عواصم - وكالات: أعلنت تركيا أمس، أنها وروسيا لهما هدف مشترك، وهو تطهير سورية من التنظيمات الإرهابية.وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو بعد الاجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين في موسكو، إن تركيا ستستمر في العمل عن كثب مع إيران وروسيا بشأن سورية وقضايا المنطقة.من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الجانبين الروسي والتركي اتفقا على التنسيق بين العسكريين بعد الانسحاب الأميركي من سورية، فيما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن العسكريين الروس والأتراك سيواصلون التنسيق على الأرض بهدف القضاء على الإرهاب في سورية.وأوضح لافروف أن الجانبين سيواصلان جهودهما في سورية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مع التأكيد على احترام وحدة أراضي سورية وسيادتها.ووصف المحادثات التي أجراها الجانبان، بأنها مفيدة قائلاً، إن المحادثات تناولت كذلك سبل معالجة القضايا الانسانية والتصدي للإرهاب وعودة اللاجئين السوريين الى ديارهم.في سياق متصل، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حالة من الهدوء الحذر عمت مدينة منبج ومحيطها، مضيفاً إن الوضع في المدينة لا يزال على ما هو عليه بعد يوم من إعلان جيش النظام عن استعادة السيطرة عليها إثر تلقيه دعوة رسمية من قبل "وحدات حماية الشعب" الكردية لدخول منبج وحمايتها من هجوم تركي متوقع، في الوقت الذي نفى فيه التحالف دخول قوات النظام إلى المدينة.وأشار إلى أن المفاوضات جارية بين ممثلين عن "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) والنظام بشأن تسليم مزيد من المناطق إلى الجيش السوري.في غضون ذلك، حذر المبعوث الأممي إلى سوري ستافان دي ميستورا أمس، من إمكانية تعزيز تنظيم "داعش" لمواقعه، بعد سحب الولايات المتحدة لقواتها من سورية.وقال إن سحب القوات الأميركية سيوجه ضربة إلى الأكراد بالدرجة الأولى، مضيفاً إن الأكراد مكون مهم جداً في سورية، ولا يجب أن نتجاهله في أي حال من الأحوال.من ناحية ثانية، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال لقائه أمس، مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، الذي نقل رسالة من رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، إن العلاقات الجيدة مع العراق والتعاون القائم في مكافحة الإرهاب شكل عامل قوة لكلا البلدين في حربهما على الإرهاب، مؤكداً أهمية مواصلة هذا التعاون .من جهته، قال الفياض إن نجاح الشعب العراقي في مواجهة الإرهاب والانتصارات التي حققتها سورية تشكل بشائر خير على المنطقة بأكملها. وتمحورت الرسالة التي نقلها الفياض إلى الأسد، بشأن تطوير العلاقات بين البلدين وأهمية استمرار التنسيق بينهما على الأصعدة كافة.وجرى تبادل الآراء بشأن تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية حيث أكد الأسد أن الأحداث الإيجابية التي تشهدها المنطقة، خصوصاً على صعيد استعادة الأمن والاستقرار في المدن السورية والعراقية تؤكد أن إرادة شعوب المنطقة في الحفاظ على سيادة بلدانها كانت أقوى من المخططات الخارجية.إلى ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية إن السعودية أبلغت بعض عواصم الدول العربية أنه لا مانع لديها من عودة سورية إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.

عناصر من "الجيش السوري الحر"المدعوم من تركيا يتجمَّعون قرب مدينة منبج في أعقاب الإعلان عن سحب القوات الأميركية من سورية (أ ب)