الدولية
روسيا وتركيا: واشنطن ستواجه صعوبات بشأن الانسحاب من سورية
الأربعاء 09 يناير 2019
5
السياسة
دمشق، عواصم - وكالات: اتفقت روسيا وتركيا على أن واشنطن ستواجه صعوبات بشأن الانسحاب من سورية، ودعت موسكو دول الغرب الى عدم السعي لجعل حظر الأسلحة الكيماوية أداة لتقويض التسوية السورية.وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، إن الولايات المتحدة تواجه صعوبات بشأن الانسحاب من سورية، مضيفا أن "خروج القوات الاميركية من سورية يكون صعبا بعد كل هذا التقارب مع وحدات الحماية الشعبية وحزب العمال الكردستاني الارهابيين".وأوضح ان تطبيق الاتفاق التركي- الروسي حول محافظة (ادلب) شمال غرب سورية لا يواجه مشاكل حاليا، معربا عن تمنياته بألا تحدث مشاكل في المرحلة القادمة من تطبيق الاتفاق، وكاشفا عن التحضيرات المتواصلة لعقد قمة ثلاثية تجمع رؤساء تركيا وروسيا وايران في روسيا.من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع التركية إن وزير الدفاع خلوصي أكار، بحث مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد، في محاربة "الارهاب" في سورية، مضيفة أن أكار أكد خلال الاجتماع "ضرورة استكمال اتفاق خريطة طريق منبج، وطرد وحدات الحماية الشعبية من المنطقة في أقرب وقت".بدوره، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس، انه يَصعُب تخيل انسحاب الولايات المتحدة بالكامل من سورية في ظل الظروف الراهنة، مضيفا "أرى توجها قويا في واشنطن نحو تأييد ضرورة الإبقاء على التواجد العسكري الأميركي غير القانوني". وأكد ريابكوف أن الاتصالات الروسية الأميركية بشأن سورية لم تنقطع أبدا، وإن لم يتم الإعلان عنها دوما، إلا أنها لا تشهد وقفات طويلة.من جهته، قال مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ألكسندر شولجين "إن بدء تطبيق المنظمة لآلية تحديد المسؤولية يهدف إلى إفشال عملية التسوية السياسية في سورية وتغيير النظام فيها". واستطرد "تتطلع الدول الغربية لأن تصدر منظمة دولية مرموقة اتهامات ضد القيادة السورية بارتكاب جرائم باستخدام الأسلحة الكيماوية، مما سيضع التسوية السلمية بمشاركة دمشق محل التشكيك" .من ناحيتها، أكدت ممثلة الشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، خلال اتصال هاتفي أجرته مع المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة إلى سورية جير بيدرسن، الدعم الكامل والمستمر من الاتحاد لمفاوضات جنيف بشأن سورية.ميدانيا، كشف مسؤول من المعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الانسان، ان متشددين أحرزوا تقدما أول من أمس في هجومهم على مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم تركيا في شمال غرب سورية ليقتربوا من جبهات القتال مع قوات الحكومة. ويثير التقدم تساؤلات بشأن مصير اتفاق نزع السلاح الذي أبرم في سبتمبر بين تركيا وروسيا والذي حال دون أن يشن الجيش السوري هجوما على محافظة إدلب. وتوسع هيئة تحرير الشام سيطرتها على المنطقة الخاضعة للمعارضة والتي تضم محافظة ادلب ومناطق مجاورة في محافظات حلب وحماة واللاذقية، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان معارك شرسة دارت في سهل الغاب، مضيفا أنه اذا سيطرت هيئة تحرير الشام على أريحا ومعرة النعمان وبعض القرى بينهما فستكون قد سيطرت فعليا على كل ادلب.