الاثنين 28 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

روسيا تُخفِّض التصعيد وتهدد الـ"ناتو" وأوكرانيا توافق على الحياد

Time
الثلاثاء 29 مارس 2022
السياسة
كييف، اسطنبول، عواصم - وكالات: وسط أجواء تفاؤل حذر، انتهت جلسات اليوم الأول من المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في قصر "دولما بهتشي" الرئاسي بمدينة إسطنبول أمس، مع رصد المراقبين والمحللين لمؤشرات بناءة، حيث أقرت روسيا خفض عملياتها العسكرية والقتالية، في حين وافقت أوكرانيا على الحياد الذي طالبت به موسكو منذ البدء في تنفيذ عملياتها العسكرية، بينما ذكرت مصادر ديبلوماسية أنّ المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني ستتواصل اليوم.
وبينما اعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن مفاوضات إسطنبول مؤشر على ثقة الأطراف بتركيا، أعلن ممثل عن وزارة الدفاع الروسية، أن روسيا قررت خفض عملياتها القتالية على محوري كييف وتشيرنيغوف بشمال أوكرانيا، لتهيئة ظروف مواتية لمواصلة المفاوضات السلمية.
وقال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين: "نظرا إلى أن المفاوضات حول إعداد اتفاق بشأن الوضع الحيادي وغير النووي لأوكرانيا، وكذلك بشأن توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، تنتقل إلى المجال العملي، وأخذا في الاعتبار المبادئ التي نوقشت خلال اجتماع أمس، قررت وزارة الدفاع الروسية.. التقليص بشكل جذري، أي تخفيف العمليات العسكرية على محوري كييف وتشيرنيغوف".
ووصف كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي محادثات إسطنبول بأنها كانت بناءة، فيما اعتبر المفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك، أن نتائج اجتماع إسطنبول كافية لعقد اجتماع على مستوى القادة.
واستمرت المحادثات نحو أربع ساعات مع فترات راحة من حين لآخر، وأعلن أحد أعضاء الوفد الأوكراني المفاوض أن كييف تريد "اتفاقا دوليا"، يضمن أمنها تقوم بموجبه دول أخرى بدور الضامن.
وقال وفد التفاوض الأوكراني: "سنوافق على وضع الحياد بشرط وجود ضمانات أمنية"، مشيرا إلى أن إسرائيل وتركيا وبولندا وكندا قد تكون من الدول الضامنة.
وأكد رئيس وفد التفاوض الأوكراني، أن المحادثات ستتواصل خلال الفترة المقبلة.
بدوره، دعا وفد التفاوض الروسي كييف إلى معاقبة من ارتكب جرائم تعذيب بحق الأسرى الروس، فيما أكد رئيس وفد التفاوض الروسي بالقول: "لا نعارض انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي".
وتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الوفدين الروسي والأوكراني في اسطنبول بالقول إن "للطرفين مخاوف مشروعة"، داعيا الجانبين إلى "وضع حد لهذه المأساة". وشدد أردوغان على أن "توسع الصراع ليس في مصلحة أحد"، مشيراً إلى أن إحراز تقدم في الاجتماع سيمهد الطريق لعقد اجتماع بين زعيمي البلدين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وذكر التلفزيون الأوكراني أن المحادثات مع روسيا، بدأت دون أن يتصافح أعضاء الوفدين
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف أن روسيا ستواصل هجماتها في أوكرانيا، رغم محادثات السلام التي انطلقت في إسطنبول بتركيا.
على صعيد متصل، وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إلى أوكرانيا، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين، لإطلاق مهمة تتعلق بالسلامة النووية.
وقال جروسي إن "الكمية الصغيرة من المواد النووية" في منشأة أبحاث في مدينة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا "ظلت سليمة"، على الرغم من الأضرار التي لحقت بالمبنى.
بدورها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، إنه من المتوقع نشر أكثر من ألف مرتزق روسي في شرقي أوكرانيا بسبب "الغزو المتعثر إلى حد كبير".
وقالت الوزارة إنه من المتوقع أن تنشر الشركة العسكرية الروسية الخاصة "فاجنر جروب" مرتزقة، بينهم كبار قادة المنظمة، "للقيام بعمليات قتالية".
وميدانياً، هاجمت روسيا مستودعا آخر للوقود في شمال غربي أوكرانيا بالصواريخ، وفقا للسلطات المحلية.
كما أعلن الجيش الروسي عن تدمير مستودعين كبيرين للذخيرة بنيران الصواريخ في منطقة جيتومير. بالإضافة إلى ذلك ، تم إسقاط ثلاث طائرات مقاتلة.
في سياق متصل، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن المنظمة الدولية تسعى إلى وقف إطلاق نار إنساني بين موسكو وكييف، فيما ترتفع حصيلة قتلى الحرب بينهما.
من جانب آخر، رفض الرئيس الأميركي جو بايدن، التراجع عن إعلانه في خطاب رئيسي خلال عطلة نهاية الأسبوع عن ضرورة الدفع بفلاديمير بوتين للتنحي.
من جهته حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، من أن بلاده سترد بشكل مناسب إذا زودت دول حلف الناتو أوكرانيا بمقاتلات وأنظمة دفاع جوي.


الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يلقي خطابًا للترحيب بالوفود الروسية والأوكرانية قبل محادثاتهم في اسطنبول (وكالات)

آخر الأخبار