الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"رويترز": تركيا مصنع الأكاذيب... خبر زائف وقصة مفبركة كل دقيقة

Time
السبت 17 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
عواصم - وكالات: يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا قصصا عديدة، منها السيدة المحجبة التي تعرضت صغيرتها للركل من متظاهرين مناوئين للحكومة التركية، وإشادة الناشط السياسي نعوم تشومسكي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وصور جثث المسلمين تطفو في نهر في ميانمار، وفيديو لطائرة تركية تقصف موقعا كرديا في سورية.
ويجمع كل هذه القصص خيط واحد فهي جميعها زائفة.
ويقول مراسل "بي بي سي" في اسطنبول مارك لوين، إنه في دولة مثل تركيا حيث تنتشر نظريات المؤامرة يصعب التمييز بين الحقيقة والخيال حيث تستخدم المعلومات من أجل مزيد من الاستقطاب.
وتحتل تركيا المركز الأول عالميا من حيث انتشار الأخبار الكاذبة، وذلك بحسب تقرير الأخبار الرقمية لـ"رويترز"، حيث قال نحو نصف سكان تركيا 49 بالمئة إنهم يواجهون أخبارا كاذبة بالمقارنة بـ 9 في المئة فقط في ألمانيا.
وفي تركيا تنتشر نظريات المؤامرة، فعلى سبيل المثال قال مستشار رفيع المستوى للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن هناك مؤامرة من أعداء الرئيس لاغتياله باستخدام الطاقة الذهنية عن بعد، كما يعتبر الكثيرون أن العديد من طهاة التلفزيون جواسيس.
وباتت الصحف في تركيا متحدثة باسم الحكومة فقد كانت مؤخرا مصدر التسريبات عن قضية خاشقجي، ويوجد في تركيا أكبر عدد من السجناء الصحافيين وهي تحتل رقم 157 في مؤشر حرية الصحافة من بين 180 دولة.
وتقول دراسة "رويترز" إن 38 بالمئة فقط من الأتراك يثقون في صدق الأخبار.
في غضون ذلك، نفت وزارة العدل الأميركية، اعتزامها إبرام صفقة لتسليم الداعية فتح الله غولن، المطلوب في تركيا.
ونفت المتحدثة باسم الوزارة نيكول نافاس أوكسمان في بيان، أول من أمس، الأنباء الصحافية بشأن نية الولايات المتحدة تسليم غولن لتركيا.
وقالت إن الوزارة "لم تشارك، وليست على علم بأي مناقشات" تتعلق بتسليم غولن.
وكانت شبكة "أن بي سي" الإخبارية الأميركية ذكرت في وقت سابق، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تبحث سبلًا محتملة لتسليم رجل الدين فتح الله غولن، خصم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المطلوب في تركيا، لاتهامات بالضلوع في الانقلاب الفاشل العام 2016، لإرضاء أردوغان.
ونفى مسؤول في البيت الأبيض أيضاً تقرير الشبكة قائلاً، إن "البيت الأبيض لم يخض في أي مشاورات بشأن تسليم فتح الله غولن".
من ناحية ثانية، نفذت السلطات التركية مداهمات أول من أمس، ضد أكاديميين وأعضاء في المجتمع المدني وأفراد في القوات الجوية وأئمة، واعتقلت 13 شخصاً يعملون في معهد الأناضول الثقافي، بينهم نائب رئيس المعهد يجيت اكميكجي.
وذكرت أنباء صحافية إحدى العمليات التي قامت بها الشرطة التركية كانت ضد 20 شخصاً لهم صلات برئيس المعهد ورجل الأعمال والمفكر عثمان كافالا، الذي اعتقل منذ نحو عام.
وأشارت صحيفة "جمهوريت" نقلاً عن شرطة اسطنبول إلى أن المشتبه بهم العشرين الذين تم مداهمتهم عملوا مع كافالا، وإنهم متهمون سوياً بمحاولة توسيع تظاهرات متنزه جيزي من خلال جلب "نشطاء" من الخارج.
في سياق متصل، أبدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نوريت قلق بلادها بشأن توقيف تركيا لعدد من الناشطين والصحافيين المرتبطين بجمعية أنطاليا الثقافية.
وقالت إن الشفافية وحكم القانون وحرية التعبير هي أسس جوهرية في ديمقراطية سليمة، مشيرة إلى أن العلاقات الأميركية- التركية تزدهر بازدهار الديمقراطية التركية.
آخر الأخبار