روسيا تنشر الحرس الوطني وتحذر من الاحتجاجات

موسكو - وكالات: نشرت الحكومة الروسية، أمس، الحرس الوطني أمام المدارس، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي خرجت اعتراضاً على سجن المعارض أليكسي نافالني.
وذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، أن نشر الحرس الوطني يأتي للتأكد من عدم مشاركة الطلاب في التظاهرات مرة أخرى، مشيرة إلى أنه من المفترض أن يتحدث هؤلاء الموظفون المدربون تدريباً خاصاً مع الشباب "بلغتهم"، ويناقشون معهم هذه المسيرات غير المصرح بها.
وأضافت، إن المدارس الروسية تخضع حالياً لمزيد من التدقيق، لأن العديد من المحتجين هم من الشباب.
وكان القضاء الروسي قد قضى بحكم مشدد بسجن نافالني ثلاث سنوات ونصف السنة، وذلك رغم الاحتجاجات التي واكبت محاكمته، أول من أمس.
وإثر صدور الحكم، طالبت كل من واشنطن ولندن بـ "الإفراج فوراً ومن دون شروط" عن نافالني.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، إنه "في موازاة العمل مع روسيا للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة، سننسق في شكل وثيق مع حلفائنا وشركائنا بهدف محاسبة روسيا على عدم احترامها حقوق مواطنيها"، في حين دعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إلى الإفراج فوراً ومن دون شروط عن نافالني وجميع المتظاهرين السلميين والصحافيين الذين أوقفوا في الأسبوعين الأخيرين.
في سياق متصل، أعلنت السلطات الروسية، أمس، أنها ستفتح تحقيقا قضائيا بشأن قضية الصحافي الذي تعرض للضرب من قبل أحد عناصر المكافحة الشغب ليل أول من أمس، خلال الاحتجاجات وسط موسكو.
وقالت المسؤولة في الأمن الداخلي الروسي تاتيانا بوتيايفا، "نحن نتواصل مع الجميع، وسيتم فتح تحقيق بهذه القضية، خصوصاً أن هناك عنف حصل والمشاركون هم الشرطة وصحافي".
وأشارت، إلى أنه "يتم نشر مقاطع فيديو بشأن حادثة الضرب على شبكات التواصل الاجتماعي، ونحن نريد الوصول إلى الحقيقة، وفي حال كان العنصر الأمني مسؤولاً، فسيتم محاسبته فوراً ضمن الأطر القانونية"، مضيفة إن "السلطات تقوم بكل ما يلزم لاحترام الرأي الآخر والمحافظة على حياة وسلامة المحتجين والصحافيين".