كييف، عواصم - وكالات: فيما تتجه دول عدة لفرض عقوبات إضافية عليها، أعلنت روسيا أمس، دخول وقف جديد لإطلاق النار في أوكرانيا حيز التنفيذ، وفتح "ممرات إنسانية" في خمس مدن. وبحسب البيانات، سيُتاح للمواطنين في العاصمة كييف والمدن الرئيسية في تشيرنيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول الساحلية، التي عانت بشدة من القتال، الفرصة للوصول إلى أماكن آمنة. وبحسب بيانات الصليب الأحمر، ينتظر 200 ألف شخص في ماريوبول الخروج من المدينة عبر طرق مختلفة. وهذه هي المحاولة الرابعة في ماريوبول لإخراج المواطنين من المدينة. ومن المخطط أن ينتقلوا عبر حافلات وسيارات. وبحسب السلطات الأوكرانية، سيُجرى أيضا إقامة نقاط تجمع في المدينة. وبحسب بيانات من كييف، اتفق ممثلو أوكرانيا وروسيا على تفاصيل الإجلاء من المدينة في الجولة ثالثة من المفاوضات.من جهته، اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجيش الروسي بإفشال إجلاء المدنيين عبر الممرّات الإنسانية، التي كان من المقرّر إقامتها في البلاد بعد محادثات ثنائية.في غضون ذلك، وافق زيلينسكي، على إمكانية مناقشة الاعتراف بشبه جزيرة القرم وجمهوريات دونباس.ففي مقابلة مع قناة ABC الأميركية حول إمكانية الاعتراف بشبه جزيرة القرم وجمهوريات دونباس، أجاب زيلينسكي قائلا :" يمكننا مناقشة هذا وإيجاد حل وسط حول كيفية عيش الناس هناك".وبعد مناشداته عدة للغرب لاسيما لحلف شمال الأطلسي، من أجل فرض حظر طيران فوق الأجواء الأوكرانية، خرج زيلينسكي في تصريحات مفاجئة، معلناً أن كييف لم تعد مهتمة بالانضمام للناتو الذي يخشى المواجهة مع روسيا.في حين، اكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، ان لقاء قريبا سيجمعه بنظيره الروسي سيرغي لافروف في مدينة (انطاليا) التركية، لبحث سبل التوصل الى حل سلمي للحرب الدائرة في أوكرانيا.وقال كوليبا في فيديو مسجل بالعاصمة الاوكرانية (كييف) انه من المخطط، ان يتم عقد اللقاء في 10 مارس الجاري مضيفا "سنرى ما اذا كان لافروف مستعدا للطيران الى انطاليا لنجلس ونتحدث".وعلى صعيد متصل، أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، أن عدد الأشخاص الذين فروا من أوكرانيا بسبب الحرب الروسية وصل إلى مليونين.وبدورها قررت كوريا الجنوبية فرض مزيد من العقوبات المالية التي تستهدف روسيا، بسبب الحرب في أوكرانيا. وأعلنت وزارة المالية في سول أنه دخل أمس، حيز التنفيذ حظر التعامل مع البنك المركزي الروسي وصندوقين سياديين وبنك روسيا. مع ذلك، تم تطبيق استثناءات للتعاملات المالية المتعلقة بإمدادات الطاقة.وبهذا تنضم كوريا الجنوبية للخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد روسيا.
وتشمل العقوبات الاضافية تعليق كوريا الجنوبية للتعاملات المالية مع 11 مؤسسة مالية روسية والشركات المتعاملة معها.ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 12مارس، استبعاد سبعة بنوك روسية من نظام سويفت للاتصالات.كما أعلنت اليابان، فرضها عقوبات مالية اضافية على كل من روسيا وبيلاروسيا ردا على غزو اوكرانيا.وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان ان العقوبات تمت الموافقة عليها من قبل مجلس الوزراء في وقت سابق اليوم، وتشمل تجميد اصول 32 شخصا من بينهم مسؤولون حكوميون كبار، بالاضافة الى تجميد اصول 12 كيانا من بينها شركات مرتبطة بالجيش في كل من روسيا وبيلاروسيا.من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين إن حكومة بلادها، أعلنت فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب ما وصفته بأنه تضليل إعلامي يحاول إضفاء الشرعية على غزو موسكو لأوكرانيا.في سياق متصل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن بلادها مستعدة دوما لإجراء محادثات مع أوكرانيا، لكنها لا تعرف ما إذا كان الجانب الأوكراني سيظهر مثل هذا الاستعداد في الاجتماع المقرر بين وزيري خارجية البلدين خلال الأسبوع الجاري في تركيا.وميدانياً، قتل أكثر من عشرة أشخاص في غارات جوية على مدينة سومي شمال شرقي أوكرانيا، وفقا للسلطات المحلية.وقال رئيس الإدارة المحلية في سومي دميترو جيفيتسكي، في بيان: "تم قصف المباني السكنية في بعض المناطق". وأضاف أن منازل عدة دمرت عندما سقطت قنبلة بالقرب من وسط سومي. وأضاف أن أكثر من عشرة أشخاص قتلوا بينهم أطفال.كما قتل أربعة جنود أوكرانيين فيما وصفه جيفيتسكي بأنه "قتال غير متكافئ مع الجيش الروسي". وذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" أن الحرب في أوكرانيا، تزيد من صعوبة مساعدة الجرحى. في هذه الأثناء، قررت كييف استدعاء كل قواتها المشاركة في مهام في الخارج، وذلك بعد نحو أسبوعين تقريبا من بدء الغزو الروسي للبلاد، وأصدر الرئيس فولوديمير زيلينسكي مرسوما بهذا الشأن.