* كرم الكويت يتعدى حدودها الجغرافية بتقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية لجميع أنحاء العالم* إنشاء قناة منتظمة لاستخدامها في الحصول على الأدلة والملاحقات والتحقيقات الجنائية بالبلدين* مذكرة التفاهم الصحية تعزز التعاون في مجالات البحوث الحيوية والتكنولوجيا الطبيةكتب ـ شوقي محمود:أكدت السفيرة الأميركية لدى البلاد ألينا إل.رومانوسكي، أن الحوار الستراتيجي الرابع بين الولايات المتحدة والكويت، قرب بين البلدين بشكل أكبر وتخلله توقيع عدة اتفاقيات لتطوير تنسيق الرعاية الصحية والتعاون في إنفاذ القانون والمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم كما اعتمدنا برامج تبادل ثقافية وتعليمية إضافية. وقالت رومانوسكي، في بيان بمناسبة عيد الشكر، "في عيد الشكر الماضي قضيت الوقت مع عائلتي في واشنطن حيث اجتمعنا حول مائدة عيد الشكر التقليدية والتي توسطتها أطباق الديك الرومي وصلصة التوت البري وفطيرة اليقطين التي قمنا بتحضيرها معا وكما تعلمون يحتل يوم عيد الشكر مكانة خاصة بين الأميركيين فهو يوم نستغله للتأمل في النعم التي نحظى بها في حياتنا والتي تستوجب الشكر والامتنان.وأضافت، بينما كنت أتأمل فيما أشعر نحوه بالامتنان لم يكن هناك أفضل من أنني كنت أحتفل بهذا العيد بالتزامن مع ختام الحوار الستراتيجي الرابع بين الولايات المتحدة والكويت وهو حوار انخرطت في فعالياته ست مجموعات عمل وتوج باجتماع بين وزيري خارجية الولايات المتحدة والكويت في واشنطن.
وأوضحت "لقد أطلقنا كذلك الاجتماع الأول لمجموعة العمل في التعاون السياسي والتنمية وحقوق الإنسان والتي تركز على توسيع مشاوراتنا الرسمية لتشمل القضايا السياسية والإنمائية الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ويظهر هذا الحوار الاتساع والعمق الكبيرين للعلاقات بين الولايات المتحدة والكويت كما يؤكد الحقيقة التي لا يمكن إنكارها وهي أن الولايات المتحدة والكويت ليستا مجرد حليفتين موثوقتين ولكنهما دولتان تجمعهما صداقة وطيدة، ولمست في كل لقاءاتي مع الكويتيين قدرا كبيرا من كرم الأخلاق وحسن الضيافة وكرم الكويت يتعدى حدودها الجغرافية فهي تقدم المساعدات الاقتصادية والإنسانية الضرورية في جميع أنحاء العالم".وأشارت إلى أن "للولايات المتحدة أيضا سجلاً طويلاً حافلاً بالعطاء وبتوقيع مذكرة التفاهم بين الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والصندوق الكويتي سيعمل بلدانا الآن بشكل أوثق لتقديم المساعدة للبلدان المحتاجة وبينما نتصدى للتحديات غير المسبوقة للوباء الحالي أصبحت الرعاية الصحية أكثر أهمية من أي وقت مضى.وقال رومانوسكي: إن الوباء أظهر حاجة جميع البلدان إلى الاستثمار في أنظمة رعاية صحية مناسبة والعمل معا لمواجهة التهديدات الصحية التي تعرضنا للخطر وفي هذا الصدد تربط الولايات المتحدة والكويت بالفعل علاقة طويلة الأمد في المجال الطبي حيث يزور المواطنون الكويتيون بانتظام الولايات المتحدة لتلقي العلاج الطبي الأكثر تقدما في العالم، وبتوقيع مذكرة التفاهم الصحية بين وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية ووزارة الصحة الكويتية سيعزز البلدان التعاون في مجالات الصحة العامة والبحوث الطبية الحيوية والتكنولوجيا الطبية والعلوم الطبية.وأضافت، أن الكويت ستعزز أنظمة رعايتها الصحية لدمج أحدث التطورات العلمية بفضل تبادل المعرفة الضرورية وأفضل الممارسات الطبية، كما يتعاون البلدان أيضا من خلال الجهود القانونية المشتركة لجعل بلدينا أكثر أمانا وبموجب التوقيع على إعلان النوايا للتفاوض بشأن معاهدة المساعدة القانونية المتبادلة التزم بلدانا بتعزيز التعاون في مجال إنفاذ القانون من خلال إنشاء قناة منتظمة للحصول على الأدلة لاستخدامها في الملاحقات والتحقيقات الجنائية في كلا البلدين، ويعد ذلك خطوة مهمة نحو ضمان سلامة المواطنين الأميركيين والكويتيين وأمنهما سواء كان التهديد ناتجا عن الإرهاب أو الجريمة العابرة للحدود أو الفساد.وأشارت إلى أنه، بينما تعمل الكويت على تنويع اقتصادها تستعد المؤسسات والشركات الأميركية للدخول في شراكة مع نظيراتها في الكويت لتطوير القطاع الخاص وتمتلك الشركات الأميركية ثروة من الخبرة والمعرفة لمشاركتها مع الكويت كما تطلع إلى تطوير فرص تعود بالنفع على الطرفين، وتعرف شركاتنا بروحها الإبداعية وعزمها في ريادة الأعمال وسيؤدي تكوين الشراكات بين الشركات الأميركية والكويتية إلى تعزيز الابتكار وإنشاء أعمال تجارية جديدة مما سيعزز اقتصاد البلدين.وقالت: يملأني الفخر بأن خمسة أجيال من الكويتيين درسوا في الولايات المتحدة وفي كل عام يواصل بلدانا تشجيع الشباب الكويتي للانضمام إلى آلاف الكويتيين الذين يدرسون حاليا في الولايات المتحدة، فلا يكتسب هؤلاء الطلاب المعرفة من كلياتنا وجامعاتنا ذات المستوى العالمي فحسب بل يعملون أيضا كسفراء ثقافيين بحكم الواقع فهم يعززون أواصر الصداقة ويعمقون التفاهم بين شعبينا.وبينما أتطلع إلى عام 2021 يغمرني الامتنان للشراكة القوية التي نبنيها معا في العام المقبل ستحتفل الكويت والولايات المتحدة بمرور 60 عاما على العلاقات الديبلوماسية بالإضافة إلى ذكرى استقلال الكويت.ويجمع البلدين منظور مشترك حيث نصب تركيزنا على المستقبل وإمكانات دولتينا والإنجازات الرائعة التي نتوقع تحقيقها وبفضل شراكتنا الطويلة لدي اعتقاد قوي بأن مستقبلنا كماضينا سيكون وثيق الصلة وشديد الترابط.وبصفتي راعية لهذه العلاقة الخاصة أؤمن بكل ثقة وتفاؤل بأن بلدينا سيستمران في مواجهة العديد من التحديات العالمية اليوم معا كحليفين موثوقين وصديقين مقربين".