الأحد 13 يوليو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

"ريكونسنس": "هواوي" الأكثر استفادة من دعم الحكومة الصينية

Time
الخميس 15 أبريل 2021
View
5
السياسة
أظهرت كثير من الدول والمؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اهتماما متزايدا بالتعاون مع شركات صينية في مجال الاستثمار وتطوير البنية التحتية. وتحرص الصين أيضًا على إعادة توجيه الاقتصاد العالمي لتتمركز في قلب التجارة العالمية من خلال مبادرة الحزام والطريق. وتؤدي كل هذه الأحزمة والطرق في نهاية المطاف إلى الصين وتنتهي فيها. وقال الباحث الكندي البارز د.تشارلز بيرتون الخبير في الشؤون الصينية في دراسة خاصة لمركز ريكونسنس ان الصين وقعت في السنوات الأخيرة على وثائق تعاون لبناء مشروعات "الحزام والطريق" مع 19 دولة في الشرق الأوسط، علاوة على إنشاء البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية برأس مال مصرح به قدره 100 مليار دولار، وتملك دول آسيا وأوقيانوسيا 75% منه، وبذلك أصبحت الصين أكبر مقرض ثنائي في العالم. ويتم التفاوض على شروط القروض الثنائية سرًا، وغالبًا ما تكون القروض مضمونة بعدة أصول، بما في ذلك أصول البنى التحتية، مثل الحقوق في منجم أو ميناء ما. وتتلقى شركة صينية مثل هواوي دعمًا سخيًا من الدولة الصينية مما يسمح لها بتقديم عطاء بسعر أفضل من منافسيها لتثبيت برامج ومعدات الاتصالات في معظم دول العالم. وفي المقابل، تكتسب الدولة الصينية من هذا الدعم قدرة الحصول على البيانات التي تمر عبر معدات هواوي لأغراض استخباراتية والقدرة على إجراء تحديثات البرامج لتثبيت مفاتيح الإيقاف في الشبكات التي تتحكم في البنية التحتية الرئيسية. أما شركة هواوي فستستفيد في المقابل من قدرة الاستخبارات العسكرية الصينية للحصول على معلومات مهمة حول أنشطة الأبحاث والتطوير الخاصة بالمنافسين وعطاءات المشاريع.
وبالمثل، تطبق الصين الإكراه الديبلوماسي والاقتصادي في محاولة لإجبار كندا على الاختيار بين المطالب الأمريكية والصينية المتزامنة. ففي أغسطس 2018، أصدرت الولايات المتحدة أمرًا باعتقال المدير المالي لشركة هواوي، منغ وانزو التي اتهمت بالاحتيال المصرفي من خلال تقديم معلومات خاطئة إلى بنك هونغ كونغ وشنغهاي.
آخر الأخبار