منوعات
رولا سعد: "مجنون فيكي" أبعدني عامين
الأحد 01 سبتمبر 2019
5
السياسة
القاهرة – عبدالله حسين:غابت عامين عن الغناء ثم عادت بكليب "اتقدم يا فرعون"، الذي حقق نجاحا كبيرا ومشاهدة عالية. كما طرحت الكليب الجديد "دكان شلاطة" في عيد الأضحى وظهرت فيه بشخصية فقيرة من حي شعبي تبيع الحلوى والشيكولاتة في وسائل المواصلات. عن أجواء تصوير الكليب، كيف ترى نجاح كليبها السابق، لماذا غابت عن الغناء والكليبات، والجديد لديها، التقت "السياسة"، الفنانة اللبنانية رولا سعد، في هذا الحوار.* "اتقدم يا فرعون" كليب أدخلني "دكان شلاطة"* عودتي للسينما مرهونة بعمل لا يقلل من رصيديلماذا توقفتِ عن الغناء لمدة عامين؟لم يكن توقفا متعمدا، لكن بسبب انشغالي بتصوير مسلسل "مجنون فيكي"، الذي عرض على عدد من الفضائيات اللبنانية مطلع العام الحالي، خصوصا أن تصوير أحداث المسلسل تم في منزلي ومنزل عائلتي ومنزل شقيقتي وأصدقائي، ما كان يفرض عليّ التواجد الدائم منذ الأيام الاولى للتجهيز للتصوير. هل حقق المسلسل نجاحا عوضك عن الابتعاد عن الغناء؟اعتقد هذا، خصوصا أن قصته تدور في اطار اجتماعي رومانسي مع بعض الكوميديا الهادئة بعيدا عن مشاهد العنف، القتل، الخيانة، المؤامرات، التي امتلأت بها معظم الأعمال الدرامية في السنوات الأخيرة.ما رسالته للمشاهد؟المسلسل بعث بأكثر من رسالة توعية للآباء والأمهات للاهتمام بأولادهم، أبرز خطورة دورهم في تنشئة الجيل الجديد، كما ظهرت مشاهد عروض أزياء لذوي الاحتياجات الخاصة في الحلقات، لتشجيعهم على التعاون ليعيشوا حياة طبيعية مثل غيرهم.هل شخصية "كلارا" تشبهك؟نعم، لأن "كلارا" سيدة أعمال مغرمة ومهووسة بالموضة تمتلك شركة متخصصة في الموضة والأزياء، بالتعاون مع حبيبها الذي يؤدي دوره يوري مرقدي، كذلك أنا شغوفة بالموضة إلى حد كبير، كما أنها مثلي، قوية، لا تستسلم، لا تحب أن تبدو ضعيفة أمام الناس، لذلك شعرت بأنها تشبهني إلى حد كبير.انتقدك البعض بأنك أديت الشخصية بشكل مبالغ فيه فيما يتعلق بتأنقها ومكياجها؟هذا منطقي بسبب طبيعة الشخصية، هي امرأة مهووسة إلى درجة الجنون بالفاشن، المكياج، لذا فظهورها بهذا الشكل كان متسقا مع شخصيتها.هل تشبهينها في الواقع؟ليس لهذه الدرجة، أحيانا كثيرة أضع صورا لي في حساباتي بملابس عادية وبدون مكياج. كيف وجدت التعاون مع يوري مرقدي؟إنه من الأصدقاء المقربين لي، زوجته صديقتي، على المستوى الإنساني هو مرح ومتواضع للغاية، لذا كانت توجد بيننا روح تعاون كبيرة مما ساعد في انجاح العمل.ماذا عن الإخراج؟المخرجة رندلى قديح كانت تحرص على كل كبيرة وصغيرة أثناء التصوير مما ساهم بشكل كبير في ظهور المسلسل بصورة متميزة.ماذا عن آخر كليباتك "دكان شلاطة"؟ طرحته في عيد الأضحى باللهجة المصرية، ينتمي إلى نوعية المقسوم الشعبي، من كلمات فضل الراوي، ألحان بينو، توزيع رامي.كيف كانت كواليس التصوير؟رائعة، سادت روح الألفة والمرح طوال فترة التصوير، تم تجهيز ديكور خاص لحارة شعبية ذات ألوان مبهجة مما أضفى المصداقية على الكليب، الذي أخرجه إيهاب عبداللطيف. ما شخصيتك فيه؟جسدت للمرة الأولى دور فقيرة من حارة شعبية، ترعى مجموعة أطفال، تقرر العمل في "دكان شلاطة"، الذي يمدها بالمشروبات الغازية والشيكولاتة لبيعها في وسائل المواصلات، لكي تنفق منها على الأطفال الذين ترعاهم.هل نجاح كليب "اتقدم يا فرعون" شجعك على تقديم "دكان شلاطة"؟أعترف أن نجاح كليب "اتقدم يا فرعون" وتحقيقه أكثر من مليون مشاهدة في "يوتيوب" بعد أقل من 10 أيام على طرحه شجعني على تقديم كليب "دكان شلاطة" ومع نفس المخرج، الذي وفق بشكل كبير، كان أحد أهم أسباب نجاح الكليب، خصوصا أنه استعان في الكليب ببعض المشاهد المؤثرة مثل، تسليط الضوء على المناطق السياحية والأثرية بمصر.ماذا كان هدفك من الكليب؟تشجيع منتخب مصر، الذي كان ينظم بطولة أمم أفريقيا على أرضه، أن أقدم رسالة شكر ومغازلة لمحمد صلاح من خلال كلمات الأغنية، كما ارتديت قميصه الخاص، لأنني من أشد المعجبين به، ليس فقط على مستوي الرياضة، لكن على المستوى الإنساني، إنه إنسان صلب للغاية، واجهته صعوبات عديدة لكنه تغلب عليها ولم يستسلم، حتى صار لاعبا عالميا وفخرا حقيقيا لكل العرب، إنسان أصيل لم تنسه أضواء الشهرة بلده ولا أهل قريته، قدم لهم أعمالا خيرية عديدة، الأغنية من تأليف فضل الراوي، ألحان شريف سعد وتوزيع عمرو الخضري. ما جديدكِ؟انتهيت من تسجيل أغنية جديدة باللهجة الشعبية المصرية بعنوان "ده على ماما يا بابا"، من كلمات وألحان تومي، توزيع عمرو الخضري، سيتم طرحها قريبا، ثم تصويرها فيديو كليب. هل تميلين للغناء باللهجة المصرية؟نعم، أعتبرها الأقرب إلى قلبي، وإلى كل الناس في الوطن العربي، اعتادوا جميعا على سماعها، هذا لا يمنع أنني أحب اللهجات العربية الأخرى كالخليجية، المغربية، العراقية، وطبعا لهجتي اللبنانية.هل وجدت صعوبة في الغناء باللهجة الشعبية المصرية؟في بادئ الأمر وجدت بعض الصعوبة، بمساعدة صديقة مصرية استطعت استيعابها بشكل كبير، كما أنني عشت فترة من حياتي في مصر، لذا لم يكن الغناء بها صعبا بالنسبة لي. هل تفكرين في التمثيل السينمائي مرة ثانية؟بالتأكيد، السينما فن جميل ولها بريقها الخاص، فخورة بفيلم "الغرفة 707"، الذي شاركت في بطولته، أتمنى العودة مرة ثانية، لكن لابد أن يكون العمل متميزا.كيف؟لا أقبل أن أكون بطلة لفيلم سينمائي حتى يقال إنني بطلة، خصوصا أن لدي رصيد كبير من خلال أغنياتي، كليباتي، مسلسلاتي، لا أريد تقديم عمل يقلل من هذا الرصيد.