روسيا تمطر كييف بالصواريخ... وأوكرانيا تؤكد أن جميعها أُسقط

كييف، عواصم - وكالات: استهدفت ضربات "مكثفة" بنحو 120 صاروخاً روسياً مدناً أوكرانية عدة، بما فيها العاصمة كييف، وفق ما أفادت القوات المسلحة والرئاسة في أوكرانيا، مع انطلقت صافرات الإنذار في مدن عدة بكييف.
في غضون ذلك، تمكنت الدفاعات الجوية الأوكرانية من إسقاط كل الصواريخ الروسية الستة عشر، التي استهدفت العاصمة كييف، بحسب ما أعلن رئيس الإدارة العسكرية في المدينة سيرغي بوبكو.
وكتب بوبكو على تلغرام "رُصد ستة عشر صاروخا فوق كييف وتم إسقاطها كلها". وأضاف "ألحقت شظايا الصواريخ التي أسقطت أضرارا بثلاثة منازل وسيارة في حي دارنيتسكي وشركة صناعية في حي غولوسييفسكي وملعب للأطفال في حي بيتشيرسكي. وجرح ثلاثة أشخاص ونقلوا إلى المستشفى".
وقال الجيش الأوكراني إنه أسقط 54 صاروخا من أصل 69 أطلقتها روسيا في أحدث موجة من الضربات الجوية، الخميس.
كما أعلنت السلطات الأوكرانية، عن وقوع هجمات على أجزاء عدة من جنوب وغرب أوكرانيا. وتم الإبلاغ عن انفجارات في مناطق عدة منها بولتافا وأوديسا وخاركيف وميكولايف ولفيف، وتم تفعيل الدفاعات الجوية الأوكرانية لمواجهة الصواريخ.
في غضون ذلك، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية شنت موجة جديدة من الهجمات، بما يسمى طائرات "كاميكازي" المسيرة ضد أوكرانيا.
ووجهت الطائرات المسيرة ضد أهداف في جنوب وشرق البلاد، حسبما ذكر الدفاع الجوي الجنوبي الأوكراني على فيسبوك.
وأضاف أنه تم إسقاط خمس طائرات مسيرة في منطقة دنيبرو، قائلا: "دعونا نبقى في مزاج احتفالي".
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: إن وزارته تعمل بشأن خطط جديدة لقطع إمدادات الاسلحة والذخيرة المرسلة من الخارج للجيش الأوكراني.
وأضاف لافروف في مقابلة اجراها معه التليفزيون الروسي: "نلاحظ أن أوكرانيا تتلقى المزيد والمزيد من أفضل الأسلحة الغربية"، وبالتالي، هناك دعوات بين الخبراء العسكريين لقطع طرق هذه الإمدادات.
بدوره، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده ستعمل على زيادة وتيرة بناء أنواع مختلفة من السفن الحربية، وتدريب البحارة على أساس الخبرة المكتسبة من العملية العسكرية الخاصة، وستبذل قصارى جهدها لحماية مصالحها في محيطات العالم. تصريحات بوتين جاءت خلال مراسم رفع العلم الروسي على الغواصة النووية "جنرال سوفورف" والسفينة "غراد" المزودة بصواريخ قصيرة المدى: "أؤكد أننا سنزيد وتيرة وحجم بناء السفن من مختلف الأنواع، وتجهيزها بأحدث الأسلحة، وإجراء التدريبات العملياتية والقتالية للبحارة، مع مراعاة الخبرة المكتسبة، بما في ذلك من العملية العسكرية الخاصة. والقيام بكل ما هو ضروري لضمان أمن روسيا بشكل موثوق، وحماية مصالحنا الوطنية في محيطات العالم".
في حين، دعا سفير أوكرانيا لدى ألمانيا أوليكسي ماكييف، إلى مزيد من الدعم لبلاده في صد الغزو الروسي.
وقال ماكييف لصحف مجموعة فونكه الإعلامية الألمانية: "السلام لا يهبط من السماء. يجب القتال من أجله. وهذا ما نفعله نحن الأوكرانيين نيابة عن جميع الأوروبيين".