رياحنة: الجمهور يحتاج دراما تخفف عنه المعاناة

كتب - مفرح حجاب:


يرى الفنان الأردني منذر رياحنة أن الإنتاج الدرامي والفن عامة تأثر بشكل كبير في العالم العربي خلال السنوات الماضية بسبب الأحداث والفوضى التى مر بها، مشيرا إلى ان الجمهور ليس بحاجة الآن للحديث في الدراما عن الأحداث المريرة التي عصفت بهذا العالم، ولكنه يحتاج إلى التخفيف من خلال دراما تعمل على ذلك.
وكشف عن عودته إلى السينما مجددا، وقال قدمت ثلاثة أفلام هي "المصلحة، الجرسونيرة، وكرم الكينغ" وهذا العام سيكون لي تواجد، لافتا الى ان الإنتاج الفني في العالم العربي بدأ يتعافى بشكل كبير.
واعتبر ان مشاركته في مسلسل " ماذا لو؟" بالكويت جاءت عن قناعة كبيرة لجودة النص والأجواء والامكانيات التي شاهدها هنا، لافتا الى انه بعدما وصل الكويت اصبح اكثر حماسة عما قبل وان الجمهور سيشاهده دائما هنا سواء من خلال عمل فني أو بدون أعمال، وفي اللقاء مع "السياسة" تفاصيل أكثر.
لماذا تظهر في الساحة الفنية على فترات متقطعة؟
كل فنان تكون له سياسة في ظهوره بالساحة الفنية، ولكن انا شخصيا الأعمال عندي هي من تفرض نفسها، واعتقد الفنان عندما يجد نفسه في اي عمل فني ويشعر أن لديه اضافة يقدمها لجمهوره لن يتأخر.
هل تقصد ان الانتاج له دور في ذلك؟
نعم، فهذا شيء بديهي، وعلينا ان نعترف أن العالم العربي تأثر بشكل كبيرخلال الفترة الماضية بسبب الأحداث الاقليمية الكبيرة، التي تأثر من خلالها الاقتصاد والصناعة وكل أمور الحياة والدراما والإنتاج الفني بشكل عام جزء من هذه المنظومة، لكنني متفائل بأن الأمور في عالمنا العربي ستعود افضل مما كانت طالما نمتلك إرادة حقيقية سنكون بالتأكيد افضل في المستقبل.
ما الذي أغراك في مسلسل "ماذا لو" لأن تواجدك دائما يكون له خصوصية في الدراما؟
اولا، الفنان مثل السحاب يعمل في أي مكان وانا لا أحب فكرة التصنيف، فالدراما فن عالمي وليس لها حدود ونحن فقط هناك من رسم لنا حدود، وكفنان عندما اجد بين يدي نص جيد بالتأكيد انا من يسعى اليه وليس المنتج أو المخرج بغض النظر عن جنسيته، لانني في النهاية اقدم عمل درامي انساني، فالنص خطير ولو كنت متحمسا من قبل 100 % الآن بعدما تواجدت في الكويت وشاهدت الامكانيات الموجودة في العمل اصبحت متحمس 1000 % .
هل تجسد شخصية أردنية في هذا المسلسل؟
نعم، وهذا امر طبيعي والدليل عندما تتجول في شوارع الكويت ستجد كل الجنسيات العربية وهذا على فكرة موجود في كل العالم العربي، لأن الهم والتفاصيل واحدة.
بمناسبة الوطن العربي، لماذا لا تتطرق الدراما لما يحدث في هذا العالم؟
الموضوع بحاجة الى وقت، والدخول في اي تفاصيل الآن ليس في الصالح العام، لأنني ما زلت أقول الله يعين العالم العربي على الأحداث التي مر بها، فالآن مهتم ان اقدم في الدراما قصة حب تخفف عن الناس الأحداث المريرة التي مروا بها.
هل المنتجون يشعرون بالخوف من عدم توزيع اعمالهم؟
القضية ليست خوف، الموضوع يحتاج مزيد من الوقت والتفكير حتى يكون هناك موضوع مبني على حقائق، أما قضية توزيع الأعمال الدرامية، فالأمور اختلفت حاليا، لأن القنوات الفضائية اصبح لها سياسة مختلفة عما كانت عليه في السابق.
أين أنت من السينما؟
قدمت ثلاثة أعمال في السينما هي "المصلحة، الجرسونيرة، كرم الكنيغ" وهذا العام الجديد سيكون لي تواجد في السينما والقادم افضل.
متى سيعود الانتاج الدرامي الأردني الى سابق عهده خصوصا من قبل المركز العربي وغيره من الشركات؟
اعتقد ان الأمور ستكون افضل الفترة المقبلة في الإنتاج الدرامي والسينمائي في العالم العربي بشكل عام، لأن الأحداث خلال السنوات الأخيرة كانت كبيرة جدا.
متى نراك في الكويت من جديد؟
سأكون موجودا دائما هنا سواء أكان من خلال أعمال فنية أو حتى بدونها، حيث أشعر دائما أنني بين أهلي وأحبتي .