روسيا تنسحب من تل رفعت وسط ترقب النازحين

دمشق - وكالات: اسنحبت القوات الروسية أمس، من مواقعها في بلدة تل رفعت، القريبة من مدينة عفرين السورية (شمال غرب)، التي تسيطر عليها فصائل معارضة تتلقى دعماً تركياً، وذلك في أعقاب لقاء جمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتي والتركي رجب طيب اردوغان.
وبالتزامن مع الانسحاب الروسي، وصلت تعزيزات عسكرية لقوات نظام الأسد إلى البلدة، التي تشكل ممراً رئيسياً في الطريق الدولي الذي يربط مدينة غازي عنتاب التركية بمدينة حلب السورية.
وتطالب أنقرة منذ سيطرتها على عفرين، بالسيطرة على بلدة تل رفعت، ليمكّنها ذلك من إعادة فتح الطريق الدولي بين غازي عنتاب وحلب، لكن وجود "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في أماكن قريبة منها، تشكل العقبة الأكبر أمامها في تحقيق ذلك.
وفي الأثناء، يتخوف أهالي عفرين الذين اضطروا للنزوح إلى بلدة تل رفعت عقب سيطرة المعارضة على مدينتهم، من موجة نزوح جديدة قد ترغمهم على مغادرة البلدة إذا ما حاولت أنقرة السيطرة عليها أيضاً.
ورغم عدم إعلان موسكو وأنقرة بشكل صريح عن اتفاق جديد يتعلق بتل رفعت، إلا أن مصادر مطلعة أشارت إلى أن "أي اتفاق من هذا النوع لن يطبق في ظل عدم وجود موافقة إيرانية عليه"، حيث تشكل البلدة حديقة حماية خلفية لبلدتي نبل والزهراء، التي تسيطر عليها الميلشيات الإيرانية إلى جانب قوات الأسد.
على صعيد آخر، أكد بوتين خلال مشاركته بمنتدى القطب الشمالي بمدينة سان بطرسبورغ، أمس، أن بلاده تتعاون مع الولايات المتحدة بشأن تسوية الأزمة السورية رغم وجود خلافات كثيرة بينهما بأكثر من قضية.
وقال "لقد أكدت وجود خلافات كثيرة بيننا بشان القضايا الدولية وحل بعض الأزمات، مضيفاً "لكن هناك أيضاً مجالات توجد في إطارها عناصر تعاون بيننا .. ومهما كان الاختلاف في مواقفنا من حل الأزمة السورية، إلا أن التعاون موجود في هذا الموضوع، ونقوم بعمل مشترك".
إلى ذلك، قال مصدر أمني في شمال سورية أمس، إن القنبلة التي انفجرت بمدينة الرقة أول من أمس، أدت إلى مقتل ثمانية أشخاص، بينهم أربعة أفراد من "قسد".
في غضون ذلك، أعلن تنظيم "داعش" أمس، مسوؤليته عن التفجير، مضيفاً إن "مقاتلي التنظيم نصبوا كميناً لقوات الامن الكردية بتفجير قنبلة صوت على طريق رئيسي وبعد تجمع الناس فجروا سيارة كانت متوقفة في مكان قريب".