ريم هلال: الاعتزال وارد عندما أهاجر

أطمح لتقديم شخصيات أفخر بها مستقبلاً

القاهرة - محمد علي:

اعتذرت عن المشاركة في الجزء الثالث من مسلسل "البيت الكبير"، رغم النجاح الذي حققته، كما رفضت المشاركة في أكثر من عمل الفترة الماضية، غابت أيضا عن التواجد في دراما رمضان، مما فتح مجال الشائعات بأنها اعتزلت التمثيل بعد الزواج.
عن أسباب قلة أعمالها أخيرا، كيف تعاملت مع فيروس كورونا، التقت "السياسة"، الممثلة ريم هلال، في هذا الحوار.

ما سبب غيابك عن المشاركة في دراما رمضان الماضي؟
تلقيت عروضا للمشاركة في بعض المسلسلات، اعتذرت عنها لظروف سفري الدائم، كما انشغلت بعملي الخاص، مما جعلني لا أركز في الفن.
ألذلك اعتذرت عن الجزء الثالث من "البيت الكبير"؟
أبلغوني بالجزء الثالث عندما كنت في الخارج، توقف التصوير من أجلي ثلاثة أسابيع، لم استطع وقتها العودة لمصر فلم يكن أمامي سوى الاعتذار.
ماذا عن تجربتك في هذا المسلسل؟
سعدت بتقديم شخصية "شهد"، لأنني عدت من خلالها إلى الجمهور بقوة، أرضت غروري كثيرا.
ما الذي دفعك لقبولها؟
وافقت عليها بمجرد عرضها علي، لتوافر كل عناصر نجاح الشخصية والمسلسل، من "سيناريو، فريق عمل، مخرج، وشركة إنتاج"، كما غيرت طبيعة أدواري وفاجأت الجمهور.
هل ساهم الزواج في ابتعادك عن التمثيل؟
أكيد، الزواج له عامل كبير في ابتعادي، خصوصا أن الزوج له متطلبات وواجبات تحتاج إلى مجهود وتفرغ، كذلك ابني "آدم"، كل هذا يعطل الممثلة ويأخذ من وقتها الكثير، الزواج والإنجاب غيرا نظام حياتي لدرجة إنني لا أنام، أحاول التركيز مع ابني طوال الوقت، لأنه ويحتاج إلى رعاية وانتباه، الحقيقة أنه غير حياتي، واقضي أوقات فراغي معه.
هل اختلفت اختياراتك بعد إنجاب ابنك؟
بالتأكيد، فقد أصبحت أكثر نضجا، اختار الأعمال التي لا تخجل منها أسرتي أو تخدش حياء المشاهد، كما أختار الأعمال التي تناسبني وترضي طموحي في التمثيل، أفضل أن تكون شخصياتي مؤثرة في الأعمال، أرغب في اختيار أعمال تضيف إلى أرشيفي الفني.
هل ستقدمين أدوار إغراء؟
لم أقدمها من قبل ولن أقدمها، خصوصا أننا نفهم الإغراء بصورة خاطئة، فالإغراء قد يكون بكلمة أو نظرة، لا أقلل من شأن مقدميه، لكن هذا قرار اتخذته عندما دخلت الفن، وأسعى إلى تقديم كل ما هو هادف ومشرف.
ما الشخصيات التي ترغبين في تجسيدها؟
شخصيات كثيرة، لكن أهمها المدمنة، الفلاحة، الشعبية، بنت البلد.
هل توافقين على العمل في ظل انتشار وباء كورونا؟
بصراحة أخاف، خصوصا ان زملاء كثيرين تعرضوا للإصابة بالفيروس.
هل أنت راضية عما حققت حتى الآن؟
بصراحة لا، لأن داخلي طاقة تمثيلية لم تظهر في أعمالي الفنية حتى الآن، انتظر الفرصة المناسبة لإخراجها.
متى ستعتزلين التمثيل؟
في حالة واحدة فقط، عندما أقرر الهجرة خارج مصر.
هل ترين إنك مظلومة في الفن أم مقصرة في مسيرتك؟
مقصرة جداً في حق نفسي وحق الفن الذي أحبه.
هل الغياب يعود بالسلب على الممثل؟
نعم، الغياب عن الساحة الفنية سلبي وليس إيجابي، لكن توجد ظروف خاصة تمنعني من التواجد باستمرار.
كيف قضيت الحجر المنزلي؟
مارست التمرينات الرياضية، درست لابني، خصوصا أن الدراسة توقفت بسبب الفيروس، كما أتعلم اللغة الفرنسية، إلى جانب اهتمامي بواجبات المنزل، المطبخ والطهي.
ماذا ستفعلين الفترة المقبلة؟
اعتقد أن الفيروس مستمر معنا فترة ليست بالقليلة، لذلك قررت العودة لحياتي الطبيعية مع الكثير من الحذر، سأسافر، لأنني أحب السفر جداً.
ماذا تغير في شخصيتك الفترة الماضية؟
أصبحت أكثر إحساسا بالمسؤولية، اهتم بعملي ورعاية أسرتي.
هل ستوافقين على دخول ابنك مجال التمثيل؟
إذا كان لديه الرغبة فلن أقف في طريقه، لا سيما أنه موهوب ولديه ميول تمثيلية، لذلك لا أملك له سوى النصيحة.
من الذي تحرصين على استشارته في أعمالك؟
أحكم دائما عقلي في أية قرارات تخص حياتي بشكل عام، ومنها الشخصيات التي أوافق على تقديمها، بصراحة "مفيش أحلى من العمل"، فلا شيء ينفع الإنسان في النهاية غير العمل.
ما طموحاتك؟
لا سقف لها، هدفي دائما تقديم أدوار يكون لها أثر إيجابي في المستقبل، أكون فخورة بها، ويفتخر بها ابني وأسرتي.