رياح التخصيص تهب على محطة الشعيبة الشمالية

كتب- محمد غانم:


بدأت رياح التخصيص تهب على محطة كهرباء الشعيبة التابعة لوزارة الكهرباء والماء، حيث وافق الجهاز المركزي الاحد الفائت على طلب الامانة العامة لمجلس الوزراء طرح ممارستين للمجلس الاعلى للتخصيص، الأولى بشأن اجراءات تخصيص محطة الشعيبة الشمالية ثنائية الغرض للقوى الكهربائية وتقطير المياه بمدة عقد ٣ سنوات تبدأ اعتبارا من تاريخ المباشرة الفعلية للعمل، والممارسة الثانية بشأن كراسة الشروط والمواصفات الفنية لتقييم الأصول المحطة بمده تنفيذ ٨ شهور منذ بدء المباشرة الفعلية للعمل. كما حدد الجهاز ٣١ الجاري اخر موعد للعطاء.
واوضحت مصادر مطلعة ان محطة الشعيبة الشمالية من المحطات المهمة التي تعول عليها الوزارة في انتاج الكهرباء وتقطير المياه وسد احتياجات اللازمة من الخدمتين اذ يبلغ انتاجها ٨٧٥.٥ ميغاوات، وتتكون من 3 وحدات توليد غازية سعة كل منها 200 ميغاوات وبسعة اجمالية مركبة ٦٦٠ ميجاوات، وتمت اضافة توربينية بخارية بسعة قدرها ٢١٥.٥ ميغاوات وذلك لتحويل الوحدات الغازية الى نظام الدورة المشتركة كما تنتج المحطة بالقدرة المركبة ٤٥ مليون جالون امبراطوري يوميا كما ان جميع وحدات التقطير متوفرة وجاهزة للخدمة حسب متطلبات مركز تحكم المياه.
وأكدت مصادر ان الدولة تهدف من برنامج التخصيص لإعادة رسم دور الدولة في النشاط الاقتصادي بحيث تتحول من المشغل والمنتج الى المنظم والمراقب لتحقيق نمو اقتصادي مستدام بعيدا عن الاعتماد الكلي على النفط وتحقيق التعاون العادل بين القطاعين العام والخاص، وعليه فان الدولة تستهدف ان تتحرر من الدور الانتاجي وتفرد مساحة أكبر للقطاع الخاص من خلال برنامج التخصيص والذي يعني زيادة الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في ملكية أو تشغيل وادارة الوحدات الانتاجية في المجتمع بغرض تحسين الكفاءة الانتاجية لتلك الوحدات بما يخدم اهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.