موسكو - وكالات: هددت روسيا، بإمكانية اللجوء إلى قطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في حال لجوء بروكسل إلى فرض مزيد من العقوبات ضدها.وقال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، أول من أمس، إن "بلاده على استعداد لقطع العلاقات مع الاتحاد الاوروبي إذا مست العقوبات الأوروبية مجالات اقتصادية روسية حساسة".وأضاف، "إننا جيران للاتحاد الأوروبي الذي يعتبر أكبر شريك اقتصادي واستثماري لنا"، مؤكداً "أننا لا نسعى للعزلة ولكن استعد للحرب إذا كنت تريد السلام".وأشار، إلى أن بلاده حققت الاكتفاء الذاتي عسكرياً، "وعلينا العمل لتحقيق نفس النتيجة في المجال الاقتصادي"، موضحاً أنه "إذا شعرنا أن العقوبات بدأت تشكل مخاطر على مواضع حساسة في الاقتصاد الروسي فيجب أن نكون مستعدين لخيار قطع العلاقات مع الاتحاد الاوروبي". على صعيد متصل، برر لافروف طرد ديبلوماسيين أوروبيين من المانيا وبولندا والسويد من روسيا "بمشاركتهم في فعاليات جماهيرية غير مرخصة في المدن الروسية".
من ناحية ثانية، يعتزم مؤيدو المعارض الروسي أليكسي نافالني، تنظيم احتجاجات سلمية لا مركزية اليوم الأحد، ليجعلوا من الصعب على الشرطة اعتقالهم، حيث سيقفون أمام منازلهم في أنحاء البلاد وهم يرفعون المشاعل.وكان نفالني مثل أول من أمس، أمام محكمة بتهمة إهانة أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية بعد أن توقفت المحاكمة الأسبوع الماضي بسبب مشاكل صحية للمدعي.وقال صحافيون حضروا وقائع المحاكمة، إن نافالني تصرف بطريقة عدائية، واتهم القاضية بالتحيز خلال سير المحاكمة، مضيفين إن نفالني قال للقاضية، إنه تم اختيارها للمحاكمة لأنها "أكثر القضاة عديمي الضمير في العالم"، وأنه ينبغي عليها أن تعود إلى الدراسة للتعلم القوانين الروسية بشكل أفضل.من جانبه، وصف محامي نافالني المحاكمة بأنها محاولة أخرى لإسكات موكله، وهو منتقد قوي وصريح للرئيس بوتين ونظامه السلطوي المتزايد.