روسيا تمطر أوكرانيا بصواريخ "كروز" وتقصف منشآت الطاقة

كييف، عواصم - وكالات: قالت أوكرانيا إن روسيا استهدفت مدنا عدة بنحو 50 صاروخاً، وأفاد الجيش الأوكراني بإطلاق نحو 50 صاروخ كروز على البلاد، كما قال سلاح الجو الأوكراني على "تليغرام": "أُطلق نحو 50 صاروخ كروز من نوع "اكس-101/اكس-555" بواسطة طائرات" من طراز "تو-95 وتو-160"، من شمال بحر قزوين ومنطقة روستوف الروسية، فيما أفادت الرئاسة الأوكرانية بوجود هجوم روسي كثيف على منشآت الطاقة في مناطق عدة، ودعت السلطات المحلية السكان إلى البقاء في الملاجئ لحين انتهاء الإنذار بالقصف الجوي، بينما قال سكان إنهم سمعوا دوي سلسلة انفجارات بالمدينة.
بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي يواصل قصف القيادة العسكرية ومنشآت أنظمة الطاقة في أوكرانيا، وأكدت على إصابة جميع الأهداف.
على صعيد متصل، انتشرت على شبكة الإنترنت لقطات، قال المستخدمون إنها بالقرب من محطة "دنيستر" للطاقة الكهرومائية في تشيرنيفتسي بمنطقة زابوروجيه، وكان شهود عيان سبق وأفادوا بحدوث انفجارات.
من جانبه أعلن عضو المجلس الرئيسي لإدارة منطقة زابوروجيه فلاديمير روغوف، أن محطة فرعية بالقرب من محطة الطاقة الكهرومائية تعرضت للقصف.
في حين، يعتقد خبراء من الاستخبارات بوزارة الدفاع البريطانية أن آلاف من الجنود الذين تم حشدهم وأرسلتهم روسيا للخط الأمامي في أوكرانيا خلال الاسابيع الماضية، لا يمتلكون "معدات كافية" ربما أسلحة " بالكاد صالحة للاستخدام".
من جانبها قالت وزارة الخارجية الأوكرانية في كييف إنه يتعين على روسيا سحب جميع قواتها من الأراضي الأوكرانية قبل إجراء أي مفاوضات، وذلك ردا على العروض المتكررة من موسكو لإجراء محادثات.
وقال المتحدث باسم الوزارة أوليه نيكولينكو: "الاقتراح الواقعي الوحيد سيكون الإنهاء الفوري للحرب الروسية ضد أوكرانيا وانسحاب القوات المسلحة الروسية من الأراضي الأوكرانية". في غضون ذلك، عقد مجلس الأمن جلسة طارئة، بطلب روسي تحت بند "تهديدات للسلم والأمن الدوليين"، ويتعلق باتهامات موسكو لأوكرانيا بشن هجوم باستخدام المسيرات، على السفن الروسية في البحر الأسود. وأفاد مصدر بأن الجلسة جاءت بعد تعديل على جدول أعمال المجلس لأن ذلك هو الموضوع الأهم والذي علقت موسكو، على حد قولها، اتفاق الحبوب الغذائية بسببه.
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن إحدى الطائرات بدون طيار التي أطلقت وهاجمت سفنا حربية روسية فى شبه جزيرة القرم، ربما تكون قد جاءت من سفينة لنقل الحبوب، دون تقديم أدلة. فيما تستعد السفن المحملة بالحبوب لمغادرة أوكرانيا، حيث تسعى الأمم المتحدة وتركيا لانقاذ الاتفاق للاستمرار في تدفق الصادرات حتى بعد إعلان روسيا تعليق مشاركتها في الاتفاق.
بدورها أشادت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت بجهود الأمم المتحدة لإنقاذ اتفاقية الحبوب الدولية، منددة في الوقت نفسه بخروج روسيا من الاتفاقية مع أوكرانيا.