي: "أريد أن أشير إلى الدقة العالية لسلاح الجو؛ كل الضربات التي نفذتها القوات الفضائية الجوية الروسية، أصابت منشآت الإرهابيين. وخلال 3 سنوات يقدر عدد منشآت الإرهابيين التي تم تدميرها بعشرات الآلاف، وعدد القتلى في صفوف الإرهابيين بحوالي 100 ألف، بينهم 85 ألفاً قضت عليهم القوات الفضائية الجوية الروسية".
وأوضح بونداريف أن الضربات التي وجها سلاح الجو الروسي "دمّرت دفاعات المسلحين، الذين كانوا يعتمدون على النقاط الصخرية والجبلية"، مشيراً إلى أنه "نتيجة لذلك تمكن الجيش السوري من التقدّم في كل الاتجاهات. وبفضل عمل القوات الجوية الفضائية الروسية، تم وقف هجمات الإرهابيين، وانقلب الوضع، وبات الجيش السوري قادراً على شنّ هجمات".
وللمناسبة ذاتها، أفاد تقرير نشره موقع "روسيا اليوم" أمس، أن العملية الروسية "غيّرت ميزان القوى وسير تطورات الأزمة السورية ميدانياً وسياسياً"، مشيراً إلى أن دخول القوات الروسية الحرب الدائرة في سورية كان لـ"مكافحة الإرهاب، والحفاظ على وحدة سورية وسيادتها، والمساهمة في إيجاد تسوية سياسية لأزمة طالت تداعياتها المدمّرة القريب والبعيد". وأوضح أن الجيش السوري بات اليوم منتشراً "في 98 في المئة من أراضي بلاده"، بفضل التدخل الروسي المباشر.
في المقابل كشف تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" أن عدد القتلى جراء الحرب في سورية بلغ "أكثر من 400 ألف شخص منذ العام 2011 حتى مطلع 2018، وفقاً لـ(البنك الدولي)، إضافة إلى 5 ملايين طالب لجوء، وأكثر من 6 ملايين نازح، وفقا لوكالات أممية". في وقت ذكر "المرصد السوري" المعارض، الذي ينشط من مقره في العاصمة البريطانية لندن، أن "نحو 39 ألف شخص لقوا حتفهم خلال العام 2017 في سورية، وعدد ضحايا الحرب بلغ حتى مطلع 2018 أكثر من 494 ألف شخص".