الخميس 17 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

رومانوسكي: عواقب وخيمة بانتظار الروس في حال غزو أوكرانيا

Time
السبت 19 فبراير 2022
View
5
السياسة
* الكويت من المؤثرين إقليمياً ودولياً لتعزيز السلام في المنطقة
* تطور التعاون مع الكويت بجميع المجالات عبر الحوار الستراتيجي
* دور طهران مزعزع في المنطقة والوقت يُداهم محادثات فيينا
* التطبيع مع إسرائيل سيُحسّن من الظروف الأمنية بالمنطقة
* توطيد علاقتنا في القطاع الصحي ونتابع التعاون في حقوق الإنسان
* 10 آلاف كويتي يدرسون في أميركا ونتمنى عودة الإقبال
* ندعم الإمارات للدفاع عن نفسها ونواصل مهمتنا لتمكين حلفائنا
* الوضع في لبنان معقد ونشيد بدور الناصر لحل أزمته مع الخليج


كتب - شوقي محمود:

حذرت السفيرة الأميركية لدى البلاد الينا رومانوسكي روسيا من غزو أوكرانيا، وقالت ان بلادها عملت بجد وجهد كبيرين منذ بداية التحرك الروسي العسكري على الحدود الأوكرانية والبلاروسية، وسعت للتوصّل إلى حل ديبلوماسي، وكان الرئيس جو بايدن واضحاً للغاية منذ البداية، أنه لا يريد حصول غزوٍ روسي، وقد حشد معظم الحلفاء في أوروبا، سعياً للوصول إلى حلٍ ديبلوماسي ومنع الأوضاع من التدهور أكثر.
وفي مؤتمر صحافي عقدته الخميس الماضي في مقر اقامتها بالسفارة الاميركية، قالت رومانوسكي "سمعنا الأسبوع الماضي عن اعلان روسيا سحب بعض قواتها من الحدود الأوكرانية، الا أننا لم نر هذا الأمر يحصل، وفي النهاية، فإن الحل الديبلوماسي هو أولويتنا، ووزير خارجيتنا يعمل جاهداً لحلول ديبلوماسية"، مؤكدة "نحن مع السلام في هذا الوضع الدقيق، رغم قرار الرئيس بايدن الأخير بنقل جزء من قواتنا الأميركية لحماية حفائنا في الناتو باوروبا، ورسالتنا للروس كانت واضحة: هناك عواقب وخيمة في حال حصول الغزو".
وشددت على عمق وقوة العلاقات الكويتية الأميركية منذ عقود طويلة، حيث بدأت منذ حضور الأطباء إلى الكويت في بداية القرن التاسع عشر وبناء المستشفى "الاميركاني"، مشيرة إلى التعاون العسكري بين البلدين، ونماء وتطور التنسيق والتشاور وقت السلم، ولا تزال قائمة على أساس التعاون الثنائي المثمر.
ووصفت رومانوسكي ، الكويت بأنها "شريك ستراتيجي وحليف مهم لواشنطن خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)"، مشيرة إلى أن "العلاقات بين البلدين تتصف بالتطوّر من خلال مجاميع العمل الأساسية الـ6 في الحوار الستراتيجي: التعاون الدفاعي والأمني، والتعليمي والاقتصادي والقنصلي والجمارك وأمن الحدود، اضافة إلى أن هذه العلاقة تخطّت الأطر الثنائية لتصل إلى قضايا عالمية".
وقالت: "إننا نسعى لتوطيد علاقاتنا على صعيد القطاع الصحي وخصوصا في ظل وجود مشاريع تنموية صحية في الكويت، إضافة إلى القضايا الصحية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك"، مشيرة إلى "وجود تواصل دائم ومستمر بين وزيري خارجية البلدين أنتوني بلينكن والشيخ محمد الناصر ومع حلفاؤنا الاوروبين بخصوص ما يحدث بين أوكرانيا وروسيا"، مشددة على أن "الكويت من اللاعبين المؤثرين إقليميا ودوليا ولديها دور كبير في تعزيز السلام في المنطقة" كما أشادت بالجهود التي يبذلها بلينكن والشيخ د.أحمد الناصر.
وأوضحت انها تعمل على مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك بشكل مستمر وتتابع كافة مجالات التعاون الثنائي بما فيها حقوق الإنسان وتمكين المرأة، مشيرة إلى أن العلاقات الشعبية بين الكويت وأميركا، من أقوى جوانب العلاقات الثنائية كما أن الشعب الكويتي يعرف أميركا افضل بكثير من بعض الاميركيين، موضحة أن هناك ما يقارب من 10 ألاف طالب كويتي يدرسون في الولايات المتحدة ويتسلحون بالعلم والخبرة لكي يعودوا بعدها ويدعموا مجتمعهم.

إيران
وفي الشأن الإيراني، قالت رومانوسكي: ان "هدفناهو عدم حصول إيران على سلاح نووي، مشددة على أن طهران تقوم بدور مزعزع للأمن في المنطقة ونتشاور مع شركائنا وحلفائنا في المنطقة ومع حلفائنا الاوروبين وأيضاً مع الروس والصينيين ونعلم أن الوقت يداهمنا وعلينا ان نقرر سريعا ما إذا كنا سنعود للاتفاق النووي أم لا في ظل هذا الوقت الدقيق والحساس".
وعن الوضع في اليمن، والاعتداءات الحوثية، أكدت السعي لحل ديبلوماسي للصراع الذي تغذّيه اطرافاً خارجية، لافتة إلى أن الدعم الذي تقدمه بلادها الآن للإمارات هو لتمكينها من الدفاع عن نفسها مؤكدة "أننا سنواصل مهمتمنا لرؤية حلفائنا متمكنين لحماية أنفسهم".

لبنان
وردا على سؤال حول "المبادرة الكويتية" وعما إذا كانت هذه المبادرة ستتمكن من كسر الجليد بين لبنان ودول الخليج ومن إعادة إحتواء لبنان، قالت رومانوسكي: "الوضع في لبنان معقد للغاية ونحن نعمل بجد مع الكويت ودول المنطقة لإيجاد حل للازمة اللبنانبة، والكويت فعّالة في مبادراتها، ليس على صعيد لبنان فقط بل على صعيد المنطقة ككل".
وأضافت: "نقف دائما مع الشعب اللبناني وسنعمل على دعمه دائما على المحافظة على سيادته"، لافتة إلى أن "هناك مباحثات مستمرة بين وزيري خارجية البلدين الأميركي والكويت لحل الأزمة اللبنانبة".

اتفاقية إبراهام
وبخصوص التأثير السلبي لاتفاقية إبراهام على إمكان حل القضية الفلسطينية من خلال الدولتين، أكدت رومانوسكي أن "المعاهدة إيجابية وليست بديلة لحل الدولتين"، موضحة أن "التطبيع بين بعض دول المنطقة سيُحسّن من الظروف الأمنية في المنطقة"، لافتة إلى أن الجوانب الإيجابية للاتفافية وسّعت من رقعة التفاهم والتبادل التجاري بين دول المنطقة.
وشددت على أن الفلسطينيين لايزالون جزءا من النقاش والحوار حول السلام في المنطقة، مشيرة إلى أن الكويت كانت ولاتزال تدعم الفسطيينين من أجل التوصل لحل الدولتين.


أعشق التحديات... وانتقالي لتمثيل بلادي في العراق لخبرتي بالمنطقة

رداً على سؤال حول نقلها الى العراق بعد تسريب بعض الاشاعات تحدّثت عن أنها "نوع من العقوبة بسب بعض المواقف الخاطئة" التي قامت بها في الكويت والتي قوبلت بانتقادات من قبل البعض، قالت السفيرة رومانوسكي: "انتقالي لتمثيل بلادي في العراق ليس عقوبة، فالعراق دولة مهمة وأولوية في السياسة الخارجية الاميركية، والعديد من السفراء الذين خدموا في الكويت عملوا في بغداد، والعراق ليس بعيدا عن الكويت، وتمت تسميتي من قبل الرئيس جو بايدن بسبب خبرتي الكبيرة في المنطقة والتي عملت بها لنحو 40 عاماً كما انني تنقلت في وكالات عدّة خلال هذه السنوات".
واضافت "اختياري من قبل الإدارة في واشنطن لأكون سفيرة لبلادي في العرق يعود إلى ما كنت أفعله وما فعلته في الكويت، والذي كان واضحاً للغاية في تعزيز مصالح الأمن القومي الأميركي هنا وبناء وتوسيع علاقتنا في الكويت"، مشددة في الوقت نفسه على أن انتقالها للعراق ليس لأنها أخطأت في الكويت وليس عقوبة ولكنها على العكس، بل هو تكريم وشرف كبير وفرصة مثيرة لها، وتابعت: عملية انتقالي للعراق تحتاج إلى وقت وإجراءات معقدة، آملة أن يتم انجاز هذا الأمر "قبل نهاية العام". وعن مخاوفها من العمل في العراق في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، قالت:"لطالما عشقت التحديات، وأستمتع دائماً عندما أتمكن من إيجاد الحلول لها، كما أتمنى أستغل الكثير من تجاربي المهنية في أداء هذه المهمة عند موافقة ترشيحي لهذا المنصب".


ساعدنا كويتيات على تنمية مهاراتهن السياسية

أجابت رومانوسكي على سؤال حول مستقبل وضع المرأة الكويتية وما هي رسالتها لها، التأكيد أن بلادها تدعم حقوق المرأة في كل مكان حول العالم، والمرأة في الكويت أثبتت جدارتها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية، ومن المهم جدا أن نسمع صوت المرأة في الحياة السياسية وفي العملية الديموقراطية.
والولايات المتحدة تساعد النساء حول العالم وتدرّبهم على القيادة في المجالين السياسي والتجاري، وفي هذا السياق، ساعدنا العديد من السيدات الكويتيات على تنمية مهاراتهن في المجالات السياسية ونحن مستعدون للمساعدة في بناء مهاراتهنّ في شتى المجالات. أضافت: كما لمست وجود عدد كبير من اللواتي تبوأن مناصب رفيعة المستوى في المجالات الاقتصادية وفي المؤسسات المالية، كما هناك نساء تولين مناصب وزارية.
كما أشادت بدور المرأة العراقية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها بلادها.


أسبوع لإصدار التأشيرات وحجز الموعد خلال أيام

حول مدة انجاز التأشيرات اوضحت السفيرة رومانوسكي أنه لا تغيير في إجراءات الحصول على التأشيرات فهي مفتوحة أمام الجميع وبإمكان الجميع الحصول على موعد في غضون أسبوع واحد". أما نائب رئيس البعثة جايمس هولتسنايدر، وردّاً على سؤال أحد الصحافيين، أجاب ممازحاً: "لا تريدون أي واسطة للحصول على الفيزا، بامكانكم حجز موعد خلال أيام".


شكر مستحق

لم تفارق الابتسامة السفيرة الينا رومانوسكي طوال الوقت، وتجاذبت الاحاديث الودية مع الصحافيين، وذلك بحضور نائب رئيس البعثة جايمس هولتساندر والملحق الاعلامي هارفي بيسلي واختصاصي الشؤون الاعلامية خالد الشماع.
وبالرغم من اتباع الاجراءات الامنية الخاصة بالسفارة الاميركية، الا انها كانت سلسة وراقية، فشكرا جزيلا للجميع على هذه الجهود.


سأفتقد الكويت

إذ لفتت إلى أنه لم يتم تسمية السفير الجديد لدى الكويت حتى الآن، قالت رومانوسكي إنها ستفتقد الكويت وثقافتها المميزة وديوانياتها الرائدة وانفتاح شعبها وتقبلهم للآخر وكرمهم.
آخر الأخبار