الدولية
روسيا: لا يمكن القبول باقتطاع أراضٍ سورية تحت أي ذريعة
الخميس 15 أغسطس 2019
5
السياسة
دمشق، عواصم- وكالات: أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، أن موقف موسكو واضح بشأن الأوضاع في سورية، وأنه لا يقبل المساس بسيادتها ووحدة أراضيها تحت أي ذريعة. وردا على سؤال حول موقف موسكو من اتفاق تركيا وأميركا مؤخرا بخصوص إقامة ما يسمى "بمنطقة آمنة" شمالي سورية، قالت زاخاروفا، إن الشرعية الدولية تتطلب موافقة الحكومة السورية على أي عمليات تجري على أراضيها، مؤكدة أن دمشق أثبتت قدرتها في مكافحة الإرهاب. من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" شون روبرتسون، "إن اتفاق بلاده مع تركيا لإقامة منطقة آمنة في شمال غرب سورية سينفذ بشكل تدريجي، وأن بعض العمليات المتعلقة بالاتفاق ستبدأ في وقت قريب".وأضاف: "نراجع في الوقت الحالي الخيارات حول مركز التنسيق المشترك مع نظرائنا العسكريين الأتراك"، موضحا أن آلية الأمن سيتم تنفيذها على مراحل، مشيرا الى أن الولايات المتحدة جاهزة لبدء تنفيذ بعض الأنشطة بسرعة في الوقت الذي نتابع فيه المحادثات مع الأتراك.من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، إن الولايات المتحدة استخدمت "أسلوب المماطلة" في اتفاق خريطة طريق مدينة منبج شمال محافظة حلب السورية، مشددا على ان "هذا لأسلوب لا يمكن اتباعه في اتفاق المنطقة الآمنة المخطط إنشاؤها شمال سورية".وأعلن أوغلو، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وعد بأن تمتد المنطقة الآمنة 20 ميلا مع إخراج المقاتلين الأكراد منها.وشدد على ضرورة إخراج "التنظيمات الإرهابية" مثل وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي من المنطقة وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بأمان.وفي سياق متصل أفادت وزارة الدفاع التركية، أمس بأن وفدا عسكريا أميركيا برئاسة نائب قائد القوات الأميركية في أوروبا ستيفن تويتي سيتوجه إلى مدينة شانلي أورفا جنوب تركيا عقب زيارته مقر رئاسة الأركان التركية في أنقرة، وذلك في إطار استمرار إجراءات تفعيل مركز العمليات المشتركة المتعلق بالمنطقة الآمنة في سورية.ميدانيا... أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بمقتل 16 شخصا خلال المعارك الدائرة بين القوات السورية وفصائل المعارضة المسلحة جنوب محافظة إدلب، ن مقتل11 عنصرا من المعارضة و5 جنود من القوات السورية. وأضاف المرصد أن قوات الجيش السوري سيطرت على سلسلة قرى كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة شمال غربي سورية، فيما تواصل تقدمها باتجاه مدينة خان شيخون الستراتيجية، التي أصبحت على بعد ثلاثة كيلومترات منها.وأفاد مصدر عسكري، أمس، بأن الجيش السوري استعاد السيطرة على بلدتين جديدتين في ريف إدلب الجنوبي هما حرش عابدين ومغر الحنطة الواقعتين شمال بلدة الهبيط الاستراتيجية في الريف الجنوبي لإدلب.وفي سياق متصل، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قالوا إنها تعود للطيار السوري الذي أسقطت طائرته الحربية مساء أول من أمس، قرب بلدة خان شيخون جنوب إدلب.وأكدت وكالة "سانا" السورية: "تعرضت إحدى طائراتنا الحربية، التي كانت مكلفة بمهمة تدمير مقرات "جبهة النصرة" في منطقة التمانعة، للإصابة بصاروخ مضاد للطيران أطلقته التنظيمات الإرهابية المسلحة المنتشرة في تلك المنطقة، ما أدى إلى إسقاط الطائرة".