دمشق - وكالات: أكدت مصادر أمس، أن القوات الروسية والسورية كثفت ضرباتها الجوية وقصفها البري في شمال غرب سورية، ليل أول من أمس، في أعنف هجوم على آخر منطقة تحت سيطرة المعارضة المسلحة منذ إعلانها منطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق روسي - تركي.وتقع القرى والبلدات المستهدفة في شمال حماة وجنوب ادلب ضمن المنطقة العازلة التي اتفقت عليها روسيا وتركيا في سبتمبر العام 2018، في اطار اتفاق حال دون شن هجوم كبير هناك.ومنذ الثلاثاء الماضي، أجبرت الهجمات الروسية والسورية آلاف المدنيين على الفرار إلى مخيمات باتجاه الشمال على الحدود التركية ودمرت أربع منشات صحية.وقالت نائبة اتحاد المنظمات الإغاثية الطبية خولة السواح في بيان، ليل أول من أمس، إنه "يجري إخلاء المنشات الطبية ما يدع من هم أكثر عرضة للخطر من دون رعاية طبية، نحن على شفا كارثة إنسانية".وقال مسعفون في إدلب ان طائرات هليكوبتر تابعة للنظام أسقطت براميل متفجرة، ما أسفر عن مقتل 15 مدنياً على الاقل وإصابة عشرات.في المقابل، ذكرت جماعة المعارضة الأساسية المدعومة من أنقرة أنها تدفع مزيداً من المقاتلين الى الجبهات الرئيسية لمواجهة كل الاحتمالات.
وردا على التصعيد، قال معارضون إنهم نفذوا هجمات صاروخية عدة على مواقع للنظام بما في ذلك قاعدة بريديج في شمال حماة، ما أدى لمقتل واصابة أربعة جنود روس على الأقل.في سياق آخر، قال وزير الخارجية التركي مولود تساويش أوغلو أمس، إن أنقرة وواشنطن تقتربان من الاتفاق على تفاصيل منطقة آمنة مزمعة في شمال شرق سورية على الحدود التركية.في غضون ذلك، ذكر مركز المصالحة الروسي في سورية إن المسلحين منذ بداية أبريل الماضي، حاولوا استهداف قاعدة حميميم الروسية الجوية ومواقع لقوات النظام في اللاذقية، باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ.وأوضح رئيس المركز اللواء فيكتور كوبتشيشين أن المسلحين حاولوا 12 مرة تنفيذ هذه الهجمات، لكن تم صدها جميعا بنجاح.إلى ذلك، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي مايك بومبيو خلال اتصال هاتفي، أول من أمس، في الجوانب الإنسانية والوضع في مخيمات النازحين السوريين.