الدولية
روسيا تهدّد بضرب الأقمار الأميركية وتتهم كييف بالسعي لمواجهة نووية
الخميس 27 أكتوبر 2022
5
السياسة
كييف، عواصم - وكالات: أعلن نائب مدير شؤون الحد من الأسلحة وحظر الانتشار النووي في الخارجية الروسية قنسطنطين فورونتسوف، أن الأقمار الاصطناعية الأميركية قد تصبح أهدافا مشروعة لضربها إن استخدمت بالنزاع في أوكرانيا.وأضاف فورونتسوف خلال اجتماع اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة: "نريد أن نركز على منحى خطير للغاية تجلى بوضوح في مسار الأحداث في أوكرانيا. نحن نتحدث عن استخدام الولايات المتحدة وحلفائها لمكونات البنية التحتية المدنية في الفضاء، بما في ذلك التجارية منها في النزاعات المسلحة".وأضاف: "قد تصبح البنية التحتية شبه المدنية هدفا مشروعا لضربها. ونتيجة لأعمال الغرب، فإن الأنشطة الفضائية السلمية والعمليات الاجتماعية والاقتصادية في العالم، والتي تعتمد عليها رفاهية الناس في المقام الأول في البلدان النامية، معرضة لمخاطر غير مبررة".بدورها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الغرب يختبر الأسلحة الحديثة على الأراضي الأوكرانية.وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحافي، إن "الغرب حول الأراضي الأوكرانية إلى مختبر للأسلحة الحديثة"، كما دعت الدول الغربية إلى التأثير على كييف من أجل التخلي عن مغامرة استخدام القنبلة القذرة.أما عن احتمال اندلاع مواجهة نووية، فاتهمت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالسعي إلى بدء مواجهة نووية في العالم، ورأت أن كييف قد تستخدم الابتزاز النووي للحصول على المزيد والمزيد من المساعدات المالية والعسكرية من الغرب.في حين، أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التدريبات السنوية لقوات الردع النووي الستراتيجية، وقال الكرملين إن التدريبات شهدت إطلاق صواريخ بالستية وصواريخ كروز. في المنطقة القطبية ومنطقة أقصى شرق روسيا.في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنه يشعر بالقلق إزاء التهديدات الأخيرة من كبار المشرعين الجمهوريين الأميركيين، بقطع المساعدات عن أوكرانيا، حال سيطرتهم على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي الأميركية الشهر المقبل.من جانبه، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن - خلال اجتماع عقده في البيت الأبيض مع كبار قادة الجيش الأميركي ومسؤولي الأمن القومي - أن الولايات المتحدة، ستظل قائدة في العديد من القضايا "من العدوان الروسي في أوكرانيا إلى المحيطين الهندي والهادئ".من جهتها، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أن تغيير موقف روما من الدعم العسكري لأوكرانيا لن يؤثر على مسار الحرب، بل سيضر بعلاقات إيطاليا ومصالحها مع حلفائها الغربيين.على صعيد متصل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج في بروكسل، إن التهديدات النووية الروسية لن تمنع الحلف من تقديم الدعم لأوكرانيا.وتابع ستولتنبرج في أعقاب اجتماعه مع رئيس الوزراء الروماني نيكولاي تشيوكا "الناتو: لن يمتنع أو يتراجع عن دعم الحق الأوكراني في الدفاع عن النفس قدر ما يتطلبه الأمر".ميدانياً، أعلنت السلطات في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها موسكو عام 2014، أن محطة لتوليد الكهرباء في القرم استُهدفت بهجوم بطائرة مسيّرة ليلًا، مشيرةً إلى أن المحطة لم تتضرر كثيرًا.