الاقتصادية
رون سيم مليارديرجمع ثروته بستراتيجية الحذرمن الأسواق المالية
الأحد 22 سبتمبر 2019
5
السياسة
"الاكتتاب العام ليس مؤشرا على الثقة في الشركات"... هذه هي الفلسفة الخاصة بالملياردير السنغافوري "رون سيم"، والتي توصل إليها عام 2018 حينما كان على وشك إعادة طرح أسهم شركته في البورصة بعد عامين من سحبها، بحسب تقرير لـ "فوربس".في ذلك الوقت كان يتأهب العديد من الوسطاء لقيادة عملية الطرح، وأعطت بورصة هونغ كونغ الضوء الأخضر لإدراج شركته "فيجين ثري" المعروفة اختصارا بـ "في 3" والمالكة لوحدة "أوسيم"، التي تعد جوهر أعمال "سيم". تراجع "سيم" البالغ من العمر 61 عاما عن الصفقة قائلا، إن هذا قد لا يكون أفضل وقت، وتبين أنه محق، حيث بدأت موجة هبوطية في بورصة هونغ كونغ محت 600 مليار دولار من قيمتها السوقية، وسجلت أسوأ هبوط سنوي لها منذ 7 أعوام، كان "سيم" واثقا من إجراء صفقة أفضل.بعد تركه المدرسة الثانوية، بدأ "سيم" بيع الأجهزة المنزلية، قبل أن يطلق مشروعه الخاص "آر سيم" في 1980 لبيع مجموعة متنوعة من مستلزمات السلع المنزلية، ثم غير اسم الشركة إلى "أوسيم" ، وبعد توسعه في آسيا وجد "سيم" سوقه الأنسب في كراسي التدليك، وأقام مصنعا في الصين وطرح "سيم" أسهم شركته في البورصة عام 2000، لكنه باع ما يزيد قليلا على 25% من الأسهم مقابل 51 مليون دولار، واليوم يُعد كرسي التدليك "يو لاف تو" أحد منتجاتها الرئيسية، ويبلغ سعره 6199 دولارا. في عام 2003، بدأت "أوسيم" التركيز على المكملات الغذائية، حيث اشترت حصة نسبتها 30% في شركة "غلوبال أكتيف" السنغافورية (مقابل 10 ملايين دولار) .لم تكن مسيرة "سيم" وردية دائما وكان التحسن الملحوظ في القيمة السوقية نتاج درس باهظ الكلفة تعلمه عام 2005، عندما دفعت "أوسيم" وصندوق الثروة السيادي السنغافوري وشركة الأسهم الخاصة الأميركية "جيه دبليو شيلدس" 450 مليون دولار للاستحواذ على تاجر التجزئة "بروكستون" في حين أن الخطوة منحت "سيم" موطئ قدم في متاجر الشركة الأميركية البالغة 300 متجر، وفشلت الشركة في الانتقال إلى التجارة عبر الإنترنت، وفي عام 2009، اضطرت "أوسيم" لشطب 100 مليون دولار من أصول "بروكستون" التي أفلست بعد ذلك بنحو 5 سنوات، ويقول "سيم" الذي تُقدر ثروته بنحو 1.3 مليار دولار،إن هذه الانتكاسة ساعدته على صقل مهاراته مضيفا: المبدأ الرئيسي الذي تعلمته هو أن أسعى لفهم سيكولوجية الأسواق المالية واللاعبين فيها.بعد عامين من شطب أصول "بروكستون"، اشترت "أوسيم" حصة نسبتها 35% في سلسلة لتجارة الشاي الفاخر "تي دبليو جي" وكانت تحقق خسائر قدرها مليونا دولار سنويا، لكن "سيم" راهن على أن العلامة التجارية تمتلك مقومات لجذب نفس الجمهور الذي يشتري كراسيه في غضون عام توقفت الخسائر، وخلال العامين التاليين، رفعت "أوسيم" حصتها إلى 70%، والآن تمتلك "تي دبليو جي" 70 متجرا في أكثر من 18 مدينة حول العالم .