المحلية
زانغليني: صادرات فرنسا إلى الكويت من الطائرات إلى الأطعمة
الأربعاء 01 ديسمبر 2021
5
السياسة
كتب - شوقي محمود:أكد المستشار الاقتصادي في السفارة الفرنسية في البلاد برونو زانغليني أهمية الكويت كسوق لبيع مختلف الصناعات الفرنسية وفي مقدمتها الطائرات والآلات والأدوية والمعدات الصناعية، فضلا عن الكثير من السلع الاستهلاكية، كما تمتد إلى نطاق واسع من الازياء الراقية وحقائب اليد والسفر والمجوهرات ومستحضرات التجميل والعطور والاطعمة الذواقة.جاء ذلك، في ردود زانغليني على أسئلة الصحافيين على هامش افتتاح فرع لاحد المطاعم الفرنسية بمنطقة الصالحية في الكويت بحضور السفيرة كلير لوفليشر ولفيف من الشخصيات الاقتصادية والاعلامية.وأشار زانغليني إلى أن الكويتيين من بين المستهلكين الاكثر تعليما وفطنة ويستمتعون بأروع الاشياء في الحياة ويشترون سنوياً باكثر من 200 مليون دولار من السلع الفاخرة الفرنسية، لافتا إلى حبهم إلى منتجات الشوكولاته والمعكرونة والمعجنات وهي مأكولات تحظى بشعبية كبيرة في الكويت من خلال العلامات الفرنسية انجليا وفوشون ولونرتو مع تقدير صانعي هذه المأكولات. ولفت زانغليني إلى أن السفارة احتفلت بأسبوع فن الطهو الفرنسي ضمن مبادرة Good France 2021 في الكويت الشهر الماضي، وذلك من خلال ورش عمل (افتراضية ومباشرة) مع طهاة فرنسيين وكويتيين محليين، وكانوا جميعًا سعداء لمشاركة خبراتهم في الطهي وتراث الطهي الفرنسي مع الشعب الكويتي. وأضاف أن الكويتيين والفرنسيين يشتركون في شغف الطعام، وعلاوة على ذلك، يتمتع الكويتيون بحب السفر ويعرفون فن الطهي الفرنسي من خلال إقامتهم في فرنسا، سواء كان ذلك في باريس أو في الريفيرا، ولذلك هم حريصون جدا على الاستمتاع بنفس تجربة تذوق الطعام هنا في الكويت.وذكر أن السفارة الفرنسية تحاول توحيد الإبداع حول تقاليد الطهي الفرنسية مرة واحدة سنويًا من خلال مبادرة Good France، مع قائمة فرنسية في عدد من المطاعم الكويتية وورش عمل المطبخ الفرنسي من كبار الطهاة على الشبكات الاجتماعية، لافتا إلى ان الإصدار القادم من المقرر أن يعقد في الربيع المقبل. وأشار إلى أن السفيرة الفرنسية الجديدة لوفليشر ترغب في تقديم تجربة الطعام الفرنسي للجمهور الذي يذهب للمطاعم مثل الأطفال في المستشفيات، حيث تنوي إقامة ورشة عمل للطبخ أو المعجنات داخل أحد مستشفيات الأطفال في الكويت.وقال ان المطبخ الفرنسي له بالفعل تاريخ طويل، اذ إن غالبية ما يسمى بالمطبخ العالمي مشتق بالفعل من المطبخ الفرنسي الكلاسيكي، كما تم تدوينه في تقنياته منذ منتصف القرن الثامن عشر من قبل الطهاة ونقاد الطهي، مؤكدا ان مفهوم المطعم هو بالفعل ابتكار فرنسي وكلمة مطعم هي نفسها في جميع اللغات تقريبًا.وذكر ان فرنسا ساهمت في تطوير المطاعم في جميع أنحاء أوروبا من خلال دليل ميشلان الشهير عالميًا، حيث ولدت الطبعة الأولى من "الدليل الأحمر الصغير" في باريس عام 1900، بشكل مناسب بمناسبة معرض باريس العالمي في ذلك العام بالذات.واوضح انه تقديراً لمساهمة فرنسا في النهوض بالثقافة الغذائية، أدرجت اليونسكو "وجبة تذوق الطعام للشعب الفرنسي" في "القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية".واكد ان المطبخ الفرنسي لا يزال على قيد الحياة وبصحة جيدة، ولا يزال يضع المعايير العالمية للمأكولات الراقية، فيما يقدم الطهاة الفرنسيون الشباب في جميع أنحاء فرنسا والعالم منظورًا جديدًا للمطبخ الكلاسيكي وتكييفه مع أسلوب حياتنا المعاصر.